الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"القدر بالأقصى" حملة شبابية تعكس تعلّق الفلسطينيين بمهوى قلوبهم
تاريخ النشر: الأثنين 13/07/2015 22:26
"القدر بالأقصى" حملة شبابية تعكس تعلّق الفلسطينيين بمهوى قلوبهم
"القدر بالأقصى" حملة شبابية تعكس تعلّق الفلسطينيين بمهوى قلوبهم

 

غير آبهين بتشديدات الاحتلال، ورافضين لتصريح دخوله، أطلق نشطاءٌ فلسطينيون شباب على مواقع التواصل الاجتماعي حملة #القدر_بالأقصى، والتي تهدف لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وقيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك فيه.

 

ولاقت الحملة الشبابية التي انتشر وسمها بشكل كبير بين أوساط الناشطين والمدونين والكتاب الفلسطينيين الشباب، إقبالًا ملحوظًا، حيث أكد آلاف نيتهم التوجه إلى المسجد الأقصى لقيام ليلة السابع والعشرين من رمضان فيه، مشددين على أنهم سيدخلون الأقصى دون الحاجة إلى تصاريح الاحتلال.

 

"دخلنا خاوة"

 

وتنوعت المشاركات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي والمغردين ضمن الحملة، حيث صبت جميعها في الدعوة للحشد وضرورة تحدي الاحتلال وحواجزه وإجراءاته المشددة التي أعلن عن فرضها على المدينة المقدسة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

 

وشدد المغرّدون على أهمية التوجه للأقصى ولفت الانتباه المحلي والعربي والعالمي لما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات متصاعدة وحصار مشدد.

 

ومما كان لافتًا ضمن الحملة، قيام الكثير من النشطاء الذين تمكنوا من الوصول إلى الأقصى، بأخذ صور شخصية لهم مع لافتات كُتب عليها "دخلنا الأقصى خاوة"، أي رغمًا عن الاحتلال.

 

المدينة تتأهب

 

واستعداداً لقدوم عشرات آلاف الزوار والمحبين لها، تشهد مدينة القدس تجهيزات كبيرة لاستقبال المواطنين الوافدين إلى الأقصى، حيث أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية جاهزية طواقمها المختلفة لاستقبال المصلين، فيما قالت إنها أنهت تنسيقها مع مختلف اللجان العاملة في المسجد.

 

وسيتم الليلة توزيع 150 ألف وجبة إفطار داخل الأقصى، إضافة إلى توزيع وجبات السحور على الصائمين المعتكفين بالمسجد.

 

ومن المتوقع أن يؤمّ المسجد الأقصى مساء اليوم الإثنين، أكثر من ربع مليون فلسطيني من الداخل المحتل والضفة الغربية ومن خارج فلسطين، إضافة إلى نحو 800 مواطن من كبار السن القادمين من قطاع غزة.

 

إجراءات مشددة

 

من جانبها، أعلنت سلطات الاحتلال فرضها قيودًا على دخول أهالي الضفة الغربية إلى الأقصى، في محاولة لتقليل توافد الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة، حيث ستمنع النساء اللواتي تقل أعمارهن عن الـ30 عامًا، والرجال من هم دون الـ50 عامًا من الدخول إلى القدس.

 

كما ستنشر سلطات الاحتلال آلاف العناصر من الشرطة وحرس الحدود داخل المدينة، وستغلق محيط القدس القديمة وستمنع وصول المركبات إليها، باستثناء حافلات نقل المصلين، فضلاً عن تسييرها عشرات الدوريات العسكرية والشرطية، ونصب الحواجز والمتاريس في شوارع وطرقات المدينة، مع مراقبة مقاطع الجدار العنصري.

 

إصرارٌ وتحدي

 

وتحمل حملة "القدر بالأقصى" التي تُعد مسك الختام لحملة "أيام معدودات" والتي واكبت الإقبال الفلسطيني غير المسبوق على شد الرحال للأقصى خلال رمضان، الكثير من معاني التحدي والإصرار لدى الشباب الفلسطيني في نصرة المسجد الأقصى، فيما تؤكد على مكانة مدينة القدس في قلوب الشباب الفلسطيني الواعي.

 

 

وكانت الحملة خاطبت الفلسطينيين بعبارة "إلى جموع الشعب الفلسطيني .. لنحيي ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك"، فيما وزع النشطاء ضمنها مجموعة من الصور الفنية والتصاميم التي تشجع المصلين على الاعتكاف والقيام بالمسجد الأقصى في ليلة السابع والعشرين من رمضان.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017