الرئيسية / الأخبار / دولي
«الشرعية» تتقدم في صعدة.. وأرحب في مرمى المدفعية
تاريخ النشر: الجمعة 24/03/2017 10:06
«الشرعية» تتقدم في صعدة.. وأرحب في مرمى المدفعية
«الشرعية» تتقدم في صعدة.. وأرحب في مرمى المدفعية

 عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)

عززت قوات الشرعية اليمنية أمس انتصاراتها في صعدة المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي، حيث أكد المحافظ هادي الوايلي سيطرة قوات اللواء الخامس التابع للجيش الوطني على منطقة مندبة. فيما تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل عدد من الانقلابيين باشتباكات في منطقة البقع الحدودية. وأكدت مصادر عسكرية مقتل القيادي الحوثي عبدالملك الديلمي، وعدد من مرافقيه بغارة جوية لطائرات التحالف العربي التي هاجمت أيضاً موقعاً في بلدة حيدان بمنطقة مران معقل عبدالملك الحوثي، ودمرت أهدافاً أخرى في منطقتي الزماح ومندبة ببلدة باقم الشمالية على الحدود السعودية.

واحتدمت المعارك بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في بلدة نهم القريبة من صنعاء. وقال مصدر بالجيش، إن القوات المدعومة من المقاومة الشعبية وطيران التحالف هاجمت من مناطق تمركزها مواقع للانقلابيين في بلدة أرحب المجاورة المطلة على مطار صنعاء الدولي، مؤكداً في الوقت ذاته وصول القوات إلى مشارف بلدة بني حشيش التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن شرق العاصمة. كما أعلن الجيش على موقعه الإلكتروني إفشال هجوم مباغت للمليشيات على مواقعه في منطقة القرن الاستراتيجية القريبة من منطقة مسورة جنوب غرب نهم، وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. مشيراً في الوقت نفسه إلى تقدم كبير للقوات في جبهة الميمنة بعد تحرير أجزاء واسعة من سلسلة جبال يام الشهيرة، ومعظم سلسلة تباب الحمراء وتباب القناصين الممتدة لقرابة ثلاثة كيلومترات إلى مشارف منطقة ضبوعة التي ستمهد السيطرة عليها التقدم إلى أرحب.

وقال المصدر العسكري «إن قريتي بيت ظنبور وبيت الهندوان أولى قرى أرحب باتجاه نهم أصبحتا في مرمى مدفعية الجيش، ومن منظور تكتيك قتالي فإن مسرح العمليات يشير إلى أن الجيش بات يطبق الخناق والحصار على ما تبقى من فلول المليشيات في جبهة الميمنة، وأن سقوطها كليا مسألة وقت. وعزا التأخر في حسم المعركة في نهم إلى تحديات طبيعية تعيق تحرك الأسلحة الثقيلة بسبب التضاريس شديدة الوعورة لبلدة نهم الجبلية البالغة مساحتها 1841 كيلومتراً مربعة، بالإضافة إلى تحديات مفتعلة بعد أن أحالت المليشيات معظم القرى والمساكن والجبال والوديان والأراضي الزراعية، وكل الطرق التي يستطيع أن يمشي عليها الناس في نهم، إلى حقول للألغام بعضها تم زرعه على شكل أحجار وعلب مشروبات غازية وألعاب أطفال.

 

وإلى جانب نهم، تتقدم قوات الشرعية بغطاء جوي من التحالف العربي في صرواح آخر معقل للانقلابيين في مأرب. وقصف طيران «التحالف» أمس موقعاً للمليشيات في البلدة حيث هاجمت مدفعية الجيش والمقاومة عدداً من مواقع المتمردين الذين نفذوا في المقابل حملة مداهمات في قرى متنة ووقش وبقلان ببلدة بني مطر جنوب غرب صنعاء، وخطفوا عشرة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة مدرسين، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

 

وكثف التحالف غاراته الجوية على الانقلابيين شمال محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وقالت مصادر أمنية، إن 16 غارة استهدفت مواقع في بلدة الضحي بينها جسر حيوي يربط البلدة بمنطقة التربة التي تبعد جنوباً 20 كيلومتراً وتقع على الطريق الرئيسي وسط المحافظة الساحلية، في حين أصابت ثلاث غارات أهدافاً في بلدة الزيدية شمال الضحي، ودمرت خمس ضربات جوية مواقع في بلدة الصليف القريبة والمطلة على البحر الأحمر. كما قصفت طائرات وبوارج تابعة للتحالف مواقع وتجمعات للمليشيات شمال وشرق مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز حيث تستمر المعارك مع استمرار تقدم القوات الشرعية من المخا باتجاه بلدة الخوخة المدخل الجنوبي لمحافظة الحديدة. وتحدثت مصادر المقاومة عن مقتل 11 من عناصر المليشيات وتدمير معدات عسكرية بينها مدرعة وعربتان في قصف جوي على بلدة موزع المجاورة للمخا من جهة الشرق، ومعسكر خالد الذي يسيطر عليه الحوثيون ويقع بين البلدتين في غرب تعز.

 

وأفشلت قوات الجيش والمقاومة هجمات للمليشيات على مواقعها في بلدة حيفان جنوب شرق تعز. وقال قائد قوات الشرعية في جبهة حيفان أبوبكر الجبولي، في بيان، إن المليشيات الانقلابية أرسلت تعزيزات إلى جبهة حيفان في محاولة لها للتقدم إلا أن الجيش تصدى لتلك التعزيزات، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين لساعات قبل أن تتمكن القوات الحكومية من صد الهجوم وإجبار المليشيات على التراجع. وقتل مدني وجرح آخرون في قصف عشوائي للمليشيات استهدف مسجداً ومنطقة سكنية وسط تعز.

من جهة ثانية، أصيب عدد من أفراد عائلة نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع في هجوم شنه مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة الإرهابي على سيارة تقل العائلة في ضواحي مدينة العين وسط محافظة أبين. وأفاد مصدر أمني لـ»الاتحاد» أن الهجوم وقع في طريق واصل بين منطقتي الخديرة والعين عندما كانت العائلة متوجهة صوب محافظة شبوة، مضيفاً أن المسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص وقذيفة صوب السيارة التي يقودها نجل لخشع. وأشارت مصادر طبية إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة 4 أشخاص من بينهم زوجة نائب وزير الداخلية ونجلها، فيما لاذت العناصر المهاجمة بالفرار إلى جهة مجهولة.

 

 

نقلا عن جريدة الاتحاد 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017