افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي يوم امس عن الاسير فراس مروح حسن الظاهر (35) عام، من قرية ياصيد في شمال نابلس، وذلك بعد اعتقال استمر احدى عشر عاما في سجون الاحتلال .
واستقبلت جماهير غفيرة في قرية ياصيد ابنها المحرر فراس الظاهر والذي كان يعمل ولايزال ضابطا في صفوف قوات الامن الوطني الفلسطيني - قوات ال 17. حيث اعتقل من منزله في العام 2004 بعد عودته من الخدمة في صفوف الامن الفلسطيني في طولكرم اثناء الانتفاضة الثانية.
وكانت سلطات السجون الاسرائيلية كثيرا ما تقوم بعزل الاسير وتتعمد نقله بين سجن واخر خلال فترات زمنية قصيرة بذرائع مختلفة كان اخرها نقله لسجن النقب الصحراوي حيث ارهق ذلك عائلته وذويه ومحاميه وكثيرا ما كانت سلطات السجون الاسرائيلية ما تمنع زيارته لاسباب متعددة وكذلك علاجه في عيادات السجون.
وعمت الاحتفالات قرية ياصيد حيث تم استقبال الاسيرعلى حاجز الظاهرية ومن ثم جرى استقبالا اخرا له على حاجز حوارة وفي مدينة نابلس والتقى والدته وافراد عائلته بعد غياب دام 11 عاما حدث خلالها تطورات كثيرة في الوطن وفي قريته حيث لم يستطع التعرف على بعض المواطنين او اقربائه كونه ولد وكبر جيلا كاملا من الاشبال والزهرات في القرية وهو في غياهب السجون.
بدوره اكد الاسير الظاهر ان الاسرى يبرقون التحية للشهداء ولذويهم وانهم في حالة ثورة وصامدون مرابطون متطلعين للحرية بالصبر وبوقوف الشعوب الفلسطينية والعربية والاسلامية والعالم الحر الى جانب قضيتهم العادلة وان اصرار الاسرى على الحرية وحفظ الكرامة الوطنية والارض الفلسطينية مستمر ولن تنهيه او تحرفه الاحكام بالسجن شهور اوسنوات موضحا ان 11 عاما من الاسر كانت بمثابة واجب بسيط لفلسطين وقضيتها.
وثمنت عائلة الاسير جميع الجهود التنظيمية والحزبية والرسمية والاهلية التي شاركت العائلة هذه الفرحة موكدة تمسكها بالثوابت ومبادئ الثورة الفلسطينية ووقوفها خلف قيادة الشعب الفلسطيني ولوحظ على الجداريات واليافطات والبوسترات التي زينت منزل الاسير وقرية ياصيد والمركبات مدى الاهتمام الشعبي بقضية الاسرى وصدحت الجماهير مطالبة باطلاق سراح جميع الاسرى وان يبقى موضوع الاسرى في سلم اولويات القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس الذي هتف المواطنون باسمه وباسم الشهيد ياسرعرفات عند الاستقبال. وسوف يقام حفل استقبال مركزي للاسير المحرر بعد صلاة يوم الجمعة القادم في القرية.
يذكر ان قرية ياصيد والواقعة شمال نابلس قدمت عشرات الشهداء والاسرى والجرحى وتضحيات جسام يشهد بها ولها التاريخ العربي الفلسطيني .
