الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قصي نملة من غزة الى القدس .. ما هي حكايته ؟!
تاريخ النشر: الخميس 14/08/2014 12:51
قصي نملة من غزة الى القدس .. ما هي حكايته ؟!
قصي نملة من غزة الى القدس .. ما هي حكايته ؟!

القدس من بيان الجعبة

 ان الزائر لمستشفى المقاصد في جبل الزيتون شرقي القدس المحتلة تدمع عينه لسماع قصص ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر . 

 
فهذا الطفل قصي نملة "4 شهور " يعاني من حروق بالغة في مختلف انحاء جسده كما انه خضع لعملية جراحية في منطقة البطن للتخلص من شظايا الصواريخ و القذائف .
 
جد الطفل قصي يروي لنا قصته قائلا " لم نكن نعلم بان قصي حي ، ظننا انه قد استشهده مع والديه ولكنه اشلاء " ويكمل قائلا ، "ولكن تفاجئنا عندما سمعنا بكاء طفل صغير في اعلى الشجرة المجاورة للمنزل " 
 
يضيف الجد في وصف القصة ؛"قصفت طائرات ال اف16 الاسرائيلية منزل العائلة في منطقة رفح و استشهد عدد كبير من ابناء عائلتنا و في بداية الامر كنا نظن بان قصي شهيدا معهم ، ولكن صوت بكائه الشديد جعلنا نلتفت الى قمة الشجرة المجاورة للمنزل لنجده معلقا على راسها وقد طاله من الشظايا الكثير ومن الحروق ما هو اكثر " 
 
" يبدو ان من شدة قوة الغارة قد قذف قصي على راس الشجرة و من حسن الحظ اننا وجدنا قبل ان يلحق بوالديه فهو كل ما تبقى منهم " .
 
وعن الخروج من غزة يقول الجد " ذهبنا بقصي الى المشفى ولكن لم يكن له متسع فالكثير من الاطفال و النساء ملقين على ارض المشفى و اسرته ، بالصدفة وجدنا سرير يتسع لطفل ثالث ليجلس عليه قصي " و يكمل " ولضيق المكان و قلة الادوات الطبية جاء اسم قصي لينقل الى القدس لتلقي العلاج " 
 
يضيف الجد "خرجنا من غزة باتجاه معبر بيت حانون او ما يسمى ايرز ، رقدنا هناك ليلة كاملة في مستشفى ميداني يقيه بعض المسعفين لا ادري اهم من غزة ام من الضفة ، بعد طول انتظار حملتنا سيارة الاسعاف الى هذا المستشفى ، حيث قام الاطباء باخضاع قصي لعملية في بطنه كما يقومون الان بمحاولة لعلاجه من الحروق المنتشرة في انحاء جسده " 
 
وما قصي الا قصة من قصص كثيرة تدمع العيون لسماعها في مشافي القدس من اولئك الذين نجوا من العدوان على القطاع . 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017