الرئيسية / رياضة
ديفيد جالوب: ميزانية الدوري الأسترالي لا تكفي لشراء عموري وخليل ومبخوت!
تاريخ النشر: الأربعاء 29/03/2017 08:11
ديفيد جالوب: ميزانية الدوري الأسترالي لا تكفي لشراء عموري وخليل ومبخوت!
ديفيد جالوب: ميزانية الدوري الأسترالي لا تكفي لشراء عموري وخليل ومبخوت!

 معتز الشامي (سيدني)

استقبل ديفيد جالوب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم، والقائم بأعمال الأمين العام للاتحاد، وفد «الاتحاد» في مكتبه الكائن في 1 شارع أكسفورد بسيدني، ليفتح أحد أشهر القيادات الرياضية في أستراليا قلبه في حوار شامل تحدث فيه عن العديد من الملفات، وكان أكثر جرأة في طرح وجهة نظره خلالها.

تحدث جالوب عن سقف الرواتب الذي يطبق في أستراليا بمنتهى الصرامة، وقال إن الاتحاد الأسترالي هو المورد الأساسي لقانون السقف الذي تم فرضه بدورينا قبل سنوات مضت، ولكنه لا يطبق إلى الآن، وقال جالوب: «لا تهاون في هذا الأمر، لأن الانفلات في أسعار الصفقات، له آثار مدمرة على الدوري بشكل عام وعلى ميزانيات الأندية، لذلك لا نسمح بأن تتخطى رواتب اللاعبين قيمة مليونين و600 ألف دولار سنوياً لكل نادٍ، مقسمة على 23 لاعباً بالنادي الواحد، ومع الموسم المقبل سنرفع السقف إلى 3 ملايين دولار لكل نادٍ، وبالتأكيد هناك استثناء للاعبين فقط لكل فريق، لكن الأندية لا تدفع للمستثنين أرقاماً مبالغاً فيها كما نسمع في بعض الدول عن عقود تتجاوز الـ50 مليون يورو في الصين مثلاً، أو كبعض العقود في الدوريات الخليجية».

وأضاف ديفيد جالوب: «حالياً نحن نسمح بوجود 5 محترفين، ومؤخراً بدأنا تطبيق 4+1 آسيوي، ونقود جبهة لفرض زيادة المحترفين الأجانب قارياً، لأن اللاعب الأسترالي يستفيد بالطبع، فالآن لدينا 140 لاعباً محترفاً في أوروبا وآسيا، نراقبهم بشكل أسبوعي عبر تقارير مستمرة، بخلاف اللاعبين بالدوري المحلي، وأرى أنه من الصعب أن ينتقل لاعب إماراتي للدوري الأسترالي بسبب ارتفاع الرواتب لديكم، فميزانية الدوري ككل قد لا تكفي لشراء اللاعبين الدوليين الثلاثة مبخوت وعمر وخليل، بالتأكيد في ظل أن متوسط راتب اللاعب الواحد لا يتجاوز الـ100 ألف دولار سنوياً هنا، ولكن ذلك لا يعني عدم قدرة اللاعب الإماراتي على النجاح في الاحتراف، بل على العكس تماماً، لكن فرص تحقق ذلك ضعيفة للغاية في ظل تمسك اللاعبين باللعب محلياً فقط لديكم».

 

وعن أبرز النصائح التي يقدمها لدورينا ليتم الالتزام بقانون سقف الرواتب، في ظل وجود مشروع جديد بالدوري الإماراتي لفرض رقابة مالية على الأندية، قال: «عليكم بعدم مجاملة أي نادٍ يثبت اختراقه لقانون السقف ويتلاعب بأسعار اللاعبين، فوصول الإنفاق لما يفوق الـ400 مليون دولار بالدوري الإماراتي، هو أمر مخيف للغاية، لكن لو عاقب الاتحاد الإماراتي نادياً واحداً، سيلتزم البقية، فقانون السقف جيد ويمكنه ضبط الإنفاق وعدم حرق ميزانيات الأندية وهدرها، ولكن لو طبق بصرامة وبلا مجاملات لأحد».

