الرئيسية / الأخبار / فلسطين
اهالي بروقين في وجه التهويد
تاريخ النشر: منذ 3 ساعات
اهالي بروقين في وجه التهويد
اهالي بروقين في وجه التهويد

في المنطقة الشمالية من بلدة بروقين غرب سلفيت، يقع منزل المواطن مصطفى خاطر، الذي بات محاطا بالمستوطنين من كل الجهات. فعلى بُعد أمتار قليلة من بيته، أقام المستوطنون خياما فوق الأراضي المصادَرة، محوّلين المكان إلى مرتعا وبؤرة استيطانية تهدف إلى تضييق الخناق على السكان، وفرض أمر واقع جديد على الأرض.

يعيش خاطر مع زوجته وأبنائه الاربعه ، إلا أن تصاعد اعتداءات المستوطنين خلال الأيام الستة الأخيرة، حولتها لكابوس أجبره على إجلاء أسرته حفاظا على سلامتهم، بينما بقي هو وحيدًا، مصممًا على حماية منزله من محاولات الاستيلاء.

بعيون يغمرها الحزن، ونبرة مشبعة بالقهر، يشير خاطر من نافذة بيته إلى المستوطنين الذين يحاصرونه، قائلاً: "لم أعد أشعر بالأمان في منزلي". ويتحدث عن تعرضه للرشق بالحجارة من قبل الفتية المستوطنين، ولكنه يتمسك بصموده في وجه الاحتلال، متحديا عنجهيته ليؤكد أن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

ما يجسده مصطفى خاطر ليس حالة فردية، بل يكشف مشهدا أوسع لسياسات الاحتلال التي تنتهك حقوق الإنسان وتدفع نحو التهجير القسري.

رئيس بلدية بروقين، فائد صبره، يوضح أن البلدة تعيش ظروفا قاسية، خصوصا في المنطقة الشمالية التي تضم نحو 50 منزلًا، وقد استولى الاحتلال مؤخرا على 245 دونما من أراضيها وأقام خياما استيطانية فوقها. ويشير إلى أن عنف المستوطنين لا ينفصل عن ممارسات الاحتلال، بل هو جزء من منظومة واحدة تهدف إلى خلق بيئة قسرية لدفع السكان إلى الرحيل.

ويضيف صبره: "نحن نشهد تصعيدا واضحا في الاعتداءات، من هدم للمنازل، ومداهمات ليلية، وتخريب للممتلكات، واعتقالات، وقيود على التنقل، إنها سياسة ممنهجة لطرد الاهالي من أراضيهم ومنازلهم ودفعهم نحو التهجير القسري، علاوة على ذلك مواصلة اعمال التجريف لاراضي المواطنين لتنفيذ مخططاتهم الاستيطانيه."

وطالب رئيس بلدية بروقين صبره كافة المؤسسات الرسمية والحقوقية وذات العلاقة التوجه لزيارة البلدة بأسرع وقت ممكن، والاطلاع عن قرب على ما يعانيه المواطنين جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.

وسط كل هذا، تبقى بلدة بروقين مثالًا حياً على الصمود الفلسطيني، في وجه سياسات الاحتلال وخاصة ممارساته الاستيطانية، وقوته الظالمة التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017