:-خرج من حياتنا * البابور، نحاسي الوجه ،مربوع القامة .صاحب الصوت الناعم والدافئ. مالك القدرة على التنويم السريع. * علبة سمنة الغزال، الفارغة. مصلية الجوانب .فيها ماء ساخن معد للوضوء والشاي. * اللجن:- رصاصي اللون ،غائر البطن ،ناعم القاع .يتسع لغسيل الدار دفعة واحدة .* كانون النار المحشو ب أغصان الزيتون اليابسة ،المقطعة قطعا صغيرة .وفي جنباته حبات البطاطا ألصغيرة ،ودلة القهوة الكبيرة .*السدة في أعلى قامة المطبخ . ينام فيها تنك الزيت والزيتون ،واكياس الملوخية الناشفة، والملح الابيض الخشن .ورؤوس البصل والثوم .* الجنبيات المعدة للنوم ، متعددة الالوان .والمحشوة بخليط مطحون من الملابس القديمة . * غاز الزانوسي؛ ابيض اللون .صاحب العيون الثلاث . وطناجر الطبيخ .وابريق الشاي الأزرق *الراديو الخشبي ،الجالس في غرفة المعيشة ؛
في مكان عال فوق جسد الثلاجة . * ظرف المكتوب ذو اللونين الأزرق والأحمر .مستطيل أو مربع الجسم .وعلى صدره عبارة :-الضفة الغربية -طولكرم -عنبتا - يصل الى يد السيد محمد اسعد ملحم المحترم . * عجوز رائعة تجلس على عتبة الدار الخارجية .و تخيط قميصا او بنطالا؛ لأحد أولادها . تنتظر ولدها أن يطلق المحتل سراحه من أحد سجونه الظالمه . واب فلاح مكافح لم يترك أي وظيفة من أجل سعادة أسرته الكبيرة .* اللمة الكبيرة للأخوات والأخوة والعمات والخالات والجيران . تحت عريشة الدوالي الممتدة .وكؤوس الشاي الأحمر مثل لون الرمان البلدي تلف على الحضور .* جهاز الهاتف الأسود الضخم، وصوته المزلزل المنتشر في أرجاء المنزل المكون من ثلاث غرف ،ومطبخ كبير .* خرجت من حياتنا البساطة و الطفولة والمحبة الدافئة البريئة. .. خرجت اللمة والبهجة ...سرقتها التكنولوجيا اللعينة ... عدوة التاريخ والحب والورد والخشخاش والعنب والاسكدنيا الصفراء .السلام على الماضي عندما يسكن أرواحنا ...ويرفض أن يغادرها .