نظام مختلف

وتابع جالوب «لدينا نظام مختلف لإدارة اللعبة هنا، فالاتحاد هو من يدير الدوري، ويبيع الحقوق، ونصل إلى 120 مليون دولار دخلاً من الرعاية والتسويق، يتم تخصيص جزء كبير منه للأندية المحترفة، وننفق الجزء الآخر على برامج التطوير للناشئين والكرة النسائية والمنتخب الوطني، وباتت لدينا خبرات ضخمة في الكرة النسائية ونتعاون مع اتحادات آسيوية كثيرة في هذا الجانب».

وأشار إلى أن المال وحدة لا يصنع إنجازات كرة القدم، وأشار إلى أن نادي سيدني الفائز بلقب دوري أبطال آسيا 2014، حقق إنجازاً قارياً بميزانية مليونين و600 ألف دولار، وهو ما يشير إلى أن التخطيط الجيد، وتطوير المواهب، وبناء قاعدة كبيرة من الممارسين، من أهم أسباب التفوق وتحقيق الإنجازات، وليس المال فقط، وقال: «المال عامل مهم في كرة القدم، ولكنه ليس وحده ما يبني الإنجازات، خصوصاً أن ما يحدث ببعض الدوريات الخليجية، مثل توجيه الجانب الأكبر من المال على رواتب لاعبين محليين، يعوق أي طموح لديهم للخروج والاحتراف الخارجي، بينما يسهم تقليص نفقات الدوري الأسترالي، في زيادة أعداد المحترفين خارج حدود أستراليا حتى وصلنا إلى 140 محترفاً في دوريات العالم تقريباً».

إبعاد أستراليا

 

وعن رأيه في بعض المطالب العربية بضرورة إبعاد أستراليا عن قارة آسيا لكون وجودها غير مفيد بشكل كامل، قال: «نحن استفدنا من الوجود ضمن الأسرة الآسيوية، ونحن جزء من آسيا، ولن ترهبنا تلك الأصوات التي تحاول انتقادنا، فنحن نتأهل للمونديال، وهذا حقنا، ولكن لا يعني ذلك أن يطالب البعض بطردنا من القارة الصفراء، نحن مستعدون لبناء جسور تعاون وشراكة مع الاتحادات كافة في آسيا، وعلاقتنا جيدة بالشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي وبقية قيادات الاتحاد القاري».

وعن غياب اللاعبين أصحاب الأصول الأفريقية واللاتينية من المنتخب الأسترالي في ظل وفرة الجنسيات المقيمة هنا، قال: «الأجيال الجديدة الصاعدة تضم مواهب فذة ذات أصول أفريقية ولاتينية، نحن نراهن على المستقبل مع تلك المواهب، وأعتقد أن استغلال المقيمين في أي مجتمع لزيادة أعداد ممارسي اللعبة، هو أمر جيد للغاية، وأرى أن التجنيس الطبيعي للمواهب أمر متبع في العالم كله، ونرى المنتخب الألماني كيف يستعين بمجنسين من لاعبين مقيمين لديهم أو ولدوا هناك، وأعتقد أن هذا الأمر قد يكون مفيداً لو طبق في بقية الدول، لاسيما الخليجية منها التي تعشق كرة القدم بالتأكيد، وتضم أعداداً ضخمة من المقيمين العاشقين للعبة».

رقم 3 جماهيرياً

سيدني (الاتحاد)

أشار ديفيد جالوب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي، إلى أن الكرة الأسترالية لا تزال تعاني من منافسة ألعاب لها شعبية هائلة في أستراليا، وقال «الكرة الأسترالية هي اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، ولكن في أستراليا هي الثالثة من حيث اهتمامات الجماهير، التي تميل أكثر لتشجيع ومتابعة الرجبي، والكريكيت، كما أن حقوق البث والنقل والرعاية والتسويق تكون أضعاف ما يحصل عليه الدوري الأسترالي لكرة القدم، وهو ما يعمل الاتحاد من أجله بهدف زيادة قاعدة الممارسة للاعبين، وبناء هرم كروي صحيح، يسهم في تحقيق النقلة المطلوبة للعبة».

 

 

نقلا عن جريدة الاتحاد 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017