الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"دعاء"من مهنة الصيدلة إلى هواية صنع الحلويات...
تاريخ النشر: الأثنين 25/07/2016 16:33
"دعاء"من مهنة الصيدلة إلى هواية صنع الحلويات...
"دعاء"من مهنة الصيدلة إلى هواية صنع الحلويات...

 كتبت:وداد عورتاني

بعد حلمٍ راودها مدة خمس سنوات لتكمل مسيرتها التعليمية في دراسة الصيدلة، والذي كان حلمها منذ الطفولة وجدت دعاء بأن لديها موهبة وهي صناعة الحلويات لتبدأ شق طريق حياتها من جديد، إضافةً لعملها في مهنة الصيدلة.

تقول الشابة دعاء حسان  وابنة ال26 عاماً  بعد أن تخرجت من كلية الصيدلة من جامعة الأزهر في مدينة غزة "أصبح لدي الوقت الكافي لكي أتفرغ به لقضاء أي شيءٍ مفيد وممتع، بعد عودتي إلى المنزل من أحد المراكز التي عملت بها في مجال الصيدلة، والتي كانت فرصةً مهيأةً لي لأتعلم فن صنع الحلويات".

اليوتيوب سر نجاح دعاء...

ومن هنا بدأت الحكاية، فمن خلال استغلال دعاء لوقتها المليء بالفراغ بمشاهدة فيديوهات صنع الحلويات على اليوتيوب وتقول:"بدأت أتعلم إجادة صنع الحلويات شيئاً فشيئاً و خصوصاً صنع "الكيك" فقد وجدت نفسي ماهرة في صنع "الكيك" وبالتحديد "الكيك الاسفنجي".

و تتابع أن قنوات اليوتيوب كثيرة ومليئة بالطرق المتعددة التي ما يجعلها تتعلم ما يلج في خاطرها من مختلف الأطباق والأصناف في العالم، فمشاهدتها لأكثر من طريقة لطبق نفسه ما يجعلها تأخذ الطريقة الأقرب والأسهل عليها في الصنع.

و تشير حسان إلى أن البداية في صنعها لقوالب"الكيك" لم يكن بمستوى الجودة لما شاهدته، ولكن شغفها وحبها لصنع الحلويات جعلها تستمر وتواصل في تنمية موهبتها لتخوض تجربة جديدة، في كل مرة تعد قالب "الكيك" أو أي طبقٍ آخر، مختتمةً حديثها بعبارةٍ قائلة "الموهبة لا تأتي من فراغ وإنما من عزمٍ وإصرار".

مواقع التواصل الإجتماعي وشهرة دعاء...

تقول دعاء عندما أصبحت تتقن فن صناعة الحلويات بأفضل الطرق وأجودها وبمختلف الأشكال والمناظر بدأت تشارك صور الأطباق على صفحاتها على الفيسبوك، والانستجرام، والسناب شات وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي، حتى أصبح الكثير من الأشخاص الذين يعجبون بأطباقها، و الآخرون الذين يعلقون لها شاكرينها على حسن صنعها مضيفةً على ذلك الأشخاص الذين يتواصلون معها عبر الرسائل الخاصة للاستفسار عن أسعار الحلوى  ويطلبون منها صنع الصنف الذين يرغبون به في أوقات المناسبات الخاصة بهم مشيرةً إلى أنها تطلب منهم أن يخبروها قبل موعد المناسبة بفترة؛ وذلك بسبب عملها في مهنة الصيدلة.

وتتابع أنها أصبحت تتوسع في عملها فهي تقوم بصناعة قوالب"الكيك" الكبيرة والصغيرة، إضافةً إلى "الكب كيك"، كما أنها تقوم بصنع الحلويات  لجميع المناسبات، من خطوبة، وزواج، وتخرج، أيضاً أعياد الميلاد مشيرةً إلى أنها الأكثر طلباً عليها، مضيفةً على ذلك أنها تقوم بصنع"الكيك" أو أي نوع حلوى آخر حسب رغبة كل شخص وذوقه الخاص به، وأيضاً حسب النوع الذين يفضلونه، فهناك المحشي بالمربى أو الفواكهة،  أو الطبقات، بالإضافة إلى الشكل الذين يرغبون به، فهناك من يطلب قوالب "الكيك" الأشكال مثل شكل "العروس" أو"الباربي" أو"السبونج بوب" وهو الشكل الأكثر طلباً عليه بالنسبة للأطفال وغيرها من الأشكال الأخرى، كمن يطلب القالب حسب مجال عمله، أو التخصص الذي يدرسه.

