الرئيسية / الأخبار / فلسطين
إيهاب الجريري: الإعلام بجيب فلوس بس الفلوس ما بتجيب إعلام
تاريخ النشر: الجمعة 19/12/2014 05:12
إيهاب الجريري: الإعلام بجيب فلوس بس الفلوس ما بتجيب إعلام
إيهاب الجريري: الإعلام بجيب فلوس بس الفلوس ما بتجيب إعلام

 حوار محمد سلامة:-

عندما تصحو يوما فتجد في قلبك غصة وحرقة، ولا من يواسيك محنتك، يتجمد الزمن، وتنحبس أنفاسك، فتهرول الى ما تظنه يقينا بانتظارك لخدمتك "الحكومة"، ولكن عبثا فطريق الاتصال مقطوعة، واللامبالاة موجودة، تشعر بالقهر وباليأس فتقرر اخذ المبادرة وحل مشكلتك على الطريقة المصرية "رح أصوت وألم الناس عليكم وافضحكم والله"، تتوجه للإذاعة للحديث عن محنتك، وللبحث عن حل لمشكلتك المستعصية، تشتم وتهاجم وخاصة في برامج الشكاوي الصباحية التي انتشرت مؤخرا في فلسطين والتي قادها المذيع إيهاب الجريري الذي كان سباقا في الاصغاء لهموم ومشاكل من تقطعت بهم السبل، وهنا نقابل هذه الشخصية ونحاورها لنتعرف عليها وعلى هدف هذه البرامج وجدواها .

وفي مايلي نص الحوار :-

س_ ماذا اضاف شخص إيهاب الجريري لبرامج الشكاوي الإذاعية وهل بإعتقادك أن شخصية المذيع لها تأثير؟

لا أعتقد أن الشخصية تلعب الدور الكبير، ولكن يجب أن تكون بسيط وصريح مع المواطنين وأن تكون على معرفة بما تتكلم ويجب أن تكون قادر على تقدير بعض المواقف لأن هذه المواقف قد تكون غامضة وغير واضحة، وتخفي في طياتها العديد من القضايا يصعب  ذكرها على الهواء "مش دايما الأشياء متل ما منسمعهاعالهوا، في تضليل ومبالغة وفي حالات وضعها أسوء بكثير من الي بتحكيه ع الهوا".

س_ هل تكون المشكلة تحت الهواء أكبر مما تعرض على الهواء؟ وما الذي يمنع الشخص من عرض المشكلة على الهواء؟

أحيانا الخجل يمنع الشخص، وأحيانا تكذب الشخصية على الهواء أثناء عرض المشكلة وفي نفس الوقت هناك أشخاص صريحون يعرضون المشكلة كما هي، في بعض الاحيان يكون المواطنين على غير حق في بعض المطالب ولكن تريد أن تحقق ما تطلبه، ربما يكون نقص او أشياء غير قانونية، هناك من يطلب الاستثناء وهم يعلمون أنهم لن يحصلوا عليه، وهناك من يطلب حقه وأكثر، وفي بعض المواقف الخوف يمنعهم.

كل قصة تختلف بحد ذاتها والظروف المحيطة تختلف أيضا، وعند الدخول الى تفاصيل المشكلة تكتشف انها بالفعل خاصة وتحتاج الى معاملة خاصة، وربما تكون المشكلة ناتجة عن تقصير من الشخص او ناتجة عن نقص قانوني منه ربما بعض الأوراق او تراخيص وهو لم يجلبها للناحية القانونية.

