memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> الوجود المسيحي في فلسطين مهدد بالانقراض - أصداء memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الوجود المسيحي في فلسطين مهدد بالانقراض
تاريخ النشر: الخميس 28/04/2016 17:11
الوجود المسيحي في فلسطين مهدد بالانقراض
الوجود المسيحي في فلسطين مهدد بالانقراض

 الوجود المسيحي في فلسطين مهدد بالانقراض 

كتب عدي دعيبس 
الزبابدة– 28 .4. 2016 
مقابلة مع الاب فراس ذياب راعي كنيسة الروم الملكيين -الزبابدة


في بلدة الزبابدة قضاء جنين لم تكن المرة الأولىالتي ازور فيها  كنيسة الروم الملكيين الصغيرة ، تصارع عقلي وجسدي في من سيدخل الى الكنيسة قبل الاخر ، رائحة البخور تفوح من داخلها وكأنها رائحة القداسة  متجذرة حاضرة ، وقنديل زيت  فيه شعله لم تطفئ منذ 20 عام يثبت عمق التأصل المسيحي في هذه الأرض أضواء خافتة لمن يدخل اليها يشعر بانه بحاجة لصلاة من الأعماق ، ادراج مرتبة بتناسق لكي يستطيع كل من يجلس عليها ان يرى ايقونة  المسيح المعلم ومريم العذراء والرسل القديسين  .
هناك كان ينتظرني الكاهن كان يصلي ، قام فجأة الى القنديل الذي يركن بجانب الباب الملوكي " قدس الاقداس "وضع زيت فيه لانه كاد ان يطفئ وكأنه يقول لي رغم التحديات  التي تواجه المسيحيين الا ان شعلة الايمان هي قوة حضورنا في هذا الوطن ، لوح لي بيده، وبدا على وجه نوع من اليأس المبطن في ابتسامة ، كيف لا وهو سيبدأ التحدث معي عن الوجود المسيحي في فلسطين المهدد بالانقراض .
قالي لي اجلس بدأت اساله هل حقا يا ابتي الوجود المسيحي مهدد بالانقراض؟ ، فابتسم وقال " في يوم العنصرة وهو  اليوم الخمسين بعد القيامة يقول سفر اعمال الرسل انه كان هناك جموع من كل مكان وكان من بينهم عرب الكثير منهم اصبحوا مسيحيين . 
واكمل: حضورنا هنا  ليس وليد سنوات ولا مئات السنوات لا بل من الالاف السنين ، فمن ينسى الغساسنة في بلاد الشام ، والمناذرة المسيحيين في العراق ، واجه العرب المسيحيين صعاب جمة الا انهم تعدوا هذا الصعاب ، وبدأ يسرد علي تاريخ المسيحيين في كل القرون  مرورا بالعهدة العمرية وصولا الى القرن التاسع عشر والاخفاقات التي كانت تلازم العرب  وعلى وجه الخصوص  بعد سياسة التتريك التي انتهجتها الدولة العثمانية ، وقال:  كان اول من جلب المطابع في بيروت الرهبان الفرنسسكان ، وكان معجم البستاني اول معجم حارب سياسة التتريك التي حطت من القومية العربية التي كان المسيحيين جزء لا يتجزء منها . 
وعندما سألته عن المسيحيين الفلسطينيين بدا  يصرخبإنفعال وكأني سالته عن الم لا يفوقه الم قال : بين عامي 1946 وعام 1948  الأعوام العجاف على  فلسطين هجرت  الكثير من البلدات المسيحية عن بكرة ابيها على  رأسها طبريا التي حمًل الانجليز المسيحيين فيها بشاحنات " تركات " الى المدن ، تحضير طبعا تهجيرهم منها كليا ، وأيضا قرية برعم التي اٌبيدت عن بكرة ابيها هي ومن فيها من المسيحيين ، و الكثير من البلدان المسيحية في الجليل وغيرها . 
وعندما قلت له نحن فقط نشكل واحد بالمئة من الشعب الفلسطيني  فما السبب؟  قال لي بهدوء: نعم نحن  عددنا قليل  لكن نحن لسنا اقلية كما يعتربنا البعض لعل اهم الأسباب  التي واجهت المسيحيين  الاحتلال الإسرائيلي ، حاول اليهود  ان يقنعوا المسيحيين انهم اراميين  وليس لهم أي صلة في العرب ولكن محاولتهم باءت في الفشل بعد تمسك المطارنة وقادة الكنيسة في تلك الفترة في القومية  العربية . 
 
