فقد أقام مركز يافا الثقافي مخيمه الشتوي "مخيم الصداقة الثامن " بمشاركة  170 من الطلبة ضمن الفئة العمرية (8 أعوام – 14 عاما)، والذي شمل العديد من الزوايا التوعوية والثقافية والفنية والترفيهية والرياضية، ومشاركة عدد من الأصدقاء المحليين والدوليين في تنفيذ عدة عروض وبرامج لأطفال مخيم بلاطة بنابلس.

كما شارك المركز في فعاليات معسكر الأيتام (زهر البيلسان)، والذي نظمه نادي الكرمل "مخيم الحصن" في الأردن الشقيق، وذلك بمشاركة ستة عشر طفلا يتيما وأربعة مشرفين يرأسهم مدير المركز فايز عرفات،  واستمر المعسكر تسعة أيام تخللها العديد من البرامج الثقافية والفنية.

أما الدائرة الثقافية لمركز يافا فقد شاركت في "مخيم الصداقة الثامن"، وقدمت عدة فقرات في حفل الختام منها قصائد غنائية، كما نظمت الدائرة لقاءّ مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي لوضع خطة سنوية للعمل المشترك مع شبكات المكتبات.

كما بدأت الدائرة الثقافية بتنفيذ مجموعة مراجعات في عدد من المناهج والمقررات الدراسية لقرابة ثمانين من طلبة الثانوية العامة "التوجيهي"، ويأتي هذا البرنامج بدعم من "مؤسسة الأمل" في بريطانيا.

وفي إطار فعالياته ونشاطاته مع المؤسسات الأخرى الشريكة نظم مركز يافا الثقافي بالتعاون مع نقابة المحامين الفلسطينيين ورشة عمل توعوية خاصة بمكتب المساعدة القانونية، وذلك  ضمن البرنامج المشترك لـ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك لتعزيز سيادة القانون والعدالة والأمن للشعب الفلسطيني، وبحضور خمسة وعشرين مشاركا ممن تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاما.

كما نفذ المركز بالتعاون مع جمعية الدفاع عن الأسرة مشروع مكافحة السمنة للنساء، ويستهدف النسوة اللواتي يعانين من السمنة ويرغبن بالإلتزام ببرنامج صحي، ويشمل المشروع عدة مستويات تتعلق بالدعم والتمكين النفسي والإجتماعي، والبرامج الغذائية، والتدريبات والتمارين الرياضية، وشاركت فيه خمسة وعشرون إمرأة وفتاة.

وحضر المركز اجتماعا ضمن الحملة الوطنية الشعبية "مائة عام على وعد بلفور"، والتي تستهدف تعرية دور بريطانيا والقوى الاستعمارية العالمية لدورها في تمكين العصابات الصهيونية وكيانه الإسرائيلي الإستعماري على أرض فلسطين، والعمل على إلزام بريطانيا بتحمل مسؤولياتها عن هذه الجريمة والاعتذار للشعب الفلسطيني.

وبالإضافة لذلك شارك المركز في حفل تخريج  كوكبة من خريجات دورتي "التجميل والتصوير" التي نفذتها جمعية الدفاع عن الأسرة، ومركز الدراسات النسوية، والتي أقيمت في مقر إتحاد نقابات عمال فلسطين بنابلس.

وبالتعاون مع مؤسسة "إنجاز" عقد المركز ورشة عمل لخمسة وثلاثين من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12 – 15 عاما)، وذلك بهدف تطوير قدراتهم لبناء وكتابة مشاريع مستقبليه مفيدة لهم.

ولتشجيع الأطفال على القراءة ومطالعة الكتب، نظم مركز يافا الثقافي بالتعاون مع "مدرسة نابلس للسيرك " عرضا حضره 150 من الأطفال، وتم استخدام الكتب للألعاب والتشجيع على القراءة.

وخلال شهر كانون الثاني 2017 واصل مركز يافا تحضيراته لنشاطات وفعاليات مستقبلية منها التحضيرات لمشروع التدريب والتعليم المهني، الذي يشمل دورات تدريبية بالشراكة مع مجموعة "سوا سوا" ومؤسسة "ريفورم" والمؤسسات الشريكة.

