رصد المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاعا مطّردًا في أعداد الوفيات في قطاع غزة، الناجمة عن سوء التغذية، منذ عام 2023 وحتى اليوم.
وبين المكتب في بيان له، ليل الخميس- الجمعة، أن عددالوفيات تضاعف منذ 2023، نحو 35 مرة، وقفز من 4 وفيات إلى 143.
وأشار إلى 4 وفيات عام 2023 نتيجة سوء التغذية، و50 حالة وفاة عام 2024، و143 حالة خلال العام الجاري 2025.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية تشهد ارتفاعًا مقلقًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي الخميس: "سوء التغذية منتشر على نطاق واسع في غزة، والوفيات المرتبطة بالجوع آخذة في الارتفاع، وهو ما يثير قلقًا بالغًا لدى المجتمع الدولي."
وكشفت المنظمة أن نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم خلال شهر يوليو فقط بأنهم يعانون من سوء تغذية حاد، ما يجعلهم عرضة لخطر الموت أو الإصابة بأضرار صحية طويلة الأمد.
وأضافت أن القيود المفروضة على دخول الغذاء والمساعدات الطبية فاقمت من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع، حيث يعاني النظام الصحي من الانهيار وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ودعت الصحة العالمية إلى إعادة فتح المعابر فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددة على أن إنقاذ أرواح المدنيين في غزة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وأكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
ورغم سماح الاحتلال، بالأسابيع الماضية بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية يوميا إلى قطاع غزة بعد انتقادات دولية حادة بأعقاب منع دخولها للمساعدات منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك.
وتواصل "إسرائيل"، ومنذ أكثر من 23 شهرًا، حرب الإبادة التدميرية في قطاع غزة، عبر ارتكاب المجازر ضد المدنيين وعمليات القصف والنسف المستمرة، واستهداف طالبي المساعدات قرب ما تسمى مراكز المساعدات، توازيًا مع حصار مطبق.