س_ بكل صراحة هل تعتقد أن برامج الشكاوي الإذاعية جاءت لحل مشاكل المواطنين أم لإمتصاص غضب الشارع الفلسطيني في ظل تعرضه للعديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟

هناك حالة وعي تزداد في المجتمع فمفهوم المواطنة، أن لك حقوق وهذا تزامن مع انفتاح هائل في التواصل الاجتماعي، وتزامن مع سقف حرية مرتفع بعض الشيء في الإعلام، هذا ما ادى الى ظهور هذه البرامج وانتشارها مع الوقت، فكل برنامج له ميزاته وله مستمعين وكل برنامج له تأثيره الخاص على المستمعين، ولكن جميع هذه البرامج تشكل حالة خاصة من العمل الإعلامي الذي يحاول إيجاد حلول للمشاكل بالإضافة الى مناقشة الناس وتوجيه أسئلة للمسؤولين وفي بعض الأحيان تقديم حلول للمسؤولين "لانو المسؤول مش بالضرورة يكون غلطان"، فقد يكون لديه خيارات محدودة وإن كنت تملك خيارات اخرى لا يوجد مانع من تقديمها له ، وهذا يجعلك تعلم أن هذه البرامج لاتسعى لمهاجمة المسؤولين ولكن لتعلمكم ماهي طريقة عملهم ولماذا هكذا يعملوا وماهي خططهم وهل هذه اجراءات قانونية ام لا .

س_ لماذا بدأت هذه البرامج تتكاثر في فلسطين بالمحطات الإذاعية بعد الربيع العربي؟ وهل فعلا وجدت من أجل حل مشاكل المواطنين أم لحماية المسؤولين من الثورات؟

هذه البرامج لا يمكن ان تحمي المسؤولين من الثورات بأي شكل من الأشكال، هذه البرامج توضح عيوب النظام السياسي والإداري في الدولة وتكشفها بطريقة أوضح مما يفهمه الشعب، وتعرض حالات من الظلم التي يتعرض لها الناس وتناقش قضايا مثل الإعتقال السياسي والفساد، فمن خلال مناقشة مثل هذه القضايا لا يمكن لهذه البرامج أن تحمي المسؤولين من الثورات "وعالعموم الوضع عنا بالبلد مختلف تماما" حالت الربيع العربي تم تشويهها في الفترة الأخيرة "لانو انا برأيي حتى لو كان الحاكم فاسد بعرفش قديش مهم وقديش لازم ندمر البلد مشان الديمقراطية" إن كان الخيار هو تدمير المجتمع من أجل الديمقراطية فماذا تختار؟ وكم هي مهمة الديمقراطية في مجتمع مدمر هل الأولوية أن تقضي على مئات الآلاف من الشعب وتدمر الاقتصاد والمستقبل والنظام والنسيج الاجتماعي من اجل الديمقراطية !!

إن كان الحل أن تقضي على النظام والشعب من أجل أن تحقق الديمقراطية فلمن ستحقق الديمقراطية؟

إننا مختلفون تماما نحن تحت احتلال وأولويتنا الاحتلال، أنا اعتقد أننا انحدرنا في الصراع الداخلي لأننا اعتقدنا أنه بإمكاننا بناء نظام ديمقراطي في ظل وجود الاحتلال، وكان واضح تماما أنه لن ينجح بشكل من الاشكال لأن الارتباطات مع الاحتلال مختلفة وبرامج التحرير مختلفة والرؤى للصراع مع اسرائيل مختلفة، كيف سيتم تجميعهم هذا غير ممكن.

س_ عندما يعلم الشعب بوجود الفساد بين المسؤولين تقوم الثورات على النظام؛ كيف ترد؟

نعم صحيح، ولكن اولويتنا أين في المجتمع هذا ما يهمنا، وإن علمنا بوجود الفساد بالمجتمع، السؤال الذي يطرح نفسه هل الفساد كما كان سابقا، هناك من يعتقد بأن هيئة مكافحة الفساد هي التي حدة من إنتشار الفساد في المجتمع، ولكن هذه الهيئة هي نتيجة لأن المسؤولين يعلمون أن الشعب لم يعد يحتمل أشكال الفساد الموجودة في هذا المجتمع.

