نابلس:

نظم المركز الاعلامي لمخيم بلاطة بالشراكة مع اللجنة الشعبية للخدمات وبدعم من المؤسسة

الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية– REFORM  لقاء طاولة مستديرة بعنوان: " بطالة الشباب والخريجين في مخيم بلاطة – واقع وتطلعات" ضمن مشروع  مساحة عمل الذي يهدف الى تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، بمأسسة التغيير الذي تم تحقيقه في قدرات المجموعات المستهدفة من خلال إيجاد بنى نظامية قادرة على الاستجابة لاحتياجات تلك الفئات.

ورحب في البداية الدكتور امين ابو وردة ممثلا عن المركز الاعلامي بالحضور مبينا اهمية طرح هذه القضية وتشخيصها، بسبب تأثيرها الكبير على مستقبل جيل كبير من المجتمع، وتداعياتها  على مختلف مناحي الحياة في مجتمع المخيم الذي يعاني من ازدياد تلك الظاهرة واتساعها.

وقدم الاستاذ بكر حنون امين سر جمعية اولي العزم عرضا اوليا لحجم المشكلة في فلسطين عموما ومخيم بلاطة على وجه الخصوص معتبرا المشكلة مقلقة وهناك  غياب لاحصائيات دقيقة لاعداد الخريجين العاطلين عن العمل وهذا يجب العمل على التغلب عليه.

واكد غياب للتخطيط السليم للتعليم الجامعي وغياب الفرص المكافئة للعمل الى جانب مسؤولية الاحتلال الاسرائيلي في تفاقم المشكلة وضعف رأس المال في الحد من البطالة.

وعدد حنون مساوىء استفحال الظاهرة  منها الفساد الاخلاقي وانتشار المخدرات والهجرة الخارجية لحملة الشهادات العليا والاحباط  وانتشار المحسوبية.

وقدم الشاب كنعان كنعان وهو خريج اعلام  قصة حكايته مع البطالة الذي اضطرت ظروفه للعمل عامل نظافة لانعدام فرص العمل لديه لعدم وجود تكافؤ في الفرص وضعف استيعاب السوق الاعلامي للخريجين بسبب المحسوبية والواسطة,

وقال ان 80 من الخريجين من دفعته لم يحالفهم الحظ بالعمل واصبحوا ضمن ارقام العاطلين عن العمل وبعضه اضحى مصيرة العمل داخل الخط الاخضر او في منشئات محلية.

وشدد الاخصائي محمد مسيمي من وحدة الصحة النفسية بمركز يافا على اهمية معالجة الظاهرة بتكاتف كل جهود المؤسسات المحلية بالمخيم والتعاون بعيدا عن المصلحة الفردية بسبب خطورة استمرار الظاهرة وتفاقمها.

وناقش الحضور المشكلة باستفاضة مقدمين العديد من التوصيات للحد منها اهمها وضع وكالة الغوث امام مسؤولياتها في اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والعمل على استيعاب الخريجين في دورات تدريبية لاكسابهم الخبرة في مجالات عديدة تسهل انخراطهم لاحقا بسوق العمل. كما تم الاقتراح بتشجيع الخريجين على التوجه لمشاريع العمل المؤقتة التي تهيئه للانخراط مستقبلا بسوق العمل.