مثّل مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة فلسطين في فعاليات دولية ناقشت قضايا بيئية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال أعمال اللجنة الدولية للتغير المناخي، التابعة لمجلس الكنائس العالمي، والتي انعقدت في جزيرة كريت اليونانية بحضور مندوبين من 23 دولة.
وعرض المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي"، سيمون عوض تقريًرًا على المجتمعين، رسم صورة لأحوال تغير المناخ في فلسطين، بيّن التغيّر الحاصل على درجة الحرارة في السنوات الثلاث الماضية، واقترح آليات وقائية للتخفيف من وتيرة ارتفاع درجات الحرارة، لما يعنيه ذلك من تداعيات خطيرة على البيئة والإنسان. ووجه الدعوة لعقد الاجتماع القادم في فلسطين وتم قبولها من المجتمعين.
وناقش اللقاء التحضيرات الجارية لمؤتمر باريس العالمي للتغير المناخي الذي سيعقد نهاية تشرين الثاني المقبل ويتواصل حتى 11 كانون الأول، ويشمل الدورة الـ21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
وأشار عوض إلى أن 195 دولة صادقت على اتفاقية الإطارية بشأن تغيّر المناخ منذ اعتمادها عام 1992. مثلما تم اعتُمد بروتوكول كيوتو عام 1997 بغية تطبيق الاتفاقية، ودخل البرتوكول حيّز النفاذ عام 2005. وحدّد أهدافه في تقليص انبعاثات غازات الدفيئة والحد منها للبلدان المتقدمة والبلدان ذات الاقتصاد الانتقالي.
وأضاف: إن اتفاق كوبنهاغن السياسي عام 2009 ، وما تبعه من مؤتمرات أممية، وضعت أسس النظام الدولي الجديد، عبر إكمال الصكوك القائمة في إطار الاتفاقية الإطارية حول تغيّر المناخ وبروتوكول كيوتو. في وقت أكّدت الأطراف عام 2011 عزمها إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ عام 2015، لإدخاله حيّز النفاذ بعد خمس سنوات من مؤتمر باريس.
وفي سياق متصلٍ، شارك المدير التنفيذي للمركز في اجتماع للتنوع الحيوي في الأردن بدعوة من سلطة جودة البيئة ، وبمبادرة من الاتحاد الدولي لحماية وصون الطبيعة IUCN. وخصص اللقاء لتداول آليات إعداد التقرير الخامس للتنوع الحيوي في فلسطين، الذي يكتسب أهمية كبيرة كونه سيؤسس لمنطلقات حماية التنوع الحيوي، ويضع الخطط المستقبلة لمسح عناصره، وصولًا لحصر أشكاله، وتقييم ما يتعرض له من مخاطر.
على صعيد ثانٍ، استقبل المركز في مقره بيت جالا 18 وفداً من السويد، وكندا، وسويسرا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وبلجيكا، وايطاليا، واليابان وعدة دول إفريقية بينها كينيا، وضمت 200 زائر مثلوا مؤسسات حكومية وغير حكومية وجامعات ومطارنة وهيئات معنية بالبيئة.
ووفق المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" فقد تجولت الوفود في أقسام المركز الأربعة: الحديقة النباتية، ومحطة طاليثا قومي لمراقبة الطيور وتحجيلها، ومتحف التاريخ الطبيعي، والمعرض البيئي. وتعرفوا عن كثب على مشاريع المركز الجديدة المتمثلة في محطة الأرصاد الجوية، ومحطة معالجة المياه العادمة، والممر والجسر الخشبي.
وقال عوض إن الوفود الزائرة استمعت إلى شرح حول واقع الاستيطان في فلسطين وتداعياته على البيئة، وأهمية الطيور وتحجيلها، إضافة إلى دور المركز في رفع الوعي البيئي وتحسين البيئة في فلسطين، من خلال أنشطة عددية بينها إطلاق مؤتمرات التوعية والتعليم البيئي الخمسة، التي وجهت جزءا من اهتمامها للعدالة البيئية لفلسطين في ظل انتهاكات الاحتلال لعناصر البيئة، بحضور دولي واسع.