س_ هل غيَرت أو حدة هيئة مكافحة الفساد من طبيعة وانتشار الفساد في النظام والمجتمع؟

هذه الهيئة بمثابة سيف مسلط على المسؤولين، حيث يصبح الدور للشعب والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات والإعلام أن تقوم بتقديم قضايا الفساد للهيئة.

س_ ماهي مشاعر إيهاب الجريري ومدى تأثره شخصيا بمشاكل المواطنين؟ وهل يقتصر حل مشاكلهم بالتوجه للمسؤولين؟ وماذا يكون رد فعل ايهاب عند عدم اصغاء المسؤولين لمشاكل المواطنين؟

لايوجد ردت فعل، هناك خيارين إما إن تجعل المسؤول يتعاون لإيجاد الحلول والخيار الثاني وهو الاصعب ان تضع في اعتبارك إلغاء هذا المسؤول من حسابات البرنامج، وان تحرقه إعلاميا وسياسيا، قد تستطيع أن تفعل ذلك ولكن ان استطعت فأنت اوجدت خسارة للمواطنين، قد تفقد بعض من الجماهيرية ولكن انت فقدت قدرتك على التأثير على المسؤول ليساعد المواطنين، هنا تكون العلاقة مختلطة أن تهاجم المسؤول وتنتقده وتجعله يتقبل هذا النقد ويتعاون لحل المشاكل.

س_ وان لم يتعاون المسؤول مع البرنامج ليحل مشاكل المواطنين؟

"بلاش بكفي انك تطلع ع الهوا وتحكي انو في مشاكل محلهاش وبدوش يتعاون بكفي تحرقه اعلاميا"، لايجب أن نحول مهمتنا الى حل المشاكل قد نضطر لفعل ذلك لوجود العجز المالي وربما سوء استخدام الموارد، وقد تكون عائلات لا تستطيع الحصول على حقها وفق القنوات الرسمية نحن دائما نسعى لحل المشاكل وفق القنوات الرسمية "لانو بصراحه اذا عندك حدا بدو مساعدة من الشؤون الاجتماعية مش لازم تساعده لازم تخلي يوخد مساعدات من الشؤون الاجتماعية"، هكذا تحل المشكلة، وعندما لا نستطيع نتوجه للمساعدة بالشكل الشخصي او من خلال الاصدقاء او المجتمع، ولكن مع الوقت يصبح الشيء ممل، لأن العائلات التي تقوم بمساعدتها تعتقد بأنك قادر على مساعدتها بشكل دائم ولكن حقيقة تستطيع مساعدتهم خلال فترة معينه، وبعد ذلك.

 وفي هذه المرحلة تدخل في دوامة اقناع الناس بأنك قادر على مساعدتهم خلال فترة ولا تستطيع إخراجهم من الفقر او توفير منحة تعليمية ولكن لا تستطيع توظيف الشخص صاحب المنحة بعد التخرج.

س_ هل بإعتقادك أن إيهاب الجريري لو كان مقدم برنامج فني سيحظى بهذه الجماهيرية؟ وهل صنعت برامج الشكاوي شخصية إيهاب الجريري ؟  كيف تقرأذلك.

حقيقة لم أقدم برامج فنيه ولكن لا تستطيع أن تفترض ولا يجوز أن تفترض، نعم يوضع الشخص في قالب معين ولكن خلال الوقت يستطيع الخروج من هذا القالب، ولكن لا يجوز أن تضع نفسك في مكان آخر، الشخصية تفرض على الاعلامي صنع برامج تتناسب معه وتتماشى مع اهتماماته الشخصية ربما.

س_ هل هناك رغبة بتطوير برنامج او برامج تستضيف المشتكي والمسؤول وجها لوجه؟ وما المعيقات والتحديات التي تواجه ذلك؟

نعم نحن نفعل ذلك، عند استضافة مسؤول على البرنامج يقوم الناس بالاتصال والتحدث معه على الهواء مباشرة، ولكن وجها لوجه لا يمكن بسبب كثرة المشتكين او المتضررين، ونحن عند استضافة مسؤول على البرنامج نقوم بترتيب حالات معينة لتتحدث معه لأنها خاصه وتستحق ذلك.

