نابلس-إكرام عودة- من منا لا يعشق النظر للسماء وتأمل النجوم والكواكب؟! ماذا عن ليلة قريبة يحتضنها شهر آذار (مارس) تشهد ظاهرة فلكية جميلة، بحيث سيتشكل في السماء من  كوكب القمر و عطارد والمريخ مثلثاً سماوياً، بشكل يستحق الرصد، وذلك يوم الأربعاء الموافق 29 آذار 2017 .

"لكل محبي السماء 29 آذار يقدم لكم سبباً آخر لتحبوها" تلك العبارة تعبر عن أمسية علمية تنظمها الجمعية الطلابية لعلوم الفيزياء والفلك بجامعة النجاح الوطنية (سابا)، بحيث سيتم رصد هذه الظاهرة المميزة في مساء 29 آذار من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء،  في أمسية تحمل عنوان "آفاق مارس"، بحيث لن يتم الإكتفاء برصد الظاهرة فقط بل سيكون هناك العديد من الفقرات التفاعلية المسيلة كما أعلنت الجمعية.

" تفاصيل حول آفاق مارس"

تقول  أمامة مغربي رئيسة جمعية سابا أنه سيتخلل الأمسية إلى جانب رصد الظاهرة - والتي تعرف بمثلث عطارد و المريخ و القمر، بحيث سيتشكل في السماء من هذه الكواكب مثلثاً سماويا -،  فقرات تفاعلية تهدف إلى تعريف كل المهتمين بأمور الفلك، وبآخر الأحداث الفلكية .

وتتابع مغربي : "أولا ستبدأ الأمسية بلفت انتباه الحضور إلى مدى التطور في الرصد الذي وصله البشر من خلال فيديو سيعرض لهم،  بحيث يوضح الفيديو أبعد مسافة وصلنا لها ورصدناها, ثم سيتم توزيع الجمهور في مجموعات ليشاركوا بفقرات الأمسية الفلكية العلمية،  سيكون هناك  فقرة تتناول أحدث اكتشافات ناسا حول النظام الشمسي المكون من سبع كواكب وشمسها هي شمس قزمة ، بحيث ثلاثة من هذه الكواكب  تتوفر فيها ظروف ملائمة للحياة".

وتضيف :" الأمسية تحتوي على ثمانية فقرات متنوعة، منها فقرات تعرف الحضور على تطبيقات الجوال التي تسمى بملاحة السماء، و فقرات أخرى سيقوم الحضور فيها بصناعة تلسكوب جاليليو جاليلي و هو أول تلسكوب استخدم لرصد السماء، و رصد به جاليليو الكواكب، علاوة على  فقرة حول الثقوب السوداء، ومعرض لكتب علمية و أدبية بالتعاون مع مكتبة دار الأعلام، ومعرض لتجارب تتضمن التجارب ظواهر فيزيائية ساعدت على اكتشاف الفضاء و تفسيره،  من آثار المجال المغناطيسي إلى الجاذبية و الطفو  وغيرها".

 وفي الحديث عن هذه الظاهرة الفلكية تقول مغربي " هذه الظاهرة لا تحصل لمرة واحدة، بحيث أن لعطارد مداره الاهليجي و للمريخ كذلك، وعندما تصدف ويكون كل من الكوكبين في نقطة بمدارهما، مسقط هذه النقطة يجعلهما يشكلان مثلثا مع القمر، بحيث حصلت هذه الظاهرة سابقاً منذ عامين لكن بكوكبين مختلفين، ويمكن أن تحصل بكواكب مختلفة".

من جانبها منسقة الأنشطة للجمعية  يارا دراغمة أوضحت أن هذه  هي ليست أول مرة تقوم بها الجمعية بتنظيم حدث فلكي سواء من أمسيات، أو يوم تفاعلي، أو معارض،  فحالما تعلم  الجمعية عن وجود ظاهرة  تبادر بتنظيم حدث لرصدها.

وتضيف دراغمة: " نظمنا العام الفائت أمسيتين فلكيتين مع فقرات تفاعلية، وبشكل عام تنظم الجمعية عدة أنشطة و فقرات,  منها فقرة (عبقرينو) والتي تقدم في إذاعة صوت النجاح  انطلاقا من مبدأ نشر العلم، بحيث يقوم طلاب بكتابة مواضيع بأسلوب شيق يستهوي المستمع ليلقوها أمامهم، والتي يتم العمل حاليا على تحويلها لبرنامج تلفزيوني بالتعاون مع فضائية النجاح".

وتتابع: " إلى جانب تنظيم الجمعية لندوة هدفت من خلالها للتعريف بظاهرة رصد أمواج الجاذبية  والتي قدمها البروفيسور سامي جبر، بالإضافة إلى الندوات التي تمت بالتعاون مع مبادرة ناسا بالعربي".

تذكر دراغمة وجود  إقبال كبير على الفعالية لرصد هذه الظاهرة،  وتقول:" وردتنا أسئلة  من العديد من الناس حول الأمسية  والحدث و الفقرات,  حيث أن الأحداث الفلكية تستهوي الجمهور الفلسطيني بشكل عام على ما أعتقد، وهذا الاعتقاد يأتي  بناءً على هذه الأمسية وعلى الأمسيات السابقة".

 يذكر أن هذه الأمسية تأتي بتنظيم من أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية الطلابية لعلوم الفيزياء و الفلك بجامعة النجاح الوطنية، والتي تضم طلبة جامعيين بالتعاون مع محاضرين من قسم الفيزياء و قسم الفيزياء ككل، بحيث يشرف على الجمعية الدكتور أحمد بصلات المحاضر في قسم الفيزياء بجامعة النجاح الوطنية.