الرئيسية / مقالات
"أهل غزة: شهداء الصمود وجراح الانتظار"
تاريخ النشر: الثلاثاء 16/04/2024 08:42
"أهل غزة: شهداء الصمود وجراح الانتظار"
"أهل غزة: شهداء الصمود وجراح الانتظار"

قسام سمري

منذ سنوات طويلة والشعب الفلسطيني في غزة يواجه معاناة لا توصف ، في ظل الحروب والصراعات التي تعصف على قطاع غزة، يظهر بوضوح عدم وقوف الدول العربية بشكل قاطع وفاعل مع أهل غزة. هذا الواقع المحزن يعكس حالة من الغياب والتخلي عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه شعب محاصر يواجه الدمار والمعاناة بكل قسوة.

1. **الصمت المطبق:** رغم الأحداث المأساوية والانتهاكات الإنسانية الجسيمة في غزة، يظل الصمت العربي المطبق هو السمة البارزة. فالتنديدات تكون ضعيفة ومرتبطة بالبيانات الرسمية دون إجراءات فعّالة.

2. **عدم التحرك العسكري:** رغم القوى العسكرية والدعم الذي تمتلكه بعض الدول العربية، لم تشهد الحروب في غزة تدخلات عسكرية فاعلة لإيقاف المعاناة والدمار.

3. **تقاعس الدعم المالي والإنساني:** على الرغم من القدرة على تقديم دعم مالي وإنساني لسكان غزة، تبقى الجهود العربية في هذا الصدد محدودة وغير كافية.

4. **انشغالات السياسات الداخلية:** يظهر تركيز الدول العربية على انشغالاتها السياسية الداخلية كعامل آخر لعدم التحرك بشكل فعّال لدعم شعب غزة.

نشاهد مدى الحزن والأسف لعدم وقوف الدول العربية بشكل قوي وفعّال مع الشعب الفلسطيني خلال فترات الحروب والصراعات. لكن صمود وإرادة شعب غزة الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا يستسلم للعدوان والمعاناة بسهولة. رغم كل ما يحصل من عدوان وتدمير، تظل روح المقاومة والصمود في شخصيات أهل غزة. إنهم يستمرون في الصمود والتحدي رغم التحديات الهائلة التي يواجهونها، مما يجعلهم مثالًا يستحق الإكبار والاحترام. يظلون يؤمنون بأن الحرية والكرامة تستحق كل الألم والتضحية، وهذا الصمود هو ما يضفي الأمل والقوة على الجميع للمضي قدمًا في سبيل العدالة والسلام.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017