الرئيسية / قسم27
أدركت باب جنتي فشكراً لكم يا صُحبتي د.سائد الكوني
تاريخ النشر: الجمعة 02/01/2015 10:27
أدركت باب جنتي فشكراً لكم يا صُحبتي  د.سائد الكوني
أدركت باب جنتي فشكراً لكم يا صُحبتي د.سائد الكوني
كان لي في مساء السابع من تشرين الثاني للعام 2014، الخميس ليلة الجمعة، قصةٌ ورواية، جلطةٌ شديدة تضرب دماغ والدتي في شقه الأيسر، تشلُ يمينها، تُفقد ُنطقها وتحبس بلعها، وتُدخل على عجل لغرفة العناية المركزة، وتمكث فيها من الأسابيع أربع، سَكنت فيها ما بين الموت و اللا موت، وركِنتُ إلى جوارها أتأملها، أحدثها، وربي أدعو لها، عشت ضعفها، أحسست ألمها، وأصابني هذيل بدنها، ناديت المُطببين قريبهم وبعيدهم، غريبهم وصديقهم، ولكن جسدها النحيل كان لجهدهم نكير وبنفَسه ضنين، ووقف الدواء والدوائون حيارى مذهولين، هيّا عجّل، يلا قرر، فالكل ينتظر والوقت لا ينتظر، والآلة تنتصر، وإن يكن، ففي أقله أغنم بعض الزمن، أحدثها إن إستطاعت أن تسمعني، أودعها إن قُدر لها أن تراني، وأطلب رضاها إن كان قد فاتني. 
تلاشى وهج حياتي، ذهبت فرحتي، شحبت إبتسامتي، وحييَّتُ شعرك قباني "قد تغدو إمرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا"، حدثتها وقلت إنتظري، بعُد لا ترحلي، هاك يدي، هيا تشبثي، ويا ملاك الموت هيا إنصرف، فإني عنها أخبرت أحبتي، ودعوه في سابع سماه، فلبى الرجى، ونادى المنادى بشراك ها قد عاد النفس، فغنيت يا فرحتي أدركت باب جنتي، وعادت لي فرصتي، فشكراً لكم يا صُحبتي، ومن بيت جالا أُبرق لكم تحيتي.
وقلت في سجيتي ما زال في صحن شوربتي بقية لتوبتي.
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017