الرئيسية / الأخبار / فلسطين
كنيسة برقين ... عبق تاريخي تطمح لمكانة على خط السياحة العالمية
تاريخ النشر: الأحد 01/04/2018 20:55
كنيسة برقين ... عبق تاريخي تطمح لمكانة على خط السياحة العالمية
كنيسة برقين ... عبق تاريخي تطمح لمكانة على خط السياحة العالمية

كنيسة برقين ... عبق تاريخي تطمح لمكانة على خط السياحة العالمية

نابلس: من اسراء بشارات
على بعد أربعة كيلو مترا من مدينة جنين فوق تلة صغيرة في بلدة برقين، تقبع رابع أقدم كنيسة في العالم كنيسة القديس جرجس أو كنيسة برقين والتي تعود في بنيانها إلى العهد البيزنطي ، تفوح جدرانها الخارجية والداخلية بعمق الماضي وتتزين بلوحات زيتية وحجرية للقديس مار جرجس .

وفقا للتقاليد المسيحية المذكورة في العهد الجديد، ترتبط الكنيسة بقصة دخول السيد المسيح قرية برقين في طريقه من الجليل إلى القدس، وأشفى بمعجزة عشرة من المصابين بمرض البرص الذين طلبوا مساعدته لذلك تعرف الكنيسة باسم كنيسة العشرة البرص .

أصل الحكاية
يقول المسؤول في الكنيسة معين جبّور لفريق تجوال اصداء خلال انطلاق تجوال من برقين الى عرابة ضمن مسار ابراهيم الخليل "إن سكان المنطقة قديماً كان كلما أصيب شخص بمرض معد يتم هجره بمكان مغلق بعيداً عن السكان ، فكان هناك عشرة أشخاص تسمة منهم عبريين وواحد من السامريين أصيبوا بداء البرص, تم وضعهم في بئر و يقدم لهم الطعام عبر فتحة فيه إلى أن أتى سيدنا المسيح وشفاهم من المرض."


ويضيف جبّور أنه في القرن الرابع الميلادي جاءت الملكة هيلانة وفتحت جدار في البئر وأقامت هذه الكنيسة والتي تعتبر رابع أقدم الكنائس في العالم وهي تابعة للروم الأرثوذكس وهي كنيسة شرقية ويوجد فيها كرسي البطريرك وهو أعلى سلطة دينية عند المسيحيين مصنوع من حجر ويتواجد بمكانين في العالم الاول في سوريا والثاني في هذه الكنيسة مما يضيف إليها ميزه تاريخية ودينية أخرى ، ولكن في سنة 614 م عندما جاء الفرس على هذه البلاد تعرضت الكنيسة للهدم والتدمير وتم إعادة بنائها لتبقى بالشكل الحالي من سنة 1300 م إلى اليوم .

وينوه جبور إلى أنه في حديقة الكنيسة ، هناك بئر روماني تحت الأرض مكون من ثلاث غرف وله بابين، وتم اكتشافه خلال التصليحات التي حدثت في العام 2007م، وكان يختبئ فيه المسيحيون المعتنقون للمسيحية زمن الرومان في القرن الأول الميلادي لأنهم كانوا يمنعون من أداء صلاتهم وطقوسهم الدينية إلا بأماكن مغلقة.


ويؤكد جبور أنّه خلال الإصلاحات التي جرت على الكنيسة في العام 2010م، عثروا أسفل البئر على رفات لثلاث خوارنة وطفل صغير، وأثبت فحص الـ(DNA) في جامعة النجاح الوطنية أنهم مدفونون منذ 500عام، ووجد معهم بعض الآثار المتمثلة بإنجيل باللغة العربية، صليب خشبي، قناديل رومانية، ختم بيزنطي، وزجاجتي زيت مقدس لا زالتا ممتلئتين حتى اليوم، وميداليات كانوا يضعونها، وضعت جميعها في صندوق زجاجي مرتفع عن أرضية المغارة.


أقدم الكنائس وأوفرها حظا سياحياً

وفي السياق ذاته يقول نائب رئيس بلدية برقين د.أسامة خلف :" عدد سكان بلدة برقين 7 الاف وخمسمئة نسمة ومن بينهم 600 شخص من المسيحيين ، نحن في تعايش مستمر بيننا وبين اخواننا المسيحيين قائم على المحبة والاحترام المتبادل ."

ويضيف خلف أن الحركة السياحية عادت إلى الكنيسة منذ العام 2010 بعد أن تم تأهيلها ولكن بأعداد محدودة،وتعمل بلدية برقين بدعم من مؤسسات محلية ودولية على إنشاء عدد من المرافق لجذب مزيد من السائحين إلى بلدتهم .

على الرغم من المكانة التاريخية والدينية لكنيسة برقين إلا أنها تفتقر لعنصر السياحة لربما يعود ذلك لقلة الوعي بلأهميه التاريخية للكنيسة كونها رابع أقدم كنيسة في العالم ، وكذلك عدم إدراجها في المناهج الفلسطينية كمعلم سياحي وتنظيم الرحلات إليها.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017