س_ ما هو تقييمك للعمل الإذاعي في فلسطين؟ وهل يلبي طموح شعب ضحى وناضل أكثر من 60 عام؟

العمل الاذاعي في فلسطين هو انعكاس للوضع السائد، انعكاس لجامعاتها لاقتصادها للتوجهات الاجتماعية والسياسة فيها، لا علاقة للإعلام بالتضحية، لنفرض أن هذا الشعب لم يضحي 60 عاما من الطبيعي أيضا أن يكون العمل الاذاعي انعكاسا للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد، وايضا على مستوى التعليم، فالاقتصاد فالدولة هو انعكاس لكل الظروف الموجودة فها "مش ممكن يكون الاعلام احسن من هيك اذا كان الوضع هيك حتى بدون احتلال"، وبرأيي يطلب من الإعلام الاذاعي أكبر من طاقته وهذا لن يحدث ابدا، العمل الاذاعي انعكاس لكل شي في المجتمع، وانا اعتقد أن الاعلام جيد ولكن المطلوب منه هو تحسين وضعه في بعض القضايا وإن تحسَن لن يكون أفضل مما هو عليه الآن بكثير، تستطيع التفريق بين مستويات العمل الاذاعي لأن هناك عدد كبير من الاذاعات ولاتستطيع وضعها في سلة واحده .

س_ هل تؤثر الجهات الممَولة والداعمة لبرامج الشكاوي الاذاعية على مصداقية وسياسة هذه البرامج ؟

"هاي فزاعه انا بعرفش من وين جايبينها طلاب الاعلام او مين جابلهم اياها"، يوجد نموذج واحد او اثنين بالعالم التي يمول الشعب من خلالها وسائل الاعلام وهذا قليل ويحدث في ديمقراطيات عريقة يكون عمرها اكثر من 100 عام، ولا يحدث هنا ولن يحدث ومن يحلم بهذا لا يرغب بوجود اعلام الا اذا تغيرت الظروف من الآن الى 50 سنه، من الممكن أن تحدث اذا ترسخت الديمقراطية في هذه الدولة وانتهى الاحتلال واصبح يوجد مجتمع بمعنى مجتمع وليس أحزاب ونظام سياسي، يجب أن يكون المجتمع نفسه مجتمع ديمقراطي حتى نصل الى مرحلة الاعلام من يسعى لها الشعب ذاته والتي تحتوي على هيئة مستقلة وهذا لا يمكن أن يحدث في الاعلام الخاص، فالاعلام الخاص كلما كانت علاقته بالاقتصاد اقوى كلما كان مستقل اكثر لأن الخيارات الاخرى هي الارتباط بالاحزاب او رجال الاعمال او مؤسسات دولية عندها يكون له أجنده مختلفة، فالاعلام طالما هو قادر أن يعيش من وراء عمله فهو قادر على تحقيق الاستقلالية ، اما الشركات فهي تساعدك أيضا في تحقيق استقلاليتك ولا تأثر عليك، فالشركات أكبر ضمان لاستقلالية الاعلام الخاص ولولا وجود الشركات لطرحت سؤال من أين لهم الدعم.

س_ برامج الشكاوي الاذاعية في جوهرها قريبة من الصحافة الاستقصائية؟ هل فعلا يوجد صحافية استقصائية في فلسطين؟ كيف تقرأ ذلك؟

