الرئيسية / مقالات
المانيا الإزدواجيه بقلم عبد الغني سمارة
تاريخ النشر: الثلاثاء 03/02/2015 21:25
المانيا الإزدواجيه بقلم عبد الغني سمارة
المانيا الإزدواجيه بقلم عبد الغني سمارة

 جئنا إلى هنا لكي نجعلهم يكتشفون الحياة والحب, فاللبنانيين والإسرائيليين عانوا الويلات هذا ماقاله أحد المسؤولين عن المعسكر الصيفي الذي أقامه المتطوعون الألمان في لبنان من أجل الترفيه عن ذوي الإحتياجات الخاصة, جاء هذا المعسكر الصيفي في برنامج بثته بالأمس الفضائية الألمانية dw.

كم أغضبني أن تساوي المانيا بين الجلاد والضحية, فأن تعتبر المانيا أن الإسرائيليين يعانون مثلما يعاني اللبنانيين والفلسطينيين فهذه كارثة ولي لعنق الحقائق الجلية والواضحة وضوح الشمس, والذي يؤكد استمرار الدعم الإعلامي والسياسي والمادي الذي تقدمه المانيا لإسرائيل منذ عشرات السنيين.
في هذا المعسكر الترفيهي شباب وشابات ألمان يهتمون بذوي الإحتياجات الخاصة ويعملون على الترويح والترفيه عن هؤلاء المنسين من حسابات العالم, أظهر ذلك البرنامج مدى الإهتمام الذي أبداه هؤلاء الألمان وكأن هؤلاء إخوتهم وأحبابهم وأكثر, تجلى هذا المعسكر الصيفي باللطف والمحبة لهؤلاء الضعفاء المنسيين, تنزه وسباحة في بحر لبنان, أن تحمل فتاة ذلك الشاب الهزيل الضعيف وتساعده في السباحة فتلك مشاعر إنسانية سامية, وأن تلاعب تلك الفتاة ذلك الطفل المصاب بالتوحد فتلك أيضا مشاعر راقية, وان يطعم شاب ألماني ذلك الشاب المعاق المتعب بيده ويمسح له بقايا الطعام التي تنسال على جانبي فمه فتلك أيضا إنسانية راقية,وأن يلاعب ذلك المتطوع الألماني شاب معاق ويجعله يبتسم فذلك إنجاز كبير.
كم أحببت إنسانية هؤلاء الألمان المتطوعيين وكم أحترم صناعة ألمانيا وتقدمها وكم كرهت سياستهم التي تساوي بين الجلاد والضحية وكرهت سياستهم أكثر عندما يصرون على دعم إسرائيل بدون حدود, هي الإزدواجية وكم أكرهها.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017