الرئيسية / الأخبار / فلسطين
على قارعة الحياة .. تقرير :الاء الديك .
تاريخ النشر: الثلاثاء 09/12/2014 21:18
على قارعة الحياة .. تقرير :الاء الديك .
على قارعة الحياة .. تقرير :الاء الديك .



أراض قاحلة لا بنايات  ولا بنية تحتية  ,جبال تبعث في نفسك الحنين الى الأرض  ,ونظرات شفقة من الطلاب  
موزعة على  نوافذ الباص لترى عالما غير الذي اعتاداوا  رؤيته من قبل ,خيم وبيوت بلاستكية مترامية على أطراف الطرقات وحياة غير قابلة للحياة ,اناس صامدون في أراضيهم رغم انعدام الحاجات التي تبقي الانسان حياً ,وقوانين قاسية من قتل وتدمير وهدم وتهجير وحواجز الإحتلال الاسرائيلي ورغم كل هذا لا بديل لهم الا ارضهم .
من الآن يستطيع أن يعيش دون كهرباء؟ أو دون بيوت لها أبواب ؟ من الان يستطيع أن ينتظر حظه من المياه فإما أن يحصل عليها وإما لا؟ ومن الان ينتظر موته امام حاجز لعين ؟ انهم سكان  أغوار عين المالحة وبردلة وكردلة شمال محافظة طوباس يعيشون حياتهم مع هذه المعاناة دون أن يسمع   أنينهم أحد ..!

 تتميز منطقة عين المالحة بتاريخها الأثري القديم فهي تحتوي على أول طاحونة قمح في فلسطين وايضا على اول فندق يدعى فندق (هيم) .
وفي مقابلة مع رئيس المجلس المحلي للأغوار الفلسطينية ومنطقة عين المالحة والمناطق البدوية  عارف دراغمة حيث قال :
 أدرك الاحتلال الإسرائيلي أهمية وجود الأغوار وخاصة منطقة عين المالحة ,فاعتبرها  شبيهة بجنوب لبنان  فكرس كل جهوده للحصول عليها.
فباشر بهدم قرية عين المالحة عام 1967 , وصادر حوالي 48% من الآراضي بحجة التدريبات العسكرية من ثم بنى أول معسكر تدريبي   وهو معكسر الناحل وأول مستوطنة على أراضي هذه المنطقة تدعى (ميخولا) .
 وأضاف دراغمة  بأن  سكان القرية الذين  يترواح عددهم حوالي 450 عائلة  تعرضوا للكثير من الضغوطات فخيّروا ما بين هدم ممتلكاتهم  والترحيل ليكون بعد ذلك  هدم 750 منشئة سكنية ووضع 450 منشئة تحت بند وقف البناء .
ومن جهته أكد دراغمة بأن هنالك تقصير واضح من مؤسسات أهلية وغيرها في دعم صمود المواطنين في هذه المنطقة ,فعندما نتكلم عن مواطن فلسطيني يسكن على قنديل غاز ويحضر كوب الماء ب 50 شيكل من مناطق أخرى وتطلب منه الصمود فهذه تكون جريمة بحقه .

وفي حديث مع  المواطنة نهى  حسين عارف البالغة من العمر 39 سنة عبرت عن حزنها  باستشهاد  ابنها صالح البالغ من العمر 18 عاما ,حيث قالت (ابني استشهد في  21-6-2014 ,وهو يرعى الغنم على الجبل ,شافوه اليهود وضربوه رصاصة براسة ,بحجة ان الأرض اللي برعى عليها منطقة عسكرية ), غير ذلك فهي تشتكي من وضعهم البائس فهم يعيشون حياة الانسان البدائي الآول ,وتناشد كل القائمين والمسؤولين لينظروا اليهم ويمدوا يد العون لهم .



لا يهمني متى أو أين أموت لكن همي الوحيد أن لا ينام البرجوازيون بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين وأن لا يغفو العالم بكل ثقله على جماجم البائسين والكادحين ,هكذا كان هم تشي جيفارا ,فمتى سيكون همنا مثل همه !!؟
 
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017