تفقدت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة مع الوفد المرافق لها اثار حجم الدمار الهائل الذي حل بمنازل المواطنين والبيئة في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس .

واشارت الاتيرة إلى أن منطقة الزنة تعتبر من المناطق الحدودية الزراعية الهامة التي يعتمد عليها قطاع غزة على الغذاء، واسرائيل في عدوانها الاخير دمرت اكثر من مئتي منزل بحيث مسحت منطقة الزنة بشكل كامل خلال الاجتياح البري.

وشددت الاتيرة خلال تفقدها بان الدمار الذي حل بالمنطقة يفوق اي وصف والكلمات والصورة لا يمكن لها ان تعكس ما حدث ، فاسرائيل مارست حرب ابادة حقيقة فيها وفي مناطق كثيرة واستهدفت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

ودعت الاتيرة الى عدم استخدام الاماكن التي تعرضت للقصف الاسرائيلي قبل اجراء الفحوصات المخبرية والتحاليل اللازمة على اجزاء من التربة من قبل طواقم سلطة جودة البيئة الذين يعملون بالشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة من اجل حمل ملف البيئة في فلسطين وما تعرض له القطاع من تدمير لمكونات البيئة الى العالم.

واضافت الاتيرة " زيارتي الى غزة تأتي تجسيدا لتفاهمات المصالحة الفلسطينية وفي اطار مساعي حكومة التوافق لبذل الجهود بالتواصل مع المؤسسات كافة في القطاع من اجل جماية البيئة".

وشددت الاتيرة بان فلسطين ستنضم للاتفاقيات الدولية البيئية لمعاقبة اسرائيل ومحاكمتها على جرائمها وعلى سياستها الممنهجة في تدمير البيئة والبنية التحتية وتدميرها لمحطات التحلية بشكل جزئي وبعض محطات المعالجة.

واكدت الاتيرة: "اسرائيل تسعى لطمس الحقائق واخفائها من الظهور عبر العالم ، وذلك بمنع وصول الخبير البيئي من الامم المتحدة الى قطاع غزة من اجل القيام بعمله ، ونحن على تواصل مستمر مع برنامج الامم المتحدة من اجل اعداد تقرير حول الوضع البيئي في قطاع غزة".

ويذكر ان عدالة الاتيرة تزور قطاع غزة لمدة 3 ايام للاطلاع حول الاثار البيئية التي خلفها الاحتلال جراء عدوانه على القطاع ، وكان من المفترض ان تكون زيارتها مع الخبير البيئي من الامم المتحدة لكن اسرائيل رفضت عبوره الى القطاع .