الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مشروبات الطاقة مخدرات منتشرة في الاسواق وادمان بلا رقابة
تاريخ النشر: الأربعاء 21/09/2016 08:59
مشروبات الطاقة مخدرات منتشرة في الاسواق وادمان بلا رقابة
مشروبات الطاقة مخدرات منتشرة في الاسواق وادمان بلا رقابة

  تقرير شذى عابد: اصداء- عند تجولك أو جلوسك في مكان ما، تلاحظ انتشار مشروبات الطاقة بين فئة الشباب والشابات وحتى الأطفال ، فمنهم من يجدها ممتعة وذات مذاق رائع ومنهم من يتناولها بحجة انها تساعده على القيام بأعماله المختلفة ، متجاهلين حجم أضرارها وخطورتها على أعضاء جسم الانسان، ويعود السبب في الافراط بتناولها، لاعتقاد أنها تعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي ، بينما تجد قسما أخر لا يتناولها لأنها تلحق الضرر بالجسم وصحة الانسان . مسميات تجارية كثيرة لمشروبات الطاقة ذاع انتشارها في الآونة الأخيرة في الأسواق العالمية والمحلية ، والتي أصبح الإقبال عليها كبيرا جدا من مختلف الفئات العمرية في جميع الدول ، إلا أن بعض الدول وضعت قوانين صارمة على شرائها والبعض الآخر أطلق العنان للمستهلك ليفعل ما يشاء .


مشروبات الطاقة التي شاع انتشارها في الأسواق حيث كانت بدايتها في الولايات المتحدة عام 1977، وازدهرت صناعتها حتى وصلت أكثر من 500 علامة تجارية تجمعها مظلة واحدة وهي ما يطلق عليه ب "المشروبات المنشطة".

الطالب في جامعة النجاح الوطنية كلية الهندسة شوكت نبيل (20) عاما، يقول بأنه لا يتناولها على الإطلاق، ولم يحصل وان تناولها الا مرة او مرتين ولم يجد اي متعة في تناولها كما يتحدثون

ويضيف نبيل: "لا اتناولها لان لها اضرار جسيمة وكبيرة على الجسم والصحة، وان غير مستعد لأن اخسر صحتي من أجل شيء اعتقد انه مضر بالصحة".

ويتابع حديثه: "أغلب الشباب يتناولها كنوع من الكبرة، وليتباهى بشربها امام الناس، وقد تكون نوع من الإدمان".

أما طالب التوجيهي يزن منذر (18) عاما من مدينة جنين، يقول: "اتناولها بكثرة وخصوصا في هذه الايام زاد تناولي لها لكي ابقى مستيقظ لوقت متأخر من الليل، واتابع دراستي بتركيز عال".

ويضيف منذر: "أعرف انها خطيرة وتؤثر على الصحة والجسم بشكل كبير، ولكن اسمع من الطلاب الاصدقاء أنها تساعد على التركيز وتعمل على رفع المستوى الذهني والجسدي".

طفولة تنتهك ...

لم يسلم الاطفال من هذه المشروبات، حيث أصبحوا يتناولها كباقي الفئات في المجتمع، وعن ذلك يقول الطفل (أحمد علي): "أحبها كثيرا وهي ذات مذاق طيب ولا يهمني ان كانت ضارة او لا، لأني ارى أخي يتناولها ايضا".

ويضيف علي: "اتناولها بكثرة، ولكن دون ان يراني أحد لأن والداي يمنعاني من تناولها".

للطب دور ...

يقول فني التخدير والانعاش في مستشفى الأمل الدكتور محمد عمارنة أن هذه المشروبات تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والصبغات والكافيين الذي يبلغ حوالي ثلاثة أضعاف الكافيين الموجود في كوب القهوة العادي.

يضيف عمارنة أن التأثير المزدوج الناتج عن كمية الكافيين المضاعفة قد يسبب الاضطراب الشديد وقلة النوم أو الأرق،

الهيجان، ارتفاع حاد في معدلات ضغط الدم وضربات القلب، 

تحفيز خلايا القلب لإفراز الكالسيوم الذي يؤثر على المعدل الطبيعي لضربات القلب، توازن الأملاح في الجسم، والذي قد يؤدي أيضا إلى اضطراب نبضات القلب، 

تآكل الأسنان، ويمكن أن تتطور الى نوبات ذعر وقلق على المدى البعيد.

ويشير أن هذه المشروبات لا تسبب الإدمان ولكنها تسبب مضاعفات أخرى خطيرة أحيانا على الجسم لاسيما الشباب في مقتبل العمر أو الأطفال، منوها أنه لا ينصح بتناولها على اختلاف الأعمار والحجج الواهية عند الشباب خاصة أوقات الامتحانات بحجة زيادة النشاط الذهني لديهم.

ويضيف عمارنة قائلا: "لدى شعورك بالإرهاق والتعب، فان تناول مشروب الطاقة ليس هو الحل الطريقة المثلى تكون بالحصول على قسط كافي من النوم وتناول حمية متوازة خلال النهارلتزويدك بالطاقة".
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017