هذا واستقبل مسير اعمال محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك، الوفد الضيف في مقر المحافظة، وشكر جامعة بيرزيت والقائمين على هذه الزيارة، مؤكدا على اهمية وضرورة استمرار تنظيم زيارات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومحافظة سلفيت خاصة، والاطلاع على الواقع الصعب الذي يعيشه ابناء شعبنا في ظل الاحتلال، متمنيا على الوفد الضيف ان يكون خير سفير لنقل الحقائق والواقع كما هو على الارض.

وقدم عمر موقدي مدير العلاقات العامة والاعلام بالمحافظة عرضا عن واقع محافظة سلفيت السياسي والديموغرافي وما تعانيه جراء ممارسات الاحتلال المتمثلة باقامة جدار الضم والتوسع والحواجز التي تعيق حركة وتنقل المواطنين، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وغيرها من الاجراءات التعسفية، مشيرا ان محافظة سلفيت تعد من اكثر المحافظات استهدافا وتاثرا من الاستيطان. وبين موقدي ان ممارسات الاحتلال التي تضع الحواجز وتحول المحافظة الى كنتونات معزولة عن بعضها البعض، واقامة جدار الضم والتوسع والتهام الالاف من الدونمات من الاراضي الزراعية وتصريف المياه العادمة من المستوطنات الى اراضي المحافظة الزراعية وما تشكله من كارثة بيئية وصحية وتلويث للمياه الجوفية، تشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية وحقوق الانسان.

وتخلل الزيارة تنظيم جولة ميدانية لعدة مناطق بالمحافظة، شملت وادي المطوي والوقوف عند مدخل بلدة بروقين للاطلاع عن كثب على مخلفات المستوطنات من المجاري واثرها على الاهالي واراضيهم، وزيارة البلدة القديمة في ديراستيا ، والاطلاع على المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن هاني عامر في بلدة مسحة نتيجة اقامة الجدار فوق ارضه، وزيارة مركز عبد القادر ابو نبعة الثقافي في بلدة الزاوية وختاما زيارة سهل دير بلوط.

بدوره شكر الوفد الضيف المحافظة على حفاوة الاستقبال والضيافة، مثمنين جهودها في تنظيم وانجاح الزيارة وتقديم معلومات قيمة عن واقع المحافظة وما تعانيه نتيجة الاحتلال والاستيطان، مؤكدين تضامنهم مع المحافظة وانهم سيعملون على نقل الواقع الموجود الى دولهم وشعوبهم .