الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
عيد الرعاة في تونس يحتفي بالقضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: الثلاثاء 26/04/2016 08:53
عيد الرعاة في تونس يحتفي بالقضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين في سجون  الاحتلال
عيد الرعاة في تونس يحتفي بالقضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال

 

نابلس:

انتظمت يومي السبت والأحد 23 و 24 أبريل 2016 تظاهرة ثقافية فنية في سفح جبل سمامه من ولاية القصرين التونسية وتحديدا في منطقة عسكرية تابعة لهنشير بوفروة، وهي منطقة عسكرية ممنوعة لما شهدته من أحداث إرهابية أخرها كان الاسبوع الماضي حيث انفجر لغم على سيدة عجوز كانت تحاول حصد نبتة الاكليل التي يعيش منها جل متساكني هذه المنطقة الفلاحية.
عيد الرعاة هو بمثابة عيد سنوي يقام منذ أكثر من 5 سنين على سفوح الجبال ليدخل البهجة على مناطق مهمشة تفتقد لأبسط ضروريات الحياة و ليزرع الامل في نفوس الريفيين القرويين بان تونس مازالت بخير ولن يهزمها عشاق الظلام مهما حاولو.
وقد خصص منظمو هذه الاحتفاليات اليوم الثالث للمهرجان لدعم القضية الفلسطينية ولو معنويا والتأكيد أن حب فلسطين يسكن أرواح التونسيين البسطاء.
وقد اعتبر السيد عدنان الهلالي منظم المهرجان أن" حب فلسطين ودعمها لا يقتصر على المنابر الضخمة وقاعات المؤتمرات أو رجال السياسة والمزايدين في استغلال القضية بل يتجاوزها لان حب فلسطين متجذر لدى الرعاة البسطاء ممن يحبون بصدق ويكرهون بصدق ولا حيلة لهم سوى التعبير بصريح العبارة عن حبهم لفلسطين ودعمهم لاخوانهم رغم قلة حيلتهم". وأكد أنه من الضروري ان تكون فلسطين حاضرة في كل الانشطة المخصصة للبسطاء في تونس كي ينمو جيل جديد مؤمن بالقضية مدافع عنها وكي تضل فلسطين القضية الأولى للتونسيين.
وهو ما أكده تقريبا جميع الرعاة البسطاء الذين تسارعو لرفع علم فلسطين عاليا في قمم جبل يهدده الارهاب ولم يسمح لهم بدخوله الا تحت حراسة أمنية وعسكرية مشددة.
من جهته ثمن المستشار الاول للسفير الفلسطيني دكتور هشام مصطفى مشاركته في عيد الرعاة واعتبر أن دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على ان فلسطين عربية وأن التونسيين يضلون دائما داعمين لاشقائهم الفلسطينيين لا يقتصر على الأماكن الفخمة بل يكون أيضا بين الرعاة البسطاء ممن يستقبلون كل سنة هذا المهرجان و يستضيفون المشاركين من فنانين واعلاميين في بيوتهم وبين مزارعهم، كما شكر المستشار كل الحضور على حفاوة استقبالهم واعتبر أن رفع راية فلسطين إلى جانب راية تونس في سفح جبل تتواصل فيه العمليات العسكرية ليلا نهارا وبحضور كل القطاعات ااامنية في تونس لحماية المشاركين ما هو إلا رسالة تؤكد أن الارهاب لن يفتك بهذه الارض ولن يقدر على هزيمتها مادام الناس متمسكون بالحياة ما استطاعو إليها سبيلا.
في السياق ذاته عبرت الصحفية التونسية والممثلة لنادي الاسير الفلسطيني في تونس حنان مبروك الصويعي على تقديرها لمثل هذه الجهود لدعم القضية الفلسطينية و اعتبرت أن مشاركتها في المهرجان لهو فرصة كبيرة لاكتشاف مدى حب الرعاة البسطاء لفلسطين وشعبها، خاصة وانهم كانو يتسارعون إلى تبادل الحديث والسؤال عن أوضاع الاسرى والفلسطينين عموما والمطالبة بان يكون بعض من إخوانهم الفلسطينيين من بين المشاركين في عيدهم القادم.
وقد أكدت مبروك ان " الرعاة رغم بساطتهم إلا أن حبهم لفلسطين يبدو جليا عندما يتسارع الأطفال الصغار والشيوخ والنسوة إلى رفع علم فلسطين عاليا والتغني بأغاني العاشقين والسؤال عن الاسرى وفي بدايتهم القائد مروان البرغوثي، وهي أسئلة نابعة من قلوب بسيطة ومن أناس قرويين يرغبون في الاستفسار عن أشياء يشاهدونها في التلفاز ويتألمون لها ويتوارثون حبها عبر السنين. فلم تكن تلقائيتهم وأفعالهم سوى انعكاس فعلي لما حملتهم قلوبهم من حب لفلسطين.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017