memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> مطامح سياسية تحكم سير انتخابات البلدية في فلسطين - أصداء memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مطامح سياسية تحكم سير انتخابات البلدية في فلسطين
تاريخ النشر: الجمعة 26/08/2016 14:26
مطامح سياسية تحكم سير انتخابات البلدية في فلسطين
مطامح سياسية تحكم سير انتخابات البلدية في فلسطين

بثينة بدر السفاريني

أخذ الشعب الفلسطيني بالتحضير لإجراء انتخابات محلية، المقرر عقدها في الثامن من أكتوبر لعام 2016. ولكن هذه المرة بحلة جديدة مع مشاركة جامعة للفصائل الفلسطينية و جميع مجالس البلدية والقروية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك العاصمة المحتلة. في رؤية سياسية قد تكون إيجابية نحو تحقيق المصالحة والتوافق في الشأن الفلسطيني.

يتحدث المحلل السياسي سامر عنبتاوي، أن قرار السلطة الوطنية بإجراء الانتخابات، هو استحقاق  للشعب الفلسطيني بإجراء هذه العملية الديمقراطية، كذلك نتيجة الضغوطات الدولية التي تتعرض لها الحركة، حيث أن "فتح" لم تتوقع مشاركة حماس في هذه الانتخابات.

وحول مشاركة حماس في انتخابات البلدية يقول سامر عنبتاوي، إن هذه الانتخابات ستقوم بإعطاء بعض البلديات في قطاع غزة لحركة فتح، وبالتالي تتحمل الحركة  جميع القضايا الداخلية المترتبة على ذلك حسب رؤية حماس. أما السبب الأخر هو أن تجد حماس منفذا  في بعض المناطق في الضفة الغربية لبعض الأشخاص المحسوبين بشكل غير مباشر على حركة حماس. حيث أن مشاركة حماس سيكون لها انعكاس جيد في موضوع المصالحة والانتخابات التشريعية والرئاسية.

و يوضح المحلل، "حركة حماس أخطأت عندما منعت إجراء انتخابات في قطاع غزة من عام 2007 لعام 2012، حيث أنه لم يحدث في تلك الفترة انتخابات سواء في الجامعات داخل القطاع أو في المؤسسات، مما أثر بشكل كبير على الشعب في القطاع بسبب عزلهم عن الحياة الانتخابية".

وحول الأحداث التي وقعت مؤخراُ في مدينة نابلس يوضح عنبتاوي، بأن ما حدث في نابلس يلقي بحمله الثقيل على موضوع الانتخابات وكذلك على نسيج المجتمع الفلسطيني.

ونوه، أن هذه الأمور إن لم تحل بشكل سريع سيكون لها تأثير من خلال احجام الناس عن المشاركة في الترشح والانتخاب، وستتأثر القوائم القريبة من السلطة، حيث أن المقدمات تؤدي إلى هذه الاتجاهات.

ويضيف عنبتاوي، أن هناك جهات قد تستغل ما حدث لتحقيق أهداف معينة، ولكن لا يعتقد أن يقوم أحد على افتعال هذه الأحداث لمجرد موضوع الانتخابات، فهذه الأحداث لها أهداف ونتائج أخرى مثل التأثير على  المجتمع الفلسطيني وكيان السلطة الوطنية.

وتساعد هذه الأحداث أيضا في عودة الفلتان الأمني مرة أخرى إلى المجتمع الفلسطيني، الذي لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي وأجندات خارجية.

ولم ينتهي  التضارب الإعلامي بين حركتي حماس وفتح حول موضوع الانتخابات، حيث تحدث عضو اللجنة المركزية  لحركة فتح محمد إشتيه، حول عدم وجود ضمانات تكفل  نزاهة تنظيم الانتخابات في قطاع غزة، لأن حماس ما زالت تسيطر على السلطات كافة التشريعية والقضائية والتنفيذية، كما أن حركة حماس فضت مجلساً لإتحاد المرأة في غزة، ممل يدل على استمرار سياسية الانفراد والسيطرة والإقصاء، وهذا ما نشر على الموقع الالكتروني لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

ولم تتوقف حماس بأن تعبر عن رؤيتها المستقبلية بأن هذه الانتخابات تشكل توطئة لانتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطيني، بناء سليماً، ديمقراطياُ، عبر تمثيل حقيقي يعكس بعدها الحقيقي. وأن قرار مشاركة حماس جاء من أجل تغير اللون السياسي الواحد الذي يحكم الضفة و الذي أهترء وطال فساده، وهذا ما قاله ممثل حركة حماس في لجنة الانتخابات المركزية في الضفة حسين أبو كويك على موقع المركز الفلسطيني للإعلام، في إشارة إلى وضع فتح في الضفة الغربية.

فهذا التضارب الإعلامي، له تأثير سلبي على الشعب الفلسطيني من خلال التركيز على مطامح سياسية  أكثر من الحديث عن برامج انتخابية اجتماعية تعمل على تحسين وضع الشارع الفلسطيني. وتساعد الشعب في التركيز على قضيته المحورية وهي صراع الوجود على الأرض أكثر من الحديث عن مشاكل وأمور في الحياة اليومية يجب أن تتكفلها هذه البرامج الانتخابية.

ولان  كل فلسطين خاضعة تحت الاحتلال، فإنه يجب على المرشح الفلسطيني أن يكون ذات بعد وطني قادر على القيام بالواجبات المنوط منه، دون أن يكون للفصيل سبب في دخوله لمجالس الحكم في البلديات، على حد قول المحلل السياسي سامر عنبتاوي.

 

فالشأن الوطني هو حصن السياسي الفلسطيني الذي يشارك في هذه الانتخابات المحلية، لتوفير مصلحة المواطن وأن يكون الفصيل في خدمة الشعب لتحقيق أهداف داخلية تخدم الشأن الفلسطيني.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017