واكمل : من ينسى المطرانغريغوريوس حجار " مطران العرب " ، التزم هذا المطران بما يمليه عليه هذا اللقب في الحفاظ على القومية العربية  وحماية فلسطين من "المافيا الصهيونية"، كان كلامه مثل السيف والسحر يتحدث ويدافع عن فلسطين بكل المحافل الدولية .
لقُبة ملك الحجاز الشريف حسين " مفخرة هذه الامة  ... وعلم من إعلامها" ، وحفضت وثائق لخطاب هذا المطران انام اللجنة الملكية البريطانية  التي كانت تتوقع موقف مسيحي مختلف عن المسلمين الا انه فاجئهم في موقف واضح متحيز للحق وللقضية الفلسطينية وعدالتها . 
ومن ينسى  المطران كبوشي الذي يلقب في " مطران القدس المنفى " الذي رفض الخنوع للصهونية ومعتقداتها  فنفي منها وبقي يدافع وهو في المنفى على اقدس  بقاع الأرض. 
وقاطعته في سؤال أقول هل حقيقة الاحتلال هو سبب هجرة المسيحين الوحيد من هذه البلاد؟ ، قال : حسب احصائية عام 2014 المسيحيين في الضفة 40 الف نسمة ، وفي القدس حوالي 5000 نسمة في الغزة 1000 نسمة او اقل ، أي ان نسبة تقل عن وحد بالمئة وهذا يدق ناقوص الخطر امام كل أصحاب المسؤولية . 
فقلت له هل تعني ان السلطة الفلسطينية  بشكل او بأخر هيأيضا تتحمل مسؤوليه ما يجري للمسيحيين في فلسطينين؟ ، قال : اقرت السلطة الفلسطينية في قانونها الأساسي حقوق للمسيحيين ، ولكن هل تتخيل ان المسيحيين يشعرون في بعض الأحيان انهم في غربة وهم في بلادهم ؟ فقلت له كيف ، قال لانهم في سهولة يشعرون في كثير من المواقع بانهم ليسومواطنين  بل أجانب وحتى ان  البعض يتعامل معهم في طرق كأنهم جاءو من القمر ، وناهيك على ان المسيحيين في وضائفهم يتعرضون في بعض الأحيان الى تنكيل نحن نعيش في دولة ديموقراطية لا نقبل ان يقودها اسلام سياسي  لانه بشكل اول بأخر لن يكون ديمقراطي في التعامل من الجميع  فالبعض بعتبرنا اهل ذمة أي اننا زيادة عدد ونحن نرفض هذا المسمى حتى . 
وقلت له هل هناك من حلول لهذا الواقع  ؟ قال بنبرة هادئة :يجب نشر الوعي في المدارس والجامعات  والمجتمع بأهمية الحفاظ على وجود  المسيحيين في هذه البلاد وتعريف المجتمع بدور المسيحيين  في النضال والقومية العربية فنحن وحتى المسؤولين نفتقر لهذه المعرفة ، وهناك في بيت اللقاء في بيت لحم يعقد ندوات يجتمع فيها المسيحيين  والمسلميين فيه حوار " اخوة " يجب على الكثير الاطلاع عليه وكما ان في وثيقة " كايروس " التي اقرها قيادات الكنائس دعوة للمسيحيين والفلسطينيين في المحافظة على القومية العربية و مقاومة الظلم . 
وسالته هل المسيحيين قاوموا الاحتلال قال : في الانتفاضة الأولى شارك المسيحيين بكل الفئات العمرية في الانتفاضة وقدموا الكثير من  الشهداء الذين ضحوا  بدمائهم من اجل عداله القضية الفلسطينية وعلى راسهم الشهيد نعيم خضر ولكن في الانتفاضة الثانية وعندما اطلق عليها انتفاضة الأقصى وكأن الأقصى يهم جزء لا يهم الاخر ، شعر المسيحيين انهم وضعوا في الزاوية فلم يقتربوا كثيرا من الانتفاضة ودواعيها والكثير منهم هاجر خارج البلاد . 
 
وعندما   سالته قيل  في الكتاب المقدس " الانجيل " " احبوا اعدائكم "  فكيف سيقاوم المسيحيين؟ " فابتسم وقال : ان الكثير يفهم معنى هذه الاية  فهما خاطىء  المحبة دعوة صريحية للمقاومة في يوم من الأيام المسيح عندما ذهب الى الهيكل ورأى اليهود في الهيكل والوثنين  في الخارج وكان اليهود يحتكرون الله لهم فقط  " غيرة بيت الله يقول المسيح " غيرة بيتك اكلتني ، فأخذ سياط وبدا يضربهم المحبة هي مقاومة لتحقيق العدل  وإزالة الضلم وهذه الاية هي ليست دعوة للخنوع وقبول الضلم المهانة  . 
 
وفي النهاية : الوجود المسيحي مهدد في الانقراض نعم !! ويجب على الجميع ان يتحرك لأنه " متى أصبحت فلسطين دار لدين واحد سيصبح أصحاب الوعد المشؤوم أصحاب البلاد ونحن كزنوج أمريكا" يجب ان نصل الى درجة من الوعي لكي يصبح الاخر هو اخ وليس احد غريب  فنتوحد ونصلح حالنا الداخلي ومن ثم جنبا الى جنب نقاوم المشروع الفاشل  الذي يظن فيه الاحتلال انه صاحب هذه الأرض ومصير كل من فيها في الخارج لكن نحن لن نترك كنائسنا تحت تصرفهم . 








 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017