يوجد صحافة استقصائية ولكن قليلة وغير منتشرة، لأن الصحافة الاستقصائية من أنواع الصحافة التي تحتاج لتمويل عالي جدا، لأنها تحتاج لتفريغ طاقم للعمل خلال فتره على تقرير واحد ونحن لا نستطيع فعل ذلك، ولكن نمط برامج الشكاوي الاذاعية من أنماط  العمل الاستقصائي ولكن لانخرج بتحقيق في النهاية، نحن نتوصل الى تفاصيل المشاكل ولكن في النهاية هذا ليس تحقيق كامل، وهذا جزء من نمط الصحافة الاستقصائية ولكن لا نستطيع اطلاق مصطلح الصحافة الاستقصائية على هذه النوع من العمل الصحفي، يوجد تحقيقات صحفيه في فلسطين ولكن اغلبها مدعومة من مؤسسات اهلية لأنها تحتاج لوقت وتمويل كبيرين وتفرَغ للصحفيين ليعملوا بها، فهي تحتاج لطاقم تصوير وتسجيل وتحتاج لجهد ونحن لانستطيع تمويل هذا العمل " يعني بقدرش اجيب موظف يشتغل عندي شهرين كاملات ع تقرير واحد".

س_ من خلال خبرتك الطويلة في مجال الاعلام والاذاعة بشكل خاص هل عوضت هذه البرامج نقص لدى الجمهور؟ وهل خلقت وعيا لدى المسؤولين بأنهم ملاحقون ومتابعون؟

نعم، أوجدت نوعا من الوعي لدى الجمهور ، وأوجدت نوعا من الرقابة الذاتية للمسؤول وهذا كان مطلوب بصراحه، وهذا ما كنا نسعى لتحقيقه خلال فترات طويلة، أي أن يعلم المواطن ماهي حقوقه وأن يعلم المسؤول بأنه مراقب دائما، وحققنا هذا الشي.

س_ هل تعرضت هذه البرامج للمضايقات سواء من قبل أجهزة السلطة او من أي جهة مسؤولة؟ وهل وصلتك أي تهديدات شخصية؟

نعم دائما هناك مضايقات ولكن ليس كما يتصور البعض، هناك مضايقات ولكن برأيي أنها محتملة حتى اللحظة "وبدك تفرق بين انو مش كل ما حد رفعلي تلفون وحكالي اليوم زعلتنياعتبرو تهديد"، عندما يكتب الصحفي كثيرا أنه تعرض لتهديد فهذا مخالف للواقع أي أنه لم يتهدد، وهذه ضغوطات طبيعية تحدث مع الجميع وكل العالم وإن استطعنا التعامل معها ليس من الضروري أن نتكلم بها او نبوح بها لأننا قادرين على تجاوزها ولا تؤثر علينا كثيرا ولكن انا أعتقد عندما تصبح الأمور تهديدات يجب أن نتكلم عنها، وليس كل تهديد هو تهديد فبعضها ضغوطات نتعرض لها ونحن أيضا نضغط على الحكومة والمسؤولين فكما نعرضهم للضغوط يعرضونا للضغوط، حيث يجب التفريق بين التهديد وعنوان التهديد وهذه الضغوطات كلما اعطيناها اكبر من حجمها كلما زاد تأثيرها وكلما همشناها كلما أصبحت دون معنى.

س_ البعض يرى في برامج الشكاوي الاذاعية بأنها وسيلة لتلميع صورة الحكومة او المسؤول حيث يظهرون على الهواء ويعدون بحل المشاكل المطروحة فيما لايتم ذلك؟ كيف ترد

لا إعلم إن كان البعض يلمَع المسؤولين، فهذا شيء شخصي حيث أن كل شخص ينظر من منظور معين، حيث لا تستطيع أن تقول أن ما فعلته هذه البرامج خلال الست سنوات الماضية هو تلميع للحكومة والمسؤولين، من يقول ذلك هو شخص بعيد كل البعد عما يحدث في المجتمع، هناك من يكررون اتصالاتهم وسيبقون يكرروا هذه الاتصالات فأحيانا يكون الخلل من الشخص، وأحيانا من المسؤول " مثل واحد بتصل بدو نزفتلو شارع بكلف 300.000دولار ومعناش ميزانيه كيف بدنا نرد عليه "، لكن ليس بالضرورة أن يحدث ذلك خلال هذه الفترة ربما خلال السنوات القادمة، وشخص يريد استثناء معين في مكان معين ولن يحصل عليه، وآخر يريد تغير قانون القروض في الدولة وتغيير سياسات معينه ومسؤولين، ونحن غير قادرين على ذلك، هذه الشخصيات ستكرر الاتصالات مئات المرات ولن يحصلوا على طلباتهم وهذا لا يفقد ثقة الجمهور بالبرامج لأن هناك من يطلب طلبات صعبه جدا.

