الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الصحفي أمين أبو وردة مع الأسرى داخل السجون وخارجها
تاريخ النشر: الأربعاء 20/05/2015 21:04
الصحفي أمين أبو وردة مع الأسرى داخل السجون وخارجها
الصحفي أمين أبو وردة مع الأسرى داخل السجون وخارجها

أصداء

 

 في فجر يوم الخامس عشر من شهر نيسان 2015 شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في محافظة نابلس طالت أكثر من ثلاثين مواطنا، وانتظر المواطنون حتى الساعة السابعة صباحا ليستمعوا من الصحفي أمين عبد العزيز أبو وردة عبر الأثير لتفاصيل حملة الاعتقالات، لكن آخر ما توقعوه هو أن يكون أبو وردة أحد المعتقلين في تلك الليلة.

ففي صبيحة كل يوم اعتاد الناس في نابلس والضفة الغربية عموما الاستماع إلى أبو وردة عبر الإذاعات المحلية، ليقدم تقريرا مفصلا عن مجمل التطورات الميدانية خلال ساعات الليل، وفي مقدمتها عمليات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال، فضلا عن تطورات أوضاع الأسرى داخل السجون.

اهتمام أبو وردة بقضية الأسرى لم يأت من فراغ، فقد عاش حياة الاعتقال عشرة أشهر عام 2012، شكلت بالنسبة له فرصة للاطلاع عن كثب على طبيعة الحياة الاعتقالية، ويعيش معاناة الأسرى وهمومهم.

تجربة حية

وفي كتابه الذي نشره مؤخرا بعنوان "بصمات في الصحافة الاعتقالية" تحدث الصحفي أبو وردة عن تجربته الاعتقالية السابقة، قائلاً: "إن وجود الصحفي رهن الاعتقال، تعتبر بداية لمهمة صحفية، تبدأ من اللحظات الأولى للأسر، ويتخللها كل المحطات التالية، ولا تنتهي بالإفراج، بل تتواصل بأشكال أخرى، لا تقل أهمية عن معايشة الحالة".

واستفاد أبو وردة من تجربته الاعتقالية السابقة بكتابة أكثر من مائتي قصة صحفية وتقرير وخبر عن أوضاع الأسرى من مختلف الفصائل، وأعد دراسات وأبحاث علمية، وقدم دورات صحفية عدة للأسرى داخل السجون.

ويعد كتاب "بصمات في الصحافة الاعتقالية" حصيلة تجربة عاشها الأسير أبو وردة خلال اعتقاله السابق، ويضم الكتاب مدخلاً نظريا حول الصحافة الاعتقالية، وأبوابا تطبيقية في ألوان العمل الصحفي، كلها منبثقة من البيئة الاعتقالية التي عاشها داخل الأسر.

ويقول الإعلامي نواف العامر أن الاعتقال الحالي للصحفي أبو وردة ربما يكون مدرسة حقيقية للتأليف والتدريب الإعلامي خلف القضبان.

ويضيف: "لا يتوقف قلبه عن العطاء في ظروف حالكة وصعبة، أبرز معيقاتها مصادرة عناصر مصلحة سجون الاحتلال كل ما تخطه الأقلام في غرف الأسرى، كجزء من حالة الاستهداف الثقافي وتخريب التربية التي تجري خلف القضبان".

ضريبة لا بد منها

ويجمع من عرفوا الصحفي أبو وردة على أن اعتقاله جاء كإجراء عقابي له على دوره الإعلامي الداعم لقضية الأسرى، وان الاعتقال ضريبة لا بد منها لكل من اختار دعم هذه القضية العادلة.

وتقول زوجته "أم عمر" لمركز إعلام الاسرى: "حرم الاحتلال زوجي عام 2011 من إكمال درجة الدكتوراه في ماليزيا، ومنعه من السفر، وسجنه عشرة أشهر إداريا، ليعود لاعتقاله مجددا".

وتضيف: "اضطر لإكمال الدكتوراه بالمراسلة في جامعة أخرى، وحصل عليها، وقبل اعتقاله الأخير تواصل مع جامعته الأولى في ماليزيا لكي يناقش رسالته باستخدام وسائل الاتصال المرئية، بسبب منع الاحتلال له من السفر".

ويقول نائب رئيس نقابة الصحفيين ناصر أبو بكر، أن الصحفي أبو وردة من أهم من وثّق اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه بحق الصحفيين، لذلك كان هدفاً للاحتلال.

ويضيف لمركز إعلام الاسرى: "الصحفي الفلسطيني أصبح هدفاً للاحتلال بالاعتقال وانتهاك حريته، لأنه فضحه أمام المجتمع الدولي، وأدى مهمته بمهنية عالية، ونشر الحقيقة كما هي.

وأكد أن الاحتلال لا يريد لممارساته وصورته الحقيقية أن تظهر أمام العالم، ولذلك يقوم باستهداف الصحفي الفلسطيني.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017