وواصل المركز تحضيراته لإطلاق "مسابقة يافا الأولى لتصميم الرقص الشعبي" والتي ستقام في شهر شباط 2017، وتهدف لتعزيز مفهوم التراث الفلسطيني والحفاظ عليه، وتعزيز مفهوم حق العودة لدى الأجيال الناشئة، واستثمار وقت العطلة الشتوية لأعضاء فرقة "عائدون" للدبكة الشعبية التابعة للمركز، وتطوير قدرات أعضائها  في الرقص والتصميم والتدريب.

"مجموعة كشافة ومرشدات يافا" أيضا تابعت مسيرتها خلال شهر كانون الثاني إذ استمر قائد المجموعة رائد الخطيب بعقد تدريبات للفتيان والفتيات حول أساسيات ومهارات الكشافة، وشملت التدريبات ألعاب وأناشيد وصيحات كشفية، بالإضافة لتقديم مواضيع وطنية وثقافية لتقوية شخصية المتدربين وتوسيع مداخل المعرفة لديهم.

ونفذت المجموعة مسيرات وعروض كشفية في عدة مناطق بنابلس إحياء لمناسبات وطنية متنوعة كيوم الشهيد الفلسطيني، وذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية.

وكان للمجموعة الكشفية حضورها في مخيم "الصداقة" الثامن الشتوي الذي أقامه مركز يافا الثقافي، و وشاركت القائدة تحفة أبو عبية في ورشه عمل مع جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في مدينة أريحا، وذلك لوضع القانون الأساسي للمرشدات الفلسطينية لخوض غمار الاعتراف الدولي للمرشدات الفلسطينيات.

وبوجود عشرين مشاركا نفذت المجموعة رحلة كشفية إلى جبال قرية "روجيب" في نابلس، تخللها مهارات وألعاب كشفية، أما على الصعيد الدولي شاركت مجموعة كشافة مرشدات يافا في المخيم الشتوي في الأردن، وذلك بإشراف مجدي القطاوي وياسر البدوي.

وعلى الصعيد الفني شاركت فرقة "عائدون" للدبكة الشعبية في عدة فعاليات ضمن مناسبات محلية مختلفة، فقد كان لها حضور في إحياء الحفل المركزي لانطلاقة حركة "فتح" في قرية تل بنابلس، بالإضافة لمشاركتها في حفل اختتام فعاليات المخيم الشتوي الذي أقامه مركز يافا الثقافي.

وفي ضوء دوره وعلاقاته المحلية والدولية، استمر مركز يافا الثقافي في استقباله لوفود محلية وأخرى أجنبية، فقد استقبل أربعين من طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس بمرافقة الأستاذ علاء أبو ضهير، وذلك بغرض التعرف على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتضمنت تلك الزيارة تقديم لمحة تعريفية عن المركز ونشاطاته وفعالياته.  

واستقبل المركز عائلة أمريكية قدمت عرض سيرك لأطفال مخيم بلاطة نال إعجابهم، وتجولوا في شوارع وأزقة المخيم للإطلاع أكثر على الوضع المعيشي لسكانه.

أيضا مجموعة من الصحفيين والكتاب القادمين من أستراليا استضافهم مركز يافا الثقافي عبر جولة في مخيم بلاطة لمعاينة الواقع المعاش، وقدم لهم تعريفا بالمركز ونشاطاته وبرامجه المتنوعة.

وخلال شهر كانون الثاني استقبل  رئيس مركز يافا الثقافي تيسير نصرالله في مقر المركز مدير المعهد الفرنسي في محافظة نابلس "ستيفان أوكانت"، وتم استعراض البرامج المشتركة بين المركز والمعهد، وتناولا كيفية تعزيز التعاون المستقبلي وتطويره.

ويواصل مركز يافا الثقافي نشاطاته وتحضيراته الدؤوبة سعيا منه لتقديم الأفضل نحو المجتمع الفلسطيني، وترسيخ حق العودة في ذاكرة الأجيال، وببذل المزيد من الجهود التي يسعى من ورائها تقديم الأفضل خلال هذا العام.