نابلس: هديل ابو شهاب

لم يجد المواطن الفلسطيني في ظل الأجواء الباردة وموجة الصقيع التي تشهدها الضفة الغربية، وتزامنا مع تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطن الفلسطيني، خاصة بعد تأخر الحكومة في دفع الرواتب للموظفين وارتفاع أسعار الغاز من البحث عن بدائل أكثر وفرة من الناحية الاقتصادية من الغاز والكاز، ليجدوا الحطب ملاذهم الأول ومصدر دفئهم الذي يحاكي أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

المواطن باسم محمد من قرية بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس يرى بأن كثيرا من العائلات باتت اليوم تفضل استخدام الحطب والخشب في التدفئة ويتابع:" في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الأسر بات لا مفر لها من البحث عن مصدر للطاقة والتدفئة في فصل الشتاء وفي ظل غلاء المحروقات وجد الكثير من المواطنين من الحطب ملاذا من برد الشتاء ليحصلوا على دفء لا يكلفهم الكثير".

ويرى المواطن أيمن عواد من بلدة عورتا جنوب نابلس بأن الوفرة الاقتصادية للحطب دفعت معظم العائلات حتى غير الفقيرة إلى اللجوء إلى استخدام الحطب في التدفئة في فصل الشتاء كونه توفر الدفء الأكثر، بالإضافة إلى أنها أوفر من الناحية الاقتصادية.

ويقول المواطن إبراهيم مصطفى من بلدة عقربا إلى الجنوب من مدينة نابلس :" لا اشعر بالدفء الكافي إلا بعد إشعال الحطب، إضافة إلى أن الحطب يشعرني بأجواء الريف الحقيقية التي أحبها ويضيف:" منذ حوالي عشرين عاما وانأ أوقد النار بعد أذان العصر لنجلس انا وزوجتي وعائلتي المكونة من 9 أفراد ونتبادل الأحاديث بيننا.  

أما بشير زامل من مدينة نابلس فأكد:" أنه خلال فصل الشتاء يستخدمون الحطب بكثرة  باعتباره  وسيلة من وسائل التدفئة، فالأسعار هذه الأيام  باهظة وخيالية والظروف الاقتصادية صعبة بالنسبة لي ولا استطيع شراء الغاز أو الكاز، فالحطب أوفر من الناحية الاقتصادية".

وتحولت مشاهد تجمع العائلات حول "المواقد" و"الكوانين" فرصة لالتئام شمل العائلات والاصدقاء فيما استذكر الكبار ايام الخمسيات والستينات التي كانت وسيلة الدفىء جلها مرتبطة بالحطب والكاز.