نابلس: أصداء
رغم إصابته لأكثر من 15 مرة في مواجهات مع الاحتلال على مدار سنوات عديدة لكن ما حصل اليوم مع القيادي خالد منصور، خلال مشاركته في فعالية في الاغوار الشمالية كانت في غاية الصعوبة لفقدانه النظر لعدة دقائق بعد مهاجمته من قبل ضابط احتلالي بمادة مخصصة للاغماء.
وقال منصور انه كان مشاركا في فعالية دفاعا عن حق المزارع الفلسطيني في الوصول الحر لارضه وضد سياسة مصادرة اليات المزارعين والاعتداءات المتكررة عليهم من قبل جيش الاحتلال وخصوصا في مناطق الاغوار الشمالية ..
ونظمت الفعالية محافظة طوباس الرسمية والأهلية وفصائل العمل الوطني وذلك في منطقة عاطوف والبقيعة شرقي بلدتي طمون وطوباس بمشاركة ما يزيد عن 150 مزارعا من أصحاب الأراضي والعاملين بها .
واشار منصور ان الفعالية تميزت بالتحدي الكبير اذ ورغم وجود جيش الاحتلال سار النشطاء مسافة ما يزيد عن كيلومتلا حتى البوابة اللعينة التي أقامها الاحتلال منذ سنوات طويلة لتمنع وصول المزارعين الى أراضيهم شرقي الخندق والسواتر الترابية التي أقامها الاحتلال لعزل مناطق الاغوار عن باقي الأراضي الفلسطينية ..

وقد جرت مواجهات عنيفة حين قام المتظاهرون بالوصول الى الشارع المسمى شارع الون الحيوي لجيش الاحتلال ومستوطنيه وخصوصا ان المتظاهرون قاموا باغلاق الشارع واشتبكوا بالأيدي مع جنود الاحتلال الذين طلبوا تعزيزات كبيرة من الجنود وقد أصيب العشرات بالاختناق جراء الغاز السام الذي اطلقه الجنود كما واستخدم الجنود بشكل مميز غاز الفلفل بشكل مباشر بعيون النشطاء مما تسبب بالام فظيعة للعديد منهم ونقل المصابون الى المستشفى التركي بمدينة طوباس للعلاج.
وقد نال القمع الزملاء الصحفيين وتم احتجاز الصحفي علاء بدارنة والصحفي جعفر اشتيه ثم اخلي سبيلهما.