أسعار "الكيك" لدى دعاء...

أما بالنسبة لأسعار بيع "الكيك" فتقول دعاء "سعر قالب الجاتوه معقول، فأنا أبيعه بثمن جيد كما يبعونه أصحاب المحلات، فالنسبة لقالب"الكيك" العادي ثمنه يتراوح ما بين40-60 شيكل أما بالنسبة لل"الكيك الاسفنجي" فهو يتراوح ما بين 100-150 شيكل وذلك بسبب تكلفته، والمواد المستخدمة فيه وأيضاً طريقة تزينه، مضيفةً على ذلك أن صنع "الكيك الإسفنجي" يستغرق وقتاً أكثر في تزينه وخصوصاً عندما يتم تغليفه بعجينة السكر".

الرسم الموهبة الأخرى ل "دعاء"...

فبأناملها الناعمتان الرقيقتان تقوم دعاء بالرسم على عجينة السكر مختلف الأشكال لتغطية "الكيك" بالشكل المناسب لها، مشيرة إلى أن عجينة السكر تصنع من مواد بسيطة من المارشميلو والسكروالماء وأيضاً استخدام بعض الألوان الطبيعية لها  وذلك لإعطائها أكثر من لون إلا أن عملية صنعها يحتاج إلى وقت طويل، بالإضافة إلى تكلفتها المرتفعة عند صنع كمية كبيرة من تلك العجينة.

وتتابع حديثها أن موهبة الرسم اكتشفتها بالصدفة مع بداية ممارستها لصنع الحلويات وبالتحديد عندما استخدمت عجينة السكر كنوع من الزينة لتختتم حديثها بعبارةٍ قائلة:"لم أمارس موهبة الرسم منذ الصغر، ولا حتى على طبق ورق".

الطموح والعمل في آن واحد...

تشير دعاء إلى أن طموحها في مواصلتها في صنع الحلويات لم يقف عائقاً أمام عملها في مهنة الصيدلة بل كان دافعاً لها لكي تستمر في العمل وتنظم وقتها أكثر، وتوفق بين العمل خارج المنزل وأيضاً داخله، مضيفةُ إلى أنها تفكر بعمل مشروع خاصٍ بها دون شراكة أي أحد، وذلك لتوسع عملها على مجال ٍ أكبر من ذلك البيت الذي تقوم فيه بإعداد صنف واحد من الحلوى، حيث أن المنزل ليس بنفس المكان المخصص الذي يسمح بصناعة أكثر من صنفٍ ونوع.

و تذكر دعاء بأن الكثير من أصحاب المحلات في غزة عرضوا عليها العمل معهم إلا أنها رفضت وفضلت العمل لوحدها  حتى أنهم قاموا بتقليدها لما تصنعه وأيضاً بشكلٍ قريب منه لتختتم حديثها بعبارة:"لم يؤثر على نفسي تقليدهم لي بل زاد من ثقتي وشجعني لمواصلة عملي الدؤوب".

وأما بالنسبة لتشجيعها على الاستمرار في صناعة الحلويات فتقول عاء"كان الدافع الأكبر لي هو دعم الأهل والأصدقاء الذين شجعوني على المواصلة، كما أن استخدام الأدوات البسيطة في الصنع و التي اشتريها من مصروفي الخاص وحصولي على الكثير من الأشخاص المعجبين بعملي كان حافزاً لدي للاستمرار بالعمل دون كللٍ أو ملل".

المزيد من الصور
"دعاء"من مهنة الصيدلة إلى هواية صنع الحلويات...
"دعاء"من مهنة الصيدلة إلى هواية صنع الحلويات...
"دعاء"من مهنة الصيدلة إلى هواية صنع الحلويات...
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017