نابلس من عطاء جلاء
خربةٌ مليئةٌ بالمعالم والشواهد التاريخية, و فيها المغاور الأثرية, حيث تشتم عبق تراثها المليء في هذه الخربة, والمفعمة بالعديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى عصور قديمة، فيما تطلعات مواطنيها للرقي، وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي.

خربة إفقاس تقع في الجنوب الشرقي من قرية إماتين, وترتفع حوالي491 متراً عن سطح البحر، تقع رسميا في أراضي زيتا جماعين ولكنها محسوبة على قرية عصيرة القبلية, وتحتوي على بقايا بناء علوي وصخور منحوتة وعتبة باب عليا منقوشة.

وعند الوقوف على كتف جبلي يشرف على منظر غاية في الروعة, أرض بمساحة واسعة مكسوة بالأحجار المليئة بالحشائش.

ويتحدث محمد البيراوي عن خربة إفقاس فيقول: " أقدم الحضارات التي أقيمت على أرض هذه الخربة, والمتمثلة بآثارها هي الحضارة الرومانية وتليها الحضارة البيزنطية حيث نجد أنه لا يوجد فيها أثر بناء إسلامي المعهود (المتعارف عليها عقود مصلبة) و تحتوي على أنقاض صخور وأماكن سكنية وآبار ماء، وبقايا برج عسكري روماني بيزنطي.

ويضيف البيراوي أنه كان بالقرب من الخربة معسكر للجيش الإسرائيلي قبل قدوم السلطة الفلسطينية, و تعرضت الخربة لاعتداء بعض المواطنين المحليين وتم تجريف أجزاء منها وبيعت بعض حجارتها.

وتعد الخربة من روائع قرية عصيرة القبلية, والتي تبعد عنها حوالي 3كم للغرب, حيث تقع قرية عصيرة القبلية إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس, يسكنها حوالي ثلاثة آلاف نسمة، وهي من القرى الزراعية المليئة بأشجار الزيتون, كما وتشتهر بوجود صخور البناء المميزة, وتنتج العديد من أشكالها، وتقوم على أراضي القرية مغتصبة "يتسهار" إلى الشرق منها، على جبل سلمان الذي يبلغ ارتفاعه سبعمائة متر تقريبا .