الرئيسية / مقالات
فلسطينيات تحت الشمس .. النساء يستطعن ذلك كتبت : إكرام التميمي
تاريخ النشر: الأثنين 29/12/2014 09:09
فلسطينيات تحت الشمس .. النساء يستطعن ذلك كتبت : إكرام التميمي
فلسطينيات تحت الشمس .. النساء يستطعن ذلك كتبت : إكرام التميمي

 تتعدد النماذج النسوية الوطنية الفلسطينية بكم كبير من التنوع في المساهمات السياسية ،والاجتماعية ،والثقافية ؛وعلى الصعيد الوطني العام الرسمي ، والخاص أيضاً ؛ ومما لا شك فيه بأن النساء رياديات ومبادرات بالعديد من الابداعات ، وحتى على الصعيد الشخصي للبعض منهن للمساهمة في تنمية المنتجات الفلسطينية ، وما كان بالأمس القريب مستحيلاً بظن البعض ؛ أمسى أقرب لتحقيق واقع أفضل لا يعرف المستحيل ونلمسه بالعديد من النجاحات لكثيرات من النساء ؛ومن خلال مشاركتهن في بعض المعارض الوطنية ،وسيما و قد لمس العديد مساهمات نساء استطعن التغلب على التحديات ونجحن ، هؤلاء البعض منهن حتى من ربات البيوت ،انخرطن في عمل تعاوني سواء مع العديد من المراكز والنوادي والجمعيات النسوية ؛ أو من خلال انجازات لهن مع مجموعة من النساء ،استطعهن أن يتغلبن على الصعوبات والعراقيل  ليحققن المساهمة في زيادة دخل أسرهن ، وهذا بحد ذاته رغبة منهن بتغيير الدور النمطي للمرأة ،

ولتعزيز دورهن في التنمية الشمولية ؛وهذه قد تشكل نقطة تحول من منظور الرؤية النسوية وقد تجد مساحة أقرب لتحقيق الذات الإنسانية لكل منا وبممارسة الأدوار التي تناط لكافة أفراد المجتمع ،ولتكون هذه النماذج الناجحة قريبة نحو تحديد ملامح الوجه الوطني المشرق والواعد لمفهوم المشاركة الفاعلة للنساء بشتى المجالات ،وإعادة رسم الدور الغير نمطي للفلسطينيات وبين الواقع والتحديات ؛تبقى الفرصة قائمة لمن لا يعرف اليأس.

 

كثيرات قد يكن ساهمن بنجاحات تحسب لهن كرافعة لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة ،بدء من الأسرة وخروجاً عن العادات والتقاليد الذميمة والغير منصفة للنساء والتي تكون مجحفة بحقوق النساء ، ولكن ؛مروراً بالمنظومة الوطنية التشريعية والقانونية والحقوقية للنساء بشكل عام،ولدى دراسة مدى موائمة التشريعات في تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ، نجد بأننا قد نحتاج روافد واستراتيجيات عديدة للارتقاء بالأفضل ؛للأسرة ،وللنساء ،وللمجتمع برمته ،وحتى يتسنى الخروج إلى ربقة العقل وبدراسة ورصد للعديد من المسلكيات والتحديات والمعيقات التي تواجه النساء ؛ لا بد من الخروج من عنق الزجاجة ،والتفكر ملياً وبالسؤال ،أين هي فرصة تحقيق المساهمة والمشاركة الفاعلة ؟ إن بقيت بلا حسيب أو رقيب أو هيكلية واضحة ومستندة إلى معايير ومؤشرات تمنح الحد المتوازن لتمكين النساء ،وببحث جاد لسبل تعزيز دورهن وبالارتكاز لمصوغات عمالية وقانونية تحفظ لهن حقوقهن ،

 

وتتيح لهن المشاركة ودون تهميش ،وبلا  فرض أدوار نمطية لهن وتكريساً  للتبعية وعلى كافة الصعد ؛فهذا ما بات مقبولاً للعديد من النساء وسيما في ظل مرحلة البناء لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة  ، وحانت مرحلة حاسمة تقوض حواجز الخوف من المجهول ،وخشية البعض من مشاركة النساء الفاعلة ،وسيما إذا ما هيمن البعض منهم بوضع المعيقات وبحجج واهية ، علينا حينها جميعاً القول لهؤلاء كن معها شريكاً ،ووصولا سويا  لمكان صناعة القرار ؛ فلا جدوى من كثرة الأعذار والمبررات وكفى ،ودع لهن مكان  فكثيرات منهن فلسطينيات تحت الشمس ..والنساء يستطعن ذلك .


 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017