الاغوار الشمالية: من انوار دويكات

نظم طاقم تجوال أصداء جولة في الأغوار الشمالية في إطار جولاته المتواصلة على مدار العام لتسليط الضوء على الواقع الزراعي والتاريخي والبيئي في الأراضي الفلسطينية.
ونظمت الجولة برعاية اتحاد لجان العمل الزراعي وبمشاركة 20 صحفي وصحفية ورافق التجوال مدير مكتب لجان العمل الزراعي في أريحا الدكتور مؤيد بشارات .
وكانت أولى محطات تجوال أصداء في عين الساكوت وشرح بشارات عن منطقة عين الساكوت والتجمعات البدوية في الأغوار الشمالية بشكل عام والمعاناة التي يتعرضون لها، في ظل قرارات الهدم ومنع الرعي وتخريب المزروعات بسبب التدريبات والمناورات العسكرية الى جانب الاضرار الناجمة عن الالغام .
وقدم شرحا عن المشاريع والبرامج التي نفذت في تلك المنطقة من مد خطوط مياه الى الساكوت وبردلا والبقيعة والمتابعة الحقوقية والقانونية للقضايا التي يتعرض لها المزارعين ورعاة المواشي.
والتقى الطاقم في مزارعين يعملون في الأراضي الزراعية في عين الساكوت وشرح المزارع زامل دراغمة عن زراعة البطيخ في الأراضي الزراعية وكيف تتم الزراعة في ظل قلة المياه ومصادرة الاراضي وحرمانهم من العمل تحت ادعاء انها مناطق ج .
وكانت قرية بردلة المحطة الثانية لتجوال أصداء وتحدث مؤيد بشارات عن واقع المياه في الأراضي الزراعية في بردلة وكيف يتم ري الأراضي الزراعية بالمياه وقدم نبذة عن قرية بردلة بشكل عام . كما قدم تفصيلا عن لجان العمل الزراعي والمشاريع التي تم تقديمها للأراضي الزراعية . وتوجه الطاقم إلى تجمعات بدوية لرصد معاناة الأهالي من قبل الاحتلال ومن هذه التجمعات تجمع عين الحلوة حيث يضم تجمع عين الحلوة 30 عائلة ، شرح مؤيد بشارات عن تجمع عين الحلوة ومعاناة المواطنين فيها وكذلك الامر بخصوص المتابعات القانونية لها .

والتقى طاقم تجوال أصداء في تجمع عين الحلوة بالاهالي التي ينصبون الخيم ويأخذوها مأوى لهم، ومن الأهالي الذين تم اللقاء بهم فتحي دراغمة حيث شرح عن المعاناة والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال حيث تم تبليغهم عدة مرات بأن الاحتلال سيقوم بهدم الخيم التي يسكنونها .
وشرح عضو مجلس عين المالح مهدي دراغمة عن المعاناة التي يتكبدونها بسبب ملاحقة الاحتلال للمزارعين ورعاة الماشية وحرمانهم من الرعي مما اثر على طبيعة الثروة الحيوانية كما ساهمت التدريبات العسكرية واجراءات الهدم في تراجع عدد سكان تجمع عين الحلوة.
واختتمت الزيارة بالاطلاع على سهل البقيعة ومنطقة عاطوف الذي وصفه بشارات بانه ثالث اكبر سهل في فلسطين بعد سهل مرج بن عامر وسهل صانور- ميثلون وطبيعة المزروعات فيه. وقدم المزارع نظير بشارات ايضاحات عن المعاناة التي يواجهها المزارع الفلسطيني في منطقة سهل البقيعة خاصة في المنطقة الواقعة بين الخندقين، حيث يتعرض المزارعين والعمال الى الاحتجاز لعدة ساعات وكذلك لمصادرة الاليات من جرارات زراعية او حتى سيارات نقل العمال.
من جانبه اعتبر الدكتور امين ابو وردة منسق تجوال اصداء ان الجولة اختارت منطقة الاغوار الشمالية كونها من اكثر المناطق استهدافا لتهويدها والسيطرة عليها من قبل المستوطنين مقدما الشكر للجان العمل الزراعي على رعايتهم لتلك الجولة ومرافقة مدير مكتب اريحا والاغوار الدكتور مؤيد بشارات للفريق وتقديم كل المعلومات والايضاحات المطلوبة.