الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مصادر عبرية: الخطوة التالية لترمب شطب قضية اللاجئين وحق العودة
تاريخ النشر: الخميس 01/02/2018 06:40
مصادر عبرية: الخطوة التالية لترمب شطب قضية اللاجئين وحق العودة
مصادر عبرية: الخطوة التالية لترمب شطب قضية اللاجئين وحق العودة

نابلس (فلسطين) - خدمة قدس برس

قالت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الأربعاء، إن العلاقة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، تتجه نحو مزيد من التصعيد، حيث تخطط لشطب قضية اللاجئين من خلال وقف كامل الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وعدم الاعتراف بوضعهم كلاجئين بما ينهي فكرة "حق العودة".

وبحسب القناة الثانية العبرية، فإن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب يستعد لإصدار اعلان جديد وصفته بأنه بمثابة ضربة للسلطة الفلسطينية ردا على ما زعمته القناة العبرية، استمرار السلطة في التحريض على الارهاب ورفض التفاوض مع اسرائيل.

وأشارت إلى أنه، بعد قرار ترمب خفض عشرات الملايين من الدولارات من ميزانية الـ "أونروا"، تهدد الولايات المتحدة بخطوة متقدمة، بعدم قبول الوضع الخاص الذي يسمح للفلسطينيين بنقل وضعهم كلاجئين من جيل إلى جيل.

كما أن من ضمن القرارات التي تنوي الإدارة الأمريكية اتخاذها، التوقف بشكل كامل عن دفع مخصصات الـ "أونروا"، وبذلك فإن ترمب يكون قد تبنى بشكل كامل الرؤية الإسرائيلية بهذا الشأن، وانتصارا كبيرا في الكفاح ضد فكرة ما يسمى "بحق الفلسطينيين في العودة "، وفق القناة العبرية.

ونقلت القناة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية أن "الرئيس قال الأسبوع الماضي أن كل المساعدات الأمريكية للفلسطينيين تخضع لمراجعة شاملة ولا يوجد لدينا لأي اعلان حتى الان".

وكان التلفزيون الإسرائيلي كشف النقاب الجمعة الماضي، عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى إنهاء حق العودة الفلسطيني.

وقال : إن الهدف السياسي القادم لـ نتنياهو هو الحصول على تعهد من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب البساط من فكرة "حق العودة" للاجئين الذي تناشد به القيادة الفلسطينية.

وطالب نتنياهو بدمج الأونروا بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.



وكان لنتنياهو حديث مع مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هيلي قال فيه إنه "قد آن الأوان للأمم المتحدة أن تنظر في استمرار عمل الأونروا".

وأضاف "منذ الحرب العالمية الثانية كان ولا يزال هناك عشرات الملايين من اللاجئين، ولهم جميعا تم تخصيص مفوضية سامية في الأمم المتحدة، بينما للاجئين الفلسطينيين، الذين تم توطين الأغلبية الساحقة منهم، هناك مفوضية خاصة بهم فقط".

وزعم أن هناك "تحريضا واسعا ضد إسرائيل يُمارس في مؤسسات الأونروا".

واعتبر نتنياهو أن "الأونروا تخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها. ولذلك حان الوقت لتفكيك الأونروا ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".

وتعليق على مطالبة نتنياهو تفكيك الـ "أونروا"، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني تيسير نصر الله: إن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف قضية اللاجئين منذ بداية هذه القضية، بهدف الإجهاز على القضية الفلسطينية، لان قضية اللاجئين تشكل جذر الصراع وبداية الصراع مع الاحتلال".

وأضاف نصر الله في تصريح لـ "قدس برس"، أنه منذ وجدت قضية اللاجئين وهم يعملون (اسرائيل) على إنهاء القضية، واليوم يتجدد هذا المجهود الإسرائيلي الأمريكي من خلال إنهاء وكالة الـ أونروا، عبر تجفيف منابعها المالية ، واعتمادا على مبدأ أن الكبار الشهود على هذه القضية يموتون وان حق العودة لا يورث بالنسبة لهم".

وأكد نصر الله أن موضوع الـ "أنروا" يُعد "مسؤولية دولية لا تتحكم به أمريكا أو إسرائيل"، مُحملا في الوقت ذاته المجتمع الدولي مسؤولية دعم ميزانية الـ أونروا وبرامجها لإفشال المخططات الإسرائيلية بإنهاء الأونروا بالتساوق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تربط تقديم المساعدات بثمن سياسي".

وقال: "نحن لن نقبل بذلك وسنحافظ على الـ أونروا كونها شاهد أساسي على قضية اللاجئين وسنحافظ على وجود المخيم الشاهد الاخر على قضية اللاجئين.

يشار إلى أن منظمة الـ "أونروا" تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).

وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017