memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
تقرير غادة عادل اشتيه
مع ازدياد التطور العلمي والتكنولوجي ومرور الوقت، اضحت انعكاسات ذلك تحمل الى جانب البعد الايجابي والمنفعة جوانب اخرى، فرغم هذا التطور إلا ان الوعي الفكري والأخلاقي في تراجع, حيث أن العادات السيئة تشق طريقا لا مخرج له في نفوسنا وعقولنا، فهل لنا القدرة على خلق مخرج لها ؟؟
البداية كانت مع منار فتاة عزباء عمرها 19 عاما، وهي مدمنة على مشاهدة الأفلام الإباحية, وواصلت متابعتها رغم معرفتها بأن فعلتها خاطئة، وما قالته "أنه كان لي صديقة أكبر مني سنا أقنعتني بمشاهدة الأفلام الإباحية، فكل زميلاتي يتحدثن عن العلاقة بين الزوجين وشعرت نفسي كالبلهاء لا أعرف شيئا، فأصبحت لدي رغبة وفضولا بمعرفة كل شيء, فقط أردت المشاهدة".
وأضافت منار أن أهلها ليسو من النوع المراقب، فهم لا يشعرون بها حينما تشاهدها.
ووافقها الرأي الشاب أحمد (عامل) ويؤكد "متابعتها مجرد فضول ومعرفة فقط, وأن الإنترنت أعطانا مجالا كبيرا لمتباعة تلك الأفلام".
ويعترف الموظف عمر وهو متزوج ولديه أربع أطفال بأنه يشاهد الأفلام الإباحية والمقاطع الجنسية، ويتابع : نحن الشباب نتبادل هذه الأفلام عبر الواتس والفيس وغيره من الخدمات الإلكترونية. ويقول أن اليوتيوب مليء بالكثير من المقاطع المحظورة, فأنا لا أستطيع أن أضبط فضولي, فأنا لا أرى مشكلة بمشاهدتها.
وما قاله الشاب عدنان أنه وصل عمره 26 عام, فهو لا يملك مصاريف الزواج رغم شغفه بالزواج وتأسيس عائلة، لكن لم يأخذ فرصته بالعمل وجمع المال للزواج, فلم يجد طريقا ليشبع حاجته ورغبته إلا بمتابعة تلك الأفلام.
وكانت إحدى الإجابات للشاب إسلام (عامل) وهو يضحك "أن والدي يشاهد هذه الأفلام فلما لا أشاهدها أيضا".
فيما تستغرب شذى إحدى طالبات جامعة النجاح من إنجذاب الرجال والنساء لهذه الأفلام، وتؤكد أن كل من يتابعها يعاني من مرض نفسي ونقص بداخله.
ومن جانب آخر يؤكد الشيخ حسن (إمام جامع) أن الأفلام الإباحية محرمة، فالحلال بين والحرام بين, فالله عز وجل لم يحرم شيء إلا وكان له مضار على صحة الإنسان, فيجب على كل من يراها أن يبتعد عنها لأنه لا جدال بالدين خاصة بالقضايا الواضح حكمها, ويشير أن مشاهدتها تؤدي إلى أمراض القلب, فيفقد العبد لذة القرآن والعبادة، ويرى الزوج زوجته أقل من الأخريات مقارنة بما شاهده بتلك الأفلام، وهنا يفقد لذة الإستمتاع بزوجته المباحة له بالحلال.
ويتابع طبيب متخصص متخصص بأمراض جلدية وتناسلية أن متابعة الأفلام الإباحية بدايتها فضول ولكن ثم يرافقها إدمان، فهذا يؤدي إلى مضار كثيرة على جسم الإنسان, فمشاهدتها يستهلك الكثير من الطاقة في الجسم فتعمل على أمراض القلب, والضعف الجنسي, والأمراض النفسية.
كما قال "أن على جميع الآباء والأمهات مراقبة أولادهم , والعمل على توعيتهم ونصحهم بالإبتعاد عنها لما لها من مضار كثيرة".
ويقول الملازم أحمد تيسير من المخابرات الفلسطينية أن كل 39 ثانية يتم انتاج فلم إباحي بالعالم, رغم محاولاتهم الكبيرة بالتخلص من تلك المواقع المنحلة أخلاقيا، فهم يحذفون ما يقارب المليار فلم في الشهر.
وأضاف تيسير أن الإنترنت أصبح وسيلة للربح من خلال إنتاج الأفلام وبيعها, مع الأخذ بعين الإعتبار أن الطلب عليها كبير.
في عام 2015 تصدرت الدول العربية المرتبة السادسة بمتابعة الأفلام الإباحية والبحث عن المقاطع الجنسية, فتصدرت باكستان قائمة هذه الدول, وثم مصر بالمرتبة الثانية, ثم إيران, والمغرب والسعودية وتركيا على التوالي, كما بين "جوجل".
هذه المشكلة تحولت من قضية إلكترونية لقضية تشاهد على أرض الواقع, فأصبحت كالآفة تتغلغل في البلاد العربية, فمع توافر الإنترنت جعل من الأفلام كالمرض المزمن, فقلة الوعي والرقابة الذاتية ومن الوالدين في جانب آخر أدت لتفاقم المشكلة وازيدها, آملين بنشر الوعي بمضارها وآثارها, واضعين الكثير من الأماني بالقضاء عليها.