الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الفتيات الجامعيات وتحديات الغربة تقرير رانيا جولاني
تاريخ النشر: السبت 24/01/2015 19:16
الفتيات الجامعيات وتحديات الغربة  تقرير  رانيا جولاني
الفتيات الجامعيات وتحديات الغربة تقرير رانيا جولاني

 لاشك ان التطور في المجتمع الفلسطيني دفعه الى مزيد من الثقة ببناته

واولاده وجعله يغامر بارسال الفتيات للتعليم بالخارج وهي خطوة محفوفة
بالمخاطر والتحديات امام فتيات منبعثات من رحم مجتمع محافظ يؤمن بالشرف
وعفة المراة.


و.ع.ا  فتاة في الثامنة عشرة من العمر درست سنة في جامعة فلسطينية بكلية
الصيدلة ولكنها رفضت العودة الى تلك الجامعة لسببين اثنين الاول هو ضعف
المستوى التعليمي بالجامعة والثاني قضاء اكثر من ساعتين يوميا على حواجز
الاحتلال ذهابا وايابا فكان تبرير رفضها لجامعة القدس هو انني ساقضي نصف
تعليمي على حواجز الاحتلال.


وطلب منها والدها وهو استاذ جامعي ان تبحث عن جامعة اخرى بالخارج
لايفادها وكانت المفاجاة وجود اكثر من ثلاثين طالبة من نفس مدرستها
الخاصة مسجلات بنفس الجامعة وبالفعل كان سفرهن جماعي والتحاقهن بالجامعة
جماعي ووفرت لهن الجامعة استقبالا بسيارات تابعة للجامعة باعتارهن مسجلات
سكن داخلي وهكذا كان نصيب و.ع.ا مع فتاة فلسطينية اخرى لم تحتمل اجواء
الغربة وعادت ادراجها الى الوطن وبما ان الغرفة تكلف لكل واحدة 3 الاف
دولار فان الجامعة مضطرة لتسكين اي راغبة مكان المسافرة.

 فسكنت معها فتاةمن نفس مواطني الجامعة وكانت لعوبا تعود منتصف الليالي

 وتشعل الانواروتقوم باعداد وجبة دون مراعاة لزميلتها النائمة معها وتصبح باكرا لتلتحق بالجامعة وتولدت اشكاليات تدخل بها السلك الدبلوماسي لفض الاشكال ونقل
الاخيرة واحضار اخرى من نفس موطن و.ع.ا .

 


وبعد السنة الاولى تعرفن الى مساكن خاصة ارخص من سكن الجامعة فتم اختيار
ثلاثة, احداهن من لبنان وهي تكبرهن سنا فاختلقت لهن مشاكل عديدة وتركت
المسكن وغادرت وارادت ان تضع مكانها طالبة على مزاجها ورفضت الساكنات ذلك
مما دفعهن الى دفع المبلغ بدلا عنها.


كما عانت الطالبات من سرقة صاحب المنزل للكهرباء حيث كانت تاتيهن
الفاتورة اضعاف مضاعفة, ونصح الاهالي باحضار موظف من شركة الكهرباء واتضح,ان صاحب المنزل يسرق من عدادهن الكهربائي مما راكم مصروفهن لصالح
الكهرباء وزاد اعباء الاسر.


كما تواجه البنات الدارسات بالخارج عديد المعضلات من مواطنين على اعتبار
النظرة المسبقة بما انهن في الخارج يعني متحررات ولاراعي ولا من يردع
فتصبح النظرة نظرة طمع وتحرش وعندما يكتشف احدهم انهن بنات محافظات يدفع
باصدقائه الى الحلبة وهو ما حصل بمشكلة مع اهل ت.غ التي تعرفت على شابا من
موطنها ولكنه اساء الادب واخذ يشهر بها امام الطلاب العرب مما دفع اهلها
الى تقديم شكوى عبر الخارجية الفلسطينية وتم تدخل السفارة وكبح غرور
الشباب, فبدل ان يكونوا سندا لهن اصبحوا هم الذئاب وعند عودة ذلك
الطالب تم اعتقاله من قبل الشرطة وعندها تدخل اهله بقوة لاجراء صلحة
عشائرية.


وهذهالقضايا تتطلب من المجتمع الفلسطيني تنظيم الطلبة عبر مؤسسات الطلبة
كاتحادد عام طلبة فلسطين وهو المفروض من يتولى مهمة التوعية والدفاع عن
اعضائه وفض الاشكاليات القائمة بل وزياددة الوعي بين صفوف الطلبة بما
يعطي صورة مشرقة عن فلسطين وتلاحمهم وتكاتفهم في ديار الغربة لاجل انهاء
رسالتهم التعليمية وتكليلها بالنجاح.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017