إذاعة 24FM

س_ لماذا اذاعة 24FM في ظل وجود العشرات من الاذاعات في فلسطين؟

لأنني أريد أن اكون مستقلا في عملي، وأيضا هذه أول اذاعة تبث في كل فلسطين ويتملكها اعلاميين، ولكن نحن الآن نبث في الوسط والشمال ولم نأخذ التصريح للبث في الجنوب مع العلم بأن أبراجنا وأجهزة البث الخاص بنا متوفرة، كما لأننا نريد أن نعمل بإعلام "اذا اشتغلت اعلام بتجيب فلوس بس اذا اشتغلت فلوس ما بتجيب اعلام" عند العمل بإعلام نحشد مستمعين ومتابعين، مع العلم انه إن تحولت القناعة لامتلاك الثروات من وراء الاعلام مع مرور الوقت ستذهب الثروات والاعلام سيذهب قبلها.

 

س_ ما هو الشي الذي تشعر بالحسرة وخيبة الامل عند ذكره على الهواء مباشره؟

عندما اعلم ما هي حجم الحالة الاجتماعية ولا استطيع مساعدتها بشكل او بآخر لأسباب مختلفة، غالبا اصعب اللحظات هي أن تكون عاجز عن مساعدة من هو محتاج.

س_ ماهي تطلعات إيهاب الجريري ونحن نقترب من نهاية 2014 وبداية عام جديد 2015؟

"انا بحلم اطلع من المشاكل الخاصه بالناس واروح عمشاكل السياسات، اقدر ابدي رأيي في السياسات العامة وهاد الاشي الي بسعالو بس شوي شوي مع الوقت بصير الي بدي ياهبتصير تغير طبيعة شغلك تقدم اقتراحات للمسؤولين او تبدي رايك بقضايا "، تجربتنا أثبتت حتى اللحظة نجاح هذه الفكرة، يجب أن تفكر وأن تقابل متخصصين حتى تحصل على ما تريد.

س_ شخصية إيهاب الجريري شخيصة اعلاميه ناجحة ومشهورة وذات ثقة ومصداقيه وانت ناشط على فيس بوك ولك عدد من المقالات في فلسطين الشباب ولك برنامج تلفزيوني، بمعنى انك تدمج بين جميع الوسائل الاعلامية من مرئي ومسموع ومكتوب.

ماهي رسالتك للشاب الاعلامي الصاعد؟

برأيي أنه يجب على الاعلامي أن يعمل بكل الوسائل في هذه الايام إن لم تستطع إن تعمل بكل الوسائل فخياراتك محدودة، وإنا شخصيا اعتمد على النص في كامل عملي من مرئي ومسموع ومكتوب، يجب إن تقرأ كثيرا لتعرف كثيرا، تقرأ كتب، تقارير، صحف، مجلات، حوارات ومقابلات بمعني أن تقرأ صحافه لا عناوين، لتعرف وتفهم كيف يتفكر الناس والمجتمع والمسؤولين ويجب أن تكون سهلاً بسيطاً قادراً على العمل تحت الضغط ويجب أن تسال لتعرف " انا شخصيا بسأل كثير عشان اعرف لإنو في كتير اشياء بفهمشفيها وبعرفهاش حابب اعرفها هون أنا بضل أسال وبعدها بعرف كلشي"، مع الوقت تتراكم لديك المعارف وتصبح قادراً على التحدث بقوانين المجتمع والاجراءات وتستطيع تمييز كل شيء والتفريق أيضا.

mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017