الرئيسية / تجوال أصداء
فقوعة تتفرد بتنوع حيوي جعلها قبلة سياحية
تاريخ النشر: الأربعاء 21/03/2018 18:06
فقوعة تتفرد بتنوع حيوي جعلها قبلة سياحية
فقوعة تتفرد بتنوع حيوي جعلها قبلة سياحية

بيان مروان عليان-- أصداء- إلى الشمال الشرقي من مدينة جنين تتربع قرية فقوعة المشابهة لغيرها من قرى محافظة جنين في أشياء كثيرة، إلا أن الزائر لها يلحظ عند التجول في محيطها أن لها خصوصيات متعددة تنفرد بها عن غيرها من القرى، أهمها التنوع الحيوي الكبير سواء كان النباتي منه أو الحيواني، فتعتبر القرية الفلسطينية الوحيدة التي تنبت فيها السونة ذات اللون البنفسجي والمعروفة باسم "سوسنة فقوعة" واعتمدت من قبل الجهات الرسمية على أنها النبتة الوطنية.
وخلال لقاء فريق "تجوال أصداء" بفيد جلغوم منسق منتدى سوسنة فقوعة قال: "تتميز قرية فقوعة بطبيعة خلابة نتيجة موقعها الجغرافي الفريد فيحيط بالقرية العديد من المناطق الطبيعية أهمها سهول مرج بني عامر، وسهول بيسان، والتي تتمتع بخصوبة أراضيها وتنوعها الحيوي".
ويضيف أن ما يميز أراضي قرية فقوعة وجود الكثير من أصناف الزهور والنباتات والحشرات في المتر الواحد وهذا نادرا ما نجده في الكثير من المناطق والقرى.
وعن زهرة السوسن التي تتميز بها القرية عن غيرها من قرى فلسطين والمنطقة، أكد جلغوم أن القرية تتفرد بوجود هذه السوسنة وهو ما ساهم في بروز اسم القرية على مستوى الوطن من خلال الجولات السياحية المحلية والخارجية التي تقصدها في فصل الربيع لمشاهدة نبتتها المميزة، مشيرا إلى وجود جهود فردية وجماعية من أبناء القرية وهواة الطبيعة لتعريف العالم بسوسنة فقوعة من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات في فصل الربيع لتسليط الضوء عليها.
ولا يقتصر التميز النباتي لقرية فقوعة على سوسنتها فقط، فيعتبر الصبر من أهم النباتات التي تلقى عناية من المزارعين وتدر عليهم ربحا، كما ان الصبر في فقوعة يتميز بجودته ومذاقه نظرا لتعدد البيئات في القرية فمن أهم الأنماط المناخية فيها مناخ المنطقة الواقعة على شفا الغور، ما جعل القرية تتميز بزراعة الصبر في أحواض خاصة.
وبالنسبة للتنوع الحيواني يقول جلغوم إن القرية تعتبر ممرا للطيور المهاجرة التي تأتي من الجنوب أو أثناء عودتها لموطنها الأصلي في القارات الأخرى، فتعد القرية مقصدا للهواة والمهتمين بالطيور.
من جانبه يقول بركات العمري رئيس مجلس قرية فقوعة: "بعد إعلان سوسنة فقوعة سوسنة وطنية، تم استثمار هذا المضوع لصالح القرية وجذب المجتمع الفلسطيني والسياح الأجانب لزيارتها، وهو ما ينعكس إيجابا على اقتصاد القرية ومكانتها".
ويضيف العمري أن المجلس بعمل من أجل وضع القرية على الخارطة السياحية الفلسطينية، مما يساهم في تعزيز مكانتها وزيادة نسبة زوارها.
كما أن المجلس يعمل على إشهار النبتة وتسليط الضوء على حماية زهرة السوسنة والنباتات الأخرى حتى لا تنقرض الأنواع النادرة من النباتات، كما يقوم المجلس بإنشاء حدائق خاصة بالسوسنة والنباتات الأخرى، بالإضافة إلى إنشاء حملات للتوعية البيئية للمحافظة على التنوع الحيوي التي تنفرد به قرية فقوعة عن باقي القرى المجاورة، كما قال العمري.
ويذكر أن مساحة كبيرة من أراضي قرية فقوعة تقع داخل الخط الأخضر حيث تمت السيطرة على مساحات شاسعة منها خلال نكبة عام 1948، في حين تقدر المساحة المتبقة بعد عام 1967 حوالي ثمانية آلاف دونم.


 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017