mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع - أصداء mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
تاريخ النشر: الأربعاء 29/10/2014 11:31
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع

 نابلس: تقرير هديل ابو شهاب

تصوير امين ابو وردة

اينما تلتفت حولك في بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس تشاهد مستوطنة وبؤرة استيطانية تتربع على التلال الخضراء فيما البلدة تنحصر في احيائها السكانية بعد ابتلاع نحو 70 بالمائة من اراضيها.

ويقول نزار القريوتي رئيس مجلس قروي قريوت ان المزارعيين يعانون من عدم قدرتهم من الوصول الى اراضيهم، وذلك بسبب هجمات المستوطنين المتكررة وتخريبهم لها، ويضيف القريوتي بانه قبل عام 2000 اي قبل الانتفاضة كانت تنتج اراضيه التي يقف عليها من ثمار الزيتون اكثر من 500 كيلو غرام، لكن حاليا لا تنتج اكثر من 50 كيلو غرام. ويضيف رئيس المجلس انه لا يسمح للمزارعين بدخول اراضيهم سوى مرتين في السنة وهما وقت الحراثة ووقت قطف الزيتون، حيث يسمح لهم بدخول الاراضي لحراثتها في الايام الغير مناسبة وهي ايام الجفاف ولكنهم يحرثوها من منطق اثباب وجودهم .

من جهته طالب القريوتي الى دعم المزارع من اجل القدرة على حراثة ارضه في الوقت المناسب، بالاضافة الى دعمهم في تسويق المنتج الذي يواجه حاليا مشكلة كبيرة جدا.

وتقع قرية قريوت على بعد 26 كم من الجهة لمدينة نابلس، وتبعد ذات المسافة عن مدينة رام الله متوسطة بذلك المسافة بين المدينتين،  ويبلغ عدد سكانها قرابة 3 آلاف مواطن، يعملون بشكل أساسي بالزراعة.

والمستوطنات المقامة على أراضي القرية هي، مستوطنة " عيليه" التي بنيت عام 1984 الى الجهة الغربية من القرية وتمتد على 9 تلال، "شفوت راحيل" والتي بنيت عام 1995 و"شيلو" والتي بنيت في العام 1979 في المنطقة الجنوبية للقرية، بالإضافة إلى 4 بؤر استيطانية أخرى هي " هيوفال"، "جيفعات أرائيل"، "كيدا" و "عاد عاد".

وهذه المستوطنات صادرت ما يزيد على 14 ألف دونم أي نحو 65% من أراضي القرية التي تبلغ مساحة أراضيها 20 ألف دونم.

تحيط المستوطنات القرية من كل الجهات، لتعمل زاحفة على خنق القرية وقتل أي امكانية للتوسع والعيش الطبيعي الذي يشكل أبسط الحقوق الانسانية. وتهدف عملية التوسع الاستيطاني الممنهج في القرية، والعمل على تهجير السكان وجعل أسباب العيش مستحيلة، وذلك باستخدام كافة الوسائل لتحقيق ذلك، الى ربط المستوطنات الثلاث المحيطة بالقرية لتشكل تجمع سكاني كبير يصل الى مستوطنة "أرئيل" ثاني أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، وصولاً الى الأغوار.

وتعرضت اراضي عائلة المزارع محمد جبر محمود الى مصادرة غالبيتها لصالح مستوطنة عيليه، فيما يمنعنون من دخول بقية الاراضي التي تقع في منطقة الكرم الغربي الا 3 ايام بالعام مما يضعف الارض بسبب قلة الاهتمام بها.

وبدت المواطنة فاطمة حمدان منزعجة بعد دخولها حقلها ليوم واحد حيث لم تعثر على اي ثمر للزيتون بسبب قلة الاهتمام به وسلبه من قبل المستوطنين.

وذكر مفيد جميل احد مواطني البلدة ان اول مستوطنة اقيمت على اراضي البلدة هي شيلو ثم توسعت المستوطنة واقيمت اخريات لتصبح البلدة محاصرة بالكامل الا من جهة بلدة تلفيت.

ويقول ضرار ابو عمر مدير مكتب الاغاثة الزراعية في محافظة نابلس ان البلدة حاضرة دوما في نشاطات الاغاثة  من اجل ايصال رسالة للمزارعين انهم ليسو لوحدهم في مقارعة المستوطنين، وانم ليسوا لوحدهم. والبلدة تعاني كثيرا بسبب محاصرتها من قبل الاحتلال والمستوطنين، وقلة الاهتمام الاعلامي بها  مما شجع امعان المستوطنين باعتداءاتهم.

من جانبه يسلط خالد منصور الناشط في مقارعة الاستيطان الاضواء على خطوة البؤر المحيطة بالبدة وعددها اربعة والتي يطلع عليها غير شرعية لكن سرعان ما يتم  منحها الشرعية، الى جانب سكانها من المستوطنين الشرسين الذين يخربون الاشجار ويحرقونها ويسرقون المحاصيل خاصة الزيتون.

 

المزيد من الصور
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
قريوت: بلدة فلسطينية يغمرها طوفان الاستيطان من جهاتها الاربع
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017