الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
انتهاكات ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأطفال المعتقلين
تاريخ النشر: الأربعاء 11/02/2015 14:01

 رام الله 11 شباط 2015 / قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين إن الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهمقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي (2014) كانوا ضحية لانتهاكات ممنهجة بهدفانتزاع اعترافات منهم وذلك وفقا لتحقيقاتها.

وأشارت الحركة إلى أنها جمعت 107 إفادات مشفوعة بالقسم العام الماضي من أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية،تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، ذكروا خلالها أنهم تعرضوا لمختلف أشكال إساءة المعاملة خلال عملية اعتقالهمأو التحقيق معهم.

 

وأضافت أن 12% من الأطفال الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم العام الماضي تعرضوا للعزل الانفرادي كجزء منعملية التحقيق - وهو أكثر الأساليب إثارة للقلق - مبينة أن هدف الاحتلال الوحيد من وضع الأطفال في الحبسالانفرادي هو التحقيق معهم والحصول على اعترافات منهم أو جمع معلومات استخباراتية عن أشخاص آخرين،مشيرة إلى أنها وثقت 54 طفلا تم وضعهم في العزل الانفرادي منذ عام 2012.

 

وفي هذا الإطار قال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش إن "استخدامسياسة العزل الانفرادي بحق الأطفال الفلسطينيين خلال عملية التحقيق معهم تهدف لانتزاع اعترافات منهم يتماستخدامها كأدلة إدانة أساسية ضدهم في المحاكم العسكرية."

 

وأوضحت الحركة أن 76% من الأطفال الذين جرى اعتقالهم العام الماضي تعرضوا للعنف الجسدي، سواء خلالالاعتقال أو التحقيق وأن 97% تعرضوا لتقييد اليدين والقدمين خلال الاعتقال، بينما تعرض 79% لتعصيب العينينو79% لم يتم إعلامهم بحقوقهم خلال الاعتقال.

 

وبينت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفالفلسطين أن 87% من الأطفال الذين تم اعتقالهم في الضفة الغربية لم يتمإعلامهم بسبب اعتقالهم و94% منهم لم يسمح لأحد من ذويهم بحضور التحقيق معهم أو باستشارة محام و52%تعرضوا للتفتيش العاري و30% تعرضوا للاعتقال الليلي.

 

وطالبت الحركة سلطات الاحتلال بالكف عن الاعتقالات الليلية وحظر استخدام الحبس الانفرادي والتأكد من استبعادالاعترافات التي تم الحصول عليها عن طريق القوة أو الإكراه من المحاكم العسكرية الإسرائيلية.

 

كما دعت سلطات الاحتلال إلى السماح للطفل المعتقل بالوصول إلى محام قبل التحقيق إضافة لوجود أحد الوالدينمعه أثناء التحقيق.

 

وفي 33% من الحالات التي وثقتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عام 2014، تم عرض وثائق مكتوبة باللغةالعبرية على الأطفال الذين جرى التحقيق معهم أو إجبارهم على التوقيع على مثل هذه الوثائق المكتوبة بلغة لايفهمونها.

 

وقالت الحركة إن الإفلات من العقاب عن الانتهاكات التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينينشكل عقبة كبيرة عام 2014 حيث قدمت الحركة خلاله 9 شكاوى بالنيابة عن خمسة أطفال تعرضوا لإساءة معاملةوتعذيب خلال احتجازهم، إلا أنها لم تتلق أي رد عليها.

 

يشار إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال بشكل منهجي ومنظم أمام المحاكم العسكرية،حيث يتم اعتقال أطفال فلسطينيين منذ بلوغهم الـ12 عاما والتحقيق معهم واحتجازهم في مراكز الاعتقال العسكريةوالسجون الإسرائيلية.

 

وكانت إسرائيل فرضت بعد احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام 1967 نظام الأوامر العسكرية فيالضفة الغربية، ومنح القائد العسكري في المنطقة سلطات تنفيذية وقضائية وتشريعية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.

 

وقد أخفق القانون العسكري الإسرائيلي المؤلف من أكثر من 1700 أمر عسكري بضمان الحقوق الأساسيةوالرئيسية للشعب الفلسطيني، بل عمل على إنكارها ولا يزال ساري المفعول حتى يومنا هذا، وفي حين أن القانونالعسكري الإسرائيلي ينطبق على أي فرد يعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن المستوطنين الإسرائيليينالذين يعيشون في الضفة الغربية يخضعون للنظام القانوني المدني والجنائي الإسرائيلي.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017