memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> حكاية الاعتداء على شاب طوباسي - أصداء memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
حكاية الاعتداء على شاب طوباسي
تاريخ النشر: السبت 31/01/2015 14:40

 طوباس: من خالد دراغمة

 مع حلول الظلام على  محافظة طوباس تبدأ فصول حكاية وجع شبه يومي فيها حياة أخرى تختلف كل الأختلاف عن حياتها في النهار، تبدأ فيها اعتداءات جيش الاحتلال مع دخول اليات الاحتلال للبلدة.

تندلع  المواجهات بين شبان المحافظة, وجنود ااحتلال الذي يستخدم فيها الاحتلال قنابل الصوت, وقنابل المسيل للدموع, والرصاص المطاطي, وفي المقابل يتصدى لهم شبان البلدة بالحجارة والزجاجات الحارقة المعروفة باسم "المولوتوف", لتنتهي المواجهات بإصاباتهم بالإختناق أو رصاص الاحتلال, أو تحقيق الهدف المرجو وهو إعتقال الشبان, حيث تشدد قوات الاحتلال في إعتقال الشبان بتهم مختلفة أو حتى بدون تهم.

   طرق مختلفة يتبعها جيش الاحتلال, التي تبدأ بنصب الكمائن المختلفة ليوقعوا بهؤلاء الشباب ضحية سهلة لهم, أو بتسلم أوراق لمنازل أي شاب يريدونه تطالبهم بتسليم المطلوب الى الجهات المختصة بذلكأو بإعتقالهم على الحواجز المختلفة المحيطة بمحافظة طوباس, أو حتى عن طريق قدوم قواتهم الغاشمة الى البلدة, وتفتيش منازل المطلوبين لهم بطرق همجية.

        وكان من جرائم جيش الكيان الاسرائيلي, إعتقال الشاب منير ابراهيم فقها البالغ من العمر اثنان وعشون عاما من محافظة طوباس,  في يوم الأربعاء السابع عشر من شهر أيلول لسنة 2013, وذلك أثناء عودته الى بلده ليلا, أثناء عودته من محافظة نابلس, حين تربصت له وحدات خاصة من جيش الاحتلال في منطقة الفارعة بالقرب من محافظة طوباس بكمين نصبته له, بعد أن فشلت محاولاتهم في إعتقاله عدة مرات من خلال مداهمت منزلهم في المحافظة.

الاعتقال تم  بطريقة فظة وتعرض خلالها الشاب للضرب العنيف, وتكسير السيارة التي كان يرتادها, وإعتقال صديقه الذي كان يرافقة في زيارته, ليطل الصباح على والدته خبر إعتقال إبنها منير, لينزع هذا الخبر فرحها بخروج إبنها الأكبر من سجون الاحتلال, الذي لم تكد تفرح برؤيته لتفقد إبنها الاخر ضحيتا ثانية من ضحايا الاحتلال, ولا سميا أن إبنها منير قد أصيب قبل عدة سنوات بإنفجار لغم زرعه الاحتلال في جبال المحافظة, ليسقط ضحيته استشهاد الشاب جمال فقها, وإصابة الأخير بقدمه.

   ولم تنته ممارسات الاحتلال الى هذا الحد, بل تعدتها بتأجيل محاكمته عدة مرات, كان اخرها تأجيل المحاكمه الى الخامس من آذار للعام الجاري, ليكون قد أمضى بالسجون السنه والنصف دون محاكمته أو توجيه تهمة محددة له.

   وقصة الشاب منير ليست سوى جريمة واحده من جرائم الاحتلال التي لربما تفوقها ظلما وبطشا, ويبقى التساؤل الى متى سيبقى شبابنا داخل زنزانة الاحتلال مقيدي الأغلال, دون تهمة أو سبب يبرر سلب حريتهم من محتل قضى على الانسانية وتجبر على كل قوانين البشرية؟.

       

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017