الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"معبر الكرامة"..سلب لحرية الفلسطينيين بالتنقل
تاريخ النشر: الثلاثاء 19/08/2014 19:06
"معبر الكرامة"..سلب لحرية الفلسطينيين بالتنقل
"معبر الكرامة"..سلب لحرية الفلسطينيين بالتنقل

 نابلس

لا يحمل "معبر الكرامة" من اسمه شيئا مع الإجراءات الإسرائيلية المذلة التي يتعرض لها المسافرين المتنقلين عليه، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي تصعيد إجراءاته ضد المسافرين، حيث قام بإعادة ما يقارب الألف مواطن الأسبوع الماضي، وحرم العديدين من السفر دون سبب واضح حتى الآن.

امتهان للكرامة

لم يفلح الصحفي أحمد السدة من قلقيلية عبور جسر الكرامة، وفوجئ بالضابط الإسرائيلي وهو يقول "ارجع من محل ما اجيت" ، ومنعوه من العبور للمشاركة بدورة تدريبية صحفية وعلاج عيونه.

يقول السدة انه سافر في الفترة القصيرة الماضية ثلاث مرات، مشيرا " قالولي أنت ممنوع من قبل المخابرات، أنا لست الوحيد الذي يمنعوهن فهناك العشرات تعرضوا لنفس الأمر، هذه حجج واهية لا أساس لها من الصحة، هي سياسة إذلال يتبعها الاحتلال ضد الفلسطينيين".

أما حكم الكوني من نابلس حاول عبور  جسر الكرامة خمس مرات بعد إعادته أول مرة عنه من قبل الاحتلال، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وفي كل مرة يشيرون له بالعودة بشهر أيلول القادم دون سبب معين.

وبلغ عدد المسافرين على معبر الكرامة 55 ألف مسافر تقريبا خلال الأسبوع الماضي حسب بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، حيث كانت  الحركة نشطة، وقد بلغ عدد المغادرين 28647 مغادراً ، فيما بلغ عدد المسافرين القادمين 25948  قادما .

وذكر البيان  أن الجانب الإسرائيلي أعاد 776 مواطنا ومواطنه خلال الأسبوع الماضي بحجه الأسباب الامنيه.

ويتناقل الفلسطينيون بعض الأرقام حول عدد الممنوعين من السفر  الذين بلغ عددهم 360 ألف مواطن حسب الأرقام المتداولة، وهو ما نفاه  مدير المعابر الرائد مصطفى دوابشة، وأكد أن الرقم غير دقيق ومبالغ فيه.

وأشار إلى أن المنع من السفر بدأ مع أحداث الخليل واستمر بعد ذلك وتصاعد بشكل ملفت، وجميعها لدواعي أمنية حسب ما يدعي الجانب الإسرائيلي.

وذكر دوابشة أن إدارة المعابر تصدر تقارير أسبوعية عن حركة المعبر وتنشرها بوسائل الإعلام بشكل دائم.

خطوات رسمية

وأثار غياب التصريحات الرسمية استياء العديدين، طلعت عليوي رئيس الحركة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين ــ بكرامة- يتحدث باستغراب شديد عن دور السلطة الفلسطينية سواء إدارة الشؤون المدنية أم إدارة المعابر في مثل هذه الأزمة، وهم المسؤولين عن حياة مواطنيهم.

يقول عليوي " أمر غريب ما يحدثن فهم جهة الاختصاص وعليهم تقع المسؤولية، اقل شيء يقومون به هو الخروج بمؤتمر صحفي أو بيان رسمي يتحدث عن الوضع الراهن على معبر الكرامة، وتوضيح ما يحدث للمواطنين الذين يعيشون حالة إرباك بسبب منعهم من السفر وتعطيل مصالحهم كل تلك الفترة".

مبينا "ننتظر جهة رسمية تخاطب الاحتلال وتعرف ماذا يحصل، وان تتوجه إلى منظمات حقوقية ودولية للاعتراض وتقدم شكواها ضد الاحتلال من منع طلاب من السفر للدراسة وتجار وموظفين إلى أعمالهم، ومنع المرضى من العلاج".

ويذكر رئيس الحملة الوطنية إلى أن هناك أكثر من 4 آلاف مواطن تم منعهم من السفر وإعادتهم حتى الآن.

ويستنكر عليوي ما يقوم به الاحتلال، واصفا إياه بأنه إذلال متعمد لكرامة المواطن الفلسطيني، ويعتقد أن هذا الإجراء طويل الأمد ولن يقتصر على أسبوع أو أيام، وهي جزء من حرب نفسية يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا.

وحذر عليوي من ارتفاع أرقام الممنوعين من السفر حيث كان يمنع العشرات، بينما يمنع اليوم المئات وهذا مؤشر خطير يسلب حق الفلسطينيين بحرية التنقل.

حجج واهية

وتتنوع صنوف الإذلال عند الاحتلال، فعند الجانب الإسرائيلي للمعبر، يصطف طوابير المواطنين القادمين بحرارة جو مرتفعة، وازدحام غير مسبوق على شبابيك الانتظار للمرور بطريقة مهينة.

كما أنهم يتعمدون تأخير نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف كما حصل مع المريض خلدون القصص الذي أمضى ساعات طويلة بسيارة الإسعاف لنقله من الجسر إلى مستشفى النجاح التعليمي بنابلس.

كما حرم العديدين من الالتحاق بأعمالهم بالخارج، وتم اعتقال عدد أخر كما حصل مع الشاب معاذ دريدي من طولكرم الذي اعتقل خلال عودته من الإمارات إلى وطنه، وتم الاعتداء عليه خلال فترة التحقيق معه مما أدى إلى فقدانه للنطق، وهو الآن يرقد بالمشفى العربي التخصصي بنابلس.

ويستقبل الارتباط المدني الفلسطيني عشرات الحالات يومياً لمواطنين يقدمون التماساً للسماح لهم بالسفر عبر معبر الكرامة الذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي بالكامل.

وتشير إحصائيات المعابر والحدود إلى أن 1164 مواطناً منعوا من السفر خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، غالبيتهم من محافظة الخليل. في حين تم منع 1463 مواطناً في شهر يوليو/ تموز، بحجة وجود أسباب أمنية.

 وارتفعت الأعداد بداية الشهر الجاري، بحسب بيانات إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة.

ويعبر عبر جسر الكرامة ما يقارب مليوني مواطن سنويا، وهو المتنفس الوحيد لأهالي الضفة الغربية.

 

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
المزيد من الصور
"معبر الكرامة"..سلب لحرية الفلسطينيين بالتنقل
"معبر الكرامة"..سلب لحرية الفلسطينيين بالتنقل
"معبر الكرامة"..سلب لحرية الفلسطينيين بالتنقل
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017