الرئيسية / الأخبار / فلسطين
أزمة المواصلات الداخلية في نابلس تتفاقم ولا حلول على أرض الواقع
تاريخ النشر: الأحد 29/11/2015 20:47
 أزمة المواصلات الداخلية في نابلس تتفاقم ولا حلول على أرض الواقع
أزمة المواصلات الداخلية في نابلس تتفاقم ولا حلول على أرض الواقع

أصداء- نهادة علي- حنين دغلس طالبة جامعية تقصد مجمع بلدية نابلس يوميا للركوب إلى الجامعة، لكنها تواجه نفس المشكلة في كل يوم وهي أزمة الركاب وقلة السيارات في المجمع، والتي تتسبب في تأخرها عن محاضراتها في أغلب الأيام.

 

تؤكد حنين أن هذه الأزمة لها أثر سيء على المواطنين والطلاب وتحديدا في الصباح، حيث يبدأ الطلاب بالذهاب إلى جامعاتهم ومدارسهم، وتضيف "بصفتي طالبة في الجامعة أتأخر مرات عدة على محاضراتي رغم خروجي باكرا من البيت وذلك بسبب الأزمة الناتجة عن قلة السيارات المتوفرة في مجمع البلدية".

أزمة مزدوجة

وللسائقين رأي حول القضية فالسائق أحمد طاطوني يقول "نواجه أزمة سير في شارع سفيان وذلك بسبب دخول السيارات الخاصة إلى المجمع وكذلك الحال بالنسبة لسيارات المكاتب، وهذا يحتاج إلى عمل منظم من قبل الشرطة والأطراف المعنية".

 

ومن جهته يقول السائق ناجي أبو ابراهيم إن أزمة الركاب داخل المجمع سببها الأزمة التي تحصل في الشارع، فالسيارات ذات الحجم الكبير تدخل إلى البلد رغم أن هذا الأمر غير مسموح به، إذ لا يوجد رقيب ولا حسيب".

 

واعتبر المواطن محمد راجح دويكات أن أزمة المواصلات في المجمع والتأخير الذي يحصل في الصباح والمساء عند الذهاب إلى العمل والإياب إلى البيت يؤثر على حياة المواطن بشكل عام، "وهنا يمكن القول أن المشكلة تكمن في عدم القدرة على توسعة الشوارع في ظل التزايد الكبير في عدد السيارات الخاصة والعومية".

 

ويبين دويكات أن هذه الأزمة تدفع بالسائقين إلى عدم دخول المجمع وتحميل الركاب من الخارج، وهذا يتسبب في قلة عدد السيارات المتواجدة في الداخل وانتظار المواطنين مدة أطول.

 

أسباب كثيرة وحلول ضئيلة

"الازدحامات المرورية الخانقة وغياب القانون والنظام هما السبب الأساسي في ضعف تقديم الخدمة للركاب، مثلا الذهاب إلى الجبل الشمالي من مركز المدينة يحتاج إلى 20 دقيقة في حين رحلة العودة تستغرق نصف ساعة وأكثر وذلك بسبب الأزمة" هذه بداية حديث مدير نقابة السائقين العموميين أمجد الباقة لـ "أصداء" حول الأزمة المرورية في مجمع بلدية نابلس، والذي يتكدس الركاب فيه وقتا طويلا بانتظار السيارات التي لم تعد تكفي.

 

ويكمل الباقة قائلا: "الأسباب متعددة ولكن الحلول الممكنة تتمثل بالإمكانات الذاتية من داخل المؤسسات المعنية داخل المحافظة، فهذا الأمر لا يتعلق بقرار من الرئيس أبو مازن، ففي الماضي تم وضع خطة لحل المشكلة وذلك بحضور عطوفة محافظ نابلس ورئيس البلدية الأسبق والماليين والغرفة التجارية والشرطة، وذلك لإعادة القانون والنظام، وهناك اجراءات نفذت وأخرى لم تستكمل بعد".

 

ويذكر الباقة أن من الخطوات المهمة التي يجب القيام بها ترتيب الأرصفة لسير المواطنين عليها، بالإضافة إلى عمل ممرات آمنة للمشاة في ظل الأزمة الخانقة.

 

ويبين الباقة أن نقابة السائقين العموميين تقدمت بطلب للمحافظة لمتابعة القضية ميدانيا، وكذلك الحال تم إرسال كتاب إلى وزير النقل والمواصلات لتبديل السيارات ذات الأربعة ركاب بأخرى ذات الستة ركاب، بالإضافة إلى التوجه لشركات السيارات لتوفير الدعم والتسهيلات للحصول على سيارت تتسع لستة ركاب، وتلقت النقابة وعودات بتشغيل هذه السيارات.

 

من جانبه يؤكد عضو نقابة السائقين ومشرف خط رفيديا كاظم حموضة أن هذه الأزمة على الخطوط يوميا لها أثر سلبي على جميع السائقين، وتؤثر على الدخول والخروج من مجمع البلدية، مبينا أن مسبباتها عديدة مثلا يتواجد أرصفة في بعض الشوارع يمنع وقوف السيارات عليها الإ أن هناك تجاوزات من بعض المواطنين، بالإضافة إلى أن العدادات عددها كبير جدا.

 

ويضيف حموضة "أن وقوف السيارات بصورة مزدوجة في الممرات يسبب أزمة في المجمع، فمثلا عند ذهاب السائق باتجاه رفيديا بالحالة الطبيعية تستغرق الطريق عشر دقائق لكن مع الأزمة تأخذ منه نصف ساعة إلى أربعين دقيقة، وهذا يدفع بالسائقين للإنصراف إلى بيوتهم هربا من الأزمة من منطلق أن عشرة شواقل لا تكفي للمشوار في ظل هذه الأزمة".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017