الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
طبيب أوكراني رائد في تقنية التلقيح لأطفال من «أب وأمين»
تاريخ النشر: الأربعاء 14/06/2017 09:09
طبيب أوكراني رائد في تقنية التلقيح لأطفال من «أب وأمين»
طبيب أوكراني رائد في تقنية التلقيح لأطفال من «أب وأمين»

■ كييف ـ أ ف ب: بعد خمسة عشر عاماً من المحاولات الفاشلة للانجاب، قررت هذه الأوكرانية البالغة 34 عاماً الاستعانة بتقنية مبتكرة لكنها مثيرة للجدل تعرف بالطفل «بأب وأمين».
هذه المرأة التي طلبت عدم كشف اسمها أنجبت في كانون الثاني/يناير صبياً بصحة جيدة في عيادة «ناديا» أي الأمل بالأوكرانية. مدير العيادة فاليري زوكين هو أول طبيب يستخدم هذه التقنية لمساعدة الأزواج الذين يعانون العقم على الانجاب بعدما كانت استخداماتها تقتصر على معالجة أمراض جينية خطيرة.
وبعدما قام الطبيب بتلقيح بويضة المرأة بالحيوانات المنوية لزوجها، سحب نواة هذه البويضة لنقلها إلى بويضة عائدة لامرأة واهبة وتم سحب نواتها. وعندها تكون البويضة مؤلفة بالكامل تقريباً من السمات الوراثية للزوجين ومن نسبة تقرب من 0.15 ٪ من الحمض النووي للمرأة الواهبة، من هنا يكون للطفل «بأب وأمين» وفق زوكين.
ويؤكد الطبيب البالغ من العمر 60 عامًا أنه «من دون هذه الطريقة، سنكون عاجزين عن مساعدة المرضى على إنجاب أطفال يرثون جيناتهم». وتلجأ نحو مليوني امرأة حول العالم سنويا إلى تقنيات التلقيح الاصطناعي للحمل. والطريقة التي يلجأ اليها زوكين تخص عدداً صغيراً من النساء اللواتي تعاني أجنتهن من اختلال يؤدي إلى بطء في نموهم أو تدميرهم

الذاتي.
وأبعد من التقدم العلمي الذي تعكسه طريقة زوكين، يثير تطبيقها جدلاً كبيراً خصوصاً في أوساط الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية. ويوضح الأب فيودوسي أن «الطفل لا يمكن أن يكون له ثلاثة أباء. ووجود شخص ثالث، خصوصا في ما يتعلق بالحمض النووي، أمر مرفوض أخلاقياً» معتبراً أن «هذا الأمر ينتهك قدسية الزواج بين رجل وامرأة».
وتعارض جماعات دينية أخرى ايضاً هذه التقنية في التخصيب الاصطناعي، ومن بينها الكنيسة الكاثوليكية التي تستند في رفضها إلى كون العملية المتصلة بهذه التقنية تلحظ القضاء على الأجنة. وأيضاً الكنيسة الأنغليكانية التي ترى أن هذه التقنية لم تأخذ في الاعتبار المخاوف الأخلاقية بالقدر الكافي.
وتثير هذه التقنية تساؤلات أيضاً في الأوساط العلمية التي تدعو إلى عدم التسرع في الخلاصات بشأن نجاح هذه الطريقة. وتقول لاريسا تومانوفا وهي أستاذة في طب الأطفال والتوليد والنساء في كييف «لا يمكننا التكلم بعد عن استخدام واسع» لهذه الطريقة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017