الرئيسية / الأخبار / فلسطين
فلسطين تستقبل 500 مليون طائر مهاجر سنويا
تاريخ النشر: الأثنين 27/02/2017 09:55
 فلسطين تستقبل 500 مليون طائر مهاجر سنويا
فلسطين تستقبل 500 مليون طائر مهاجر سنويا

 

أصداء- خميس أبو النيل- تستقبل فلسطين 500 مليون طائر مهاجر سنويا من مختلف قارات العالم وخاصة آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتزخر البيئة الفلسطينية في فصل الربيع بهذه الطيور التي تستقر في المنطقة منذ منتصف شباط وحتى منتصف نيسان من كل عام ثم تعود لموطنها، حيث تجذب عوامل البيئة والمناخ الفلسطيني أنواعا مختلفة من الطيور، لتكون فلسطين في هذا الوقت من كل عام كنزا من كنوز الحياة البرية للطيور.

 

يقول المختص في مراقبة الطيور والتحجيل بجمعية الحياة البرية سائد الشوملي إن فلسطين في فصل الربيع تزخر بأنواع كثيرة من الطيور المهاجرة التي تستقر في فلسطين لفترة وجيزة قبل العودة إلى موطنها للتعشيش.

 

وأضاف أن الكثير من العوامل تساهم في جعل فلسطين مقصدا للطيور المهاجرة ومنها توسطها بين قارات العالم الثلاث، حيث تمر منها غالبية الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى عوامل الجذب المتعلقة بالتضاريس والمناخ.

 

وحول أنواع الطيور المهاجرة التي تصل إلى فلسطين من مختلف المناطق مثل أوروبا وإفريقيا، نوه الشوملي إلى أن هذه الطيور تقسم إلى قسمين: شتوية وصيفية، وتبقى لمدة معينة ثم تعود لتبيض وتتكاثر في بلادها، مشيرا إلى أن البعض من الطيور يتأخر بالعودة وذلك بسبب تأقلمه مع الحياة وتضاريس فلسطين فيقوم بالتعشيش والتزاوج فيها.

 

 ومن أنواع هذه الطيور المهاجرة ما هو جارح كالنسر الذهبي، وعويسق الجراد، والبرارة الهندية، والكوكو، وأنواع عدة من الطيور الجارحة، بالإضافة إلى الطيور المائية كالبجع الأبيض الذي يحط على ضفاف البحر المتوسط وغزة.

 

واستطرد الشوملي بالحديث عن خصائص أهم الطيور التي تتواجد في فلسطين بهذه الفترة فطير الكوكو مهاجر طفيلي كبير الحجم تبيض أنثاه في عش آخر وأول فرخ يفقس يدافع ويتطفل على باقي البيوض الأخرى ليوقعها من العش وتنكسر، أما البرارة الهندية هي طائر مهاجر دخيل من الهند تأقلمت مع البيئة الفلسطينية واستقرت فيها.

 

كما توجد أنواع من الطيور تعيش في المناطق الصخرية فقط مثل وادي القلط ودير قرنطل في أريحا، وعين المالح بالأغوار الشمالية مثل سمنة الصخور الزرقاء، وهي موجودة بأعداد قليلة جدا في فلسطين، في حين يوجد أنواع من الطيور الجارحة وتتواجد بأعداد كبيرة جدا في فلسطين مثل العويسق.

 

كما تحدث الشوملي عن الطيور المقيمة أو المستوطنة في فلسطين وهي الطيور التي تتكاثر وتربي صغارها وتمضي فترة حياتها كاملة في فلسطين دون هجرة، ومن أهم أنواعها العقاب، والنسر الأسود، والصقر الذهبي، والحسون، وعصفور الشمس الفلسطيني، منوها إلى أن طير الحسون انقرض من فلسطين ومهدد بالانقراض عالميا.

 

ويعتبر عصفور الشمس الفلسطيني هو أول عصفور يظهر في الصباح الباكر وهو ذو حجم صغير جدا لدرجة أنه يعشش ويضع بيوضه على الزهور، وسمي بعصفور الشمس الفلسطيني وتم توثيقه من قبل جمعية الحياة البرية على أنه طائر وطني لأن موطنه الأصلي فلسطين.

 

ويتابع بأن الطيور الجارحة تعتبر من أكبر وأهم عائلات الطيور الموجودة في فلسطين، وتبذل جهدا في خدمة المزارع بشكل مباشر وفي خدمة البيئة بشكل عام.

 

وفيما يتعلق بتركيز الطيور حسب المناطق، أكد الشوملي بأن مناطق شمال فلسطين غالبية طيورها مهاجرة من أوروبا لأنها تأتي من الجهة الشمالية فتستقر بالمناطق الأقرب عليها لتسهيل العودة، وفي مناطق الجنوب تكثر الطيور الجارحة بسبب وجود الصخور والصحراء ذات المناخ المناسب لهذا النوع من الطيور،  أما مناطق الوسط فهي تشتهر بالطيور المغردة صغيرة الحجم مثل الحسون، والدوري، ودوري البحر الميت .

 

واختتم الشوملي حديثه بشرح الآلية التي تتبعها جمعية الحياة البرية في توثيق أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة، وهي نظام التحجيل المتبع عالميا، والذي يقوم على نصب شباك للإمساك بالطيور وملاحظة خصائصها ووضع حلقة في قدمها تحمل المعلومات الأساسية عنها مثل النوع، العمر، والوزن وبعد ذلك يطلق الطير من جديد، علما أن هذه العملية تتم بسرعة وتستغرق دقائق معدودة وفي ظروف مريحة للطير مع مراعاة عدة إلحاق أي ضرر به، فالهدف منها التوثيق والحفاظ على الأنواع.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017