نابلس- دعا الإعلامي صدقي موسى، المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية، وسائل الإعلام الفلسطينية إلى عدم التسرع في نشر الأخبار قبل التأكد من صحتها ودقة المعلومات التي تنشرها، وذلك خلال لقاء عقده مركز المتخصصون حول أخلاقيات الإعلام.
وقال موسى، إن بعض وسائل الإعلام تستسهل نشر الأخبار العاجلة وإن كانت غير متأكدة من مصداقية المصدر وأهليته، وما يترتب على ذلك من تبعات سياسية وقانونية، إضافة إلى الضرر الذي يلحق بسمعة تلك الوسائل وفقدانها للمصداقية.
وأكد أن المصداقية هي رأس مال أي وسيلة إعلامية، فإذا فقدت لم يعد لهذه الوسيلة الإعلامية قيمتها وأهمية لوجودها؛ وحذر من الإنجرار خلف ما ينشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أخبار والتعامل معها بحذر، خاصة أنها تصدر من أشخاص غير مختصين، وتحمل أحيانا التهويل والمبالغة.
وتابع أن على الصحفي إمتلاك الثقافة الشاملة، والبحث في مجال الأخبار التي يحررها وليس الاكتفاء فقط بنشر الأخبار، بحيث تكون المعالجة الإخبارية معمقة، واختيار المضامين المؤثرة في الجمهور، وليس النشر من أجل النشر فقط، وملء المساحات.
ونوه أنه رغم تعدد وسائل الإعلام الفلسطينية وبأشكال مختلفة إلا أن جزءأ ليس بالبسيط منها لم يضف شيئا للجمهور وافتقد الأصالة والمهنية، لينتج في النهاية وسائل إعلام مستنسخة بالشكل والمضمون.
