memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> "الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية - أصداء memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
الرئيسية / الأخبار / اقتصاد وأعمال
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
تاريخ النشر: الأربعاء 06/05/2015 13:50
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
عدسة أصداء: محمد ترابي

  

خاص (أصداء)- محمد ترابي

إلى الغرب من مدينة جنين وعلى مشارف قرية كفردان يعمل الشاب منير سليمان (23 عاما) بالتعاون مع والده على ضمان الأراضي من ملاكها وزراعتها بالقمح كل عام، ليقوموا بعد ذلك بحصاد المحصول وتحويل سنابل القمح إلى "فريكة" ، فالمحاصيل التي يزرعوها تغطي مساحات شاسعة من الأراضي في السهول الغربية لمدينة جنين، التي اشتهرت بإنتاج الفريكة المستخدمة كطبق طعام رئيسي في فلسطين وبلاد الشام.

 

مع بزوغ الشمس يستيقظ سليمان ويجهز نفسه لجولة صباحية بسيارته الخاصة على بيوت العاملين معه، والذين يبلغ عددهم 20 عاملا، فعائلة سليمان تعمل بالزراعة منذ أعوام طويلة، فهي تعتمد اعتماداً كاملاً في تلبية احتياجاتها بشتى أنواعها على الزراعة سواء زراعة القمح أو غيرها من المحاصيل الأخرى.

 

ويعتبر سليمان موسم "الفريكة" موسما جميلا لما له من أجواء ومتعة خاصة أثناء العمل، فموسم الفريكة يستمر 30 يوماً متواصلة، وخلالها يوفر سليمان 20 فرصة عمل للعديد من الشباب الذين يفتقدون للعمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.

 

طريقة تصنيع "الفريكة"

يقول سليمان: "مرحلة تصنيع الفريكة تبدأ من مرحلة قص سنابل القمح وهي خضراء من خلال ماكينة خاصة تقوم بالقص والتعبئة في خزان خاص بها، ومن ثم تنتقل إلى مرحلة تدوير السنابل وتجفيفها من قبل العاملين في الحقول، وبعد ذلك يتم شي السنابل وتحميصها باستخدام غاز الطهي، ومن ثم تجميع السنابل وتجهيزها أمام ماكينة خاصة تقوم فرز حبوب القمح الأخضر عن بقايا السنابل".

 

وأكمل سليمان:  "يتم جمع حبوب القمح الأخضر وتجفيفها، ويتم ونقلها إلى المطاحن التي بدورها تقوم بطحن وجرش الحبوب وتغليفها ومن ثم تجهيزها للتصدير للخارج، أما بقايا السبل "التبن" الذي يتم هرسه خلال عملية فرز حبوب القمح الأخضر، يعبأ بأكياس ثم يباع للمزارعين الذين يقومون بتربية المواشي والأبقار".

 

ونوه إلى أن انتاجهم خلال الموسم يبلغ 200 طن، ويتم تصديرها إلى دول الخليج وبالأخص دولة الإمارات.

ومن الجدير بالذكر أن طريقة إعداد الفريكة في الوقت الحاضر أسهل مما كان عليه في الماضي، حيث يتم استخدام ادوات حديثة، بخلاف ما كان يتم من استخدام طرق بدائية في حرق وشواء القمح بواسطة الحطب والأعشاب.

 

أما المزارع جمعة أبو الطول في الخمسينيات من عمره، فيقول: "أن مجال الزراعة والعمل في انتاج الفريكة ليس عملا سهلا، فهو شاق جدا، ولكن يقابل المشقة ارتياح كبير لما في هذا الموسم من توفير فرص عمل لبعض العائلات التي تعاني من قلة فرص العمل".

 

روح التعاون في العمل

ويعبر المزارع زيد قدورة عن بهجته أثناء عمله مع شركائه في إنتاج الفريكة لما لها من متعة وفيها روح منافسة لانجاز العمل، كما يقول، مشيرا إلى أن هذا الموسم يدر عليه دخلا أضافيا ممتازا خلال الشهر الذي يعمل فيه في هذا الموسم من كل عام، إضافة إلى عمله في مجال التعليم.

 

 كما تسود بين العاملين روح الاحترام والأخوة، فالعاملين في الحقول ينقسمون إلى مجموعات ولكل مجموعة حصة كبيرة من السنابل، فبعد ذلك تبدأ المنافسة بين المجموعات وعلى كل مجموعة إنهاء الحصة المخصصة لها، مما يساعد هذا على زيادة سرعة الإنتاج.

 

أما سائق التاكسي إياد خليفة في الأربعين من عمره والذي التقيناه يعمل في حقول القمح، وعند سؤاله عن سبب عمله في انتاج الفريكة قال مبتسما: "في كل موسم أقوم بتسليم سيارتي لصديقي ليعمل عليها لأستغل فرصة العمل في إنتاج الفريكة، لما لها من متعة خاصة ومصدر رزق عالي مقارنة بما أجنيه من عملي كسائق".

 

 

 

 

المزيد من الصور
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
"الفريكة" الفلسطينية.. من الإنتاج المحلي إلى الأسواق العالمية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017