الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مهنة التسول ما تزال حاضرة في شوارعنا...فإلى متى.!!
تاريخ النشر: السبت 25/02/2017 05:22
مهنة التسول ما تزال حاضرة في شوارعنا...فإلى متى.!!
مهنة التسول ما تزال حاضرة في شوارعنا...فإلى متى.!!

 نابلس: من نرمين الكوني-

عندما تتجول  في شوارع نابلس ومحافظات الوطن عموما تلحظ على أرصفة الشوارع او حتى في ازقتها فتية هنا ونساء هناك بعضهن يحملن على ايديهن أطفال وأحيانا يكون المشهد شابا او مسنا من ذوي إعاقة او ممن يدعون انهم ذوي إعاقة يجلسون على قرعة الطريق ويسألوا الناس الحاجة والمعونة.

 انها ظاهرة التسول التي اضحى الكل يعتبرها ظاهرة خطيرة باتت تفتك في شرائح المجتمع كافة، ويتساءلون الى متى ستبقى هذه الظاهرة ؟ وما هي اثارها عل المجتمع؟ ومن المسئول عن ازديادها.

"مسألة سلوكية خطيرة جداً تجعل الإنسان متنازل عن كرامتها وعزت  نفسه" كما أوضحت الأخصائية الإجتماعية الدكتورة فاتن أبو زعرور، التي أكدت على ضرورة العمل على محاربتها من خلال توفير الإحتياجات الأساسية التي يحتاج أليها الإنسان.

 وأضافت أنه ليس من الضروري أن يكون هؤلاء المتسولين هم بحاجة وبعضها تكون كمهنة أعتاد عليها البعض بدلً من التعب والإلتزام بقوانين مؤسسات أو حتى تجدهم يتكلون ويعتمدون على الناس من خلال هذه المهنة التي بدورها تفقد الأنسان قيمت ذاته ومما يعزز ذلك عند هؤلاء.

وقالت ان من سمات الشعب الفلسطيني التعاطف أو الشفقة على مثل هؤلاء وهي نابعة من الوازع الديني والإجتماعي لدى  الكثير من الناس، مشددة بضرورة  توعية كافة شرائح المجتمع بعدم الاستجابة  أو التعاطي مع مثل هذه الحالات.

 وأكدت ابو زعرور  على أهمية معرفة الاسباب التداعيات التي جعلت البعض يصل إلى مثل هذه المرحلة قبل الشفقة وأعطائه ما يريد معتبرة أن محاربة مثل هذه الظاهرة هي مسؤولية يقف عندها كل مواطن فلسطيني سواء مسئول أو غيره.

 وأوضحت أن من  أهم الوسائل التي يستخدموها في مثل هؤلاء استغلال الأطفال كي يكونوا وسيلة أو فتيات صغيرات يكنَ بمرافقتهم أو أشخاص ذوي اعاقة كي يستجدوا عواطف الناس المارة.

 ومن أهم الآثار السلبية لتلك الظاهرة  كما تقول  الوصمة الإجتماعية لعائلة المتسول إذا كانت معروفة في المنطقة أو المكان، وأيضاً المعاكسات والاستغلال التي تتعرض لها النساء أو الفتيات من استغلال أو تحرش وإبتزاز أو العمالة او حتى المخدرات أو غير ذلك من الطرق التي يتم إستخدامها للحصول على مبالغ أكثر من المال.

 وأكدت ابو زعرور على ضرورة العمل مع مؤسسات لوضع برامج أو قواعد بيانات لمعرفة الفئات المحتاجة فعلاً وتأمين كل ما تحتاجها وضرورة الإلتزام بالقوانين والتشريعات التي تضمن لكل مواطن الحياة الكريمة دون أن يلجأ لمثل هذه السلوكيات.

وقالت من الضروري العمل بكافة الوسائل والامكانيات المتاحة ومع كافة الجهات المسئولة للسيطرة على مثل هذه السلوكية قبل أن تتفق أكثر في مجتمعنا من خلال الاعلام والتوعية وإيجاد قوانين رادعة لمن يمتهن هذه السلوكية كمهنة.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017