الرئيسية / تجوال أصداء
نهفات تثير التندر والضحك في مسار عين سامية العوجا
تاريخ النشر: الأثنين 12/03/2018 12:03
نهفات تثير التندر والضحك في مسار عين سامية العوجا
نهفات تثير التندر والضحك في مسار عين سامية العوجا

نابلس: إسراء بشارات

في الزاوية الشرقية من قرية كفر مالك حيث الآثار والحجارة التاريخية رسمت تفاصيل الماضي بألوانها العتيقة، تتربع عين سامية لتضفي على عراقة الماضي رونقاً من سحر الطبيعة وبهائها في منطقة ترددت عليها مختلف الحضارات التي تعاقبت على فلسطين.

 

وسط أجواء ربيعية خلابة ، ونسمات هواء تتخللها خيوط شمس الربيع الدافئة ، وسهول جنت بالخضار ، وأجواء تسودها المغامرة وحب التعرف على المكان ، بدأت محطات مسار عين سامية العوجا ضمن مسارات إبراهيم الخليل والتي حط فريق تجوال أصداء رحاله فيها، فبالرغم من صعوبة السير إلا أن النهفات وأجواء الضحك عبقت في المكان وخففت من وطأة التوجسات والمشاهد المؤلمة جراء الانزلاق والكدمات.

 

بعد اقل من كيلو متر سيراً على الأقدام في منطقة عين سامية ، تسنيم ياسين متدربة في أصداء تسير في مقدمة الفريق مستمعة لما يقوله الدليل السياحي إبراهيم مشاعلة، عن عبق التاريخ المحفور في الصخور والنباتات التي تمادت وظهرت بين الصخور في لوحة فنية جميلة ، عادت إلى الخلف بتباطؤ وصرخت " دكتور شوف بوتي كيف إنمزع ، يالله كيف بدي أكمل مشي كمان 13 كم "، وبعدها بأقل من ساعة تعالت صرخات أخرى ليكون المتدرب جواد عصايرة قد تمزق حذائه أيضا .

 

مشهد الأحذية التالفة جراء المشي الطويل على السفوح الجبلية و محاولة صيانتها بطريقة تقليدية أضافت أجواء من الضحك والتخفيف من حدة الخوف الذي يخيم في المكان، مما أدى ذلك استقطاب لأحد المصورين الأجانب الذي لفت انتباه أيضا ليصور الأحذية، ولكن الأمر الأكثر قلقا هو كيف يمكن لأصحاب الأحذية التالفة أن يعودوا إلى بيوتهم بهذا الشكل.

 

في منتصف الطريق استقبلتنا صخور ملساء وعرة ،مما صعب عملية المسير علينا، لنصبح نتزلق لنقطع الطريق الآخر ،تعالت صرخة أخرى في صفوف الفريق إلا بالمتدربة غادة تزحلقت على إحدى الصخور الوعرة وأصابت قدمها ،ولأصدائي خميس أصيبت يده أيضا.

 

كلما اقتربنا من منطقة نهر العوجا نتفاجئ بصعوبة المسير، لننتقل من السير في طريق متعرج وعر الى تسلق الجبال، حيث كان هذا أحد أكثر المحطات خطورة ،والأعصاب مشدودة لتخطي هذا الطريق الوعر، وإذا جواد عصايرة يطلق العنان للنكت والأغاني؛ ليخفف من التوتر والخوف الذي خيم على أفراد الفريق، فإذا بصرخة من منسق التجوال أمين أبو وردة انهالت عليه ليوقف الضحك قليلا، والتركيز في أماكن سيره خوفا عليه وعلى الجميع من التزحلق والسقوط في الوادي .

 

تتميز منطقة عين سامية بتنوع للتضاريس والثروة الحيوانية والنباتية ، ومن المعروف أن في شهر آذار تخرج الأفاعي من مخابئها وتتجول في الأجواء الدافئة ، فكان وراء صخرة كبيرة تتربع أفعى ضخمة لتتفا جئ بها المتدربة شيماء وتطلق صرخة جاءت صداها من بين الجبال " يما حية كبيرة " ، عدا عن الخوف من الكلاب التي كانت ترافق المواشي في الأماكن القريبة منا.

 

مغامرات التجوال في منطقة عين سامية وصولا إلى نهر العوجا تخللها مجموعة من المغامرات المخيفة والمضحكة في نفس الوقت، والتي تحولت لحكايات المشاركين على صفحاتهم عبر الفيس بوك وتلقوا عبارات من زملائهم بالضحك وأنها مغامرة أكثر منها رحلة.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017