الرئيسية / الأخبار / فلسطين
استشهاد (6) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (228) مواطنًا آخراً بجروح، واعتقال (432) مواطناً، على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي.
تاريخ النشر: الخميس 02/05/2019 15:05
استشهاد (6) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (228) مواطنًا آخراً بجروح، واعتقال (432) مواطناً، على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي.
استشهاد (6) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (228) مواطنًا آخراً بجروح، واعتقال (432) مواطناً، على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي.

رام الله- فلسطين،2/ 05 /2019؛ أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري «شعب تحت الإحتلال»، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: «أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (6) مواطنين فلسطينيين، وأصاب (228) مواطنًا بجروح، واعتقل ما يزيد على (432) مواطناً آخراً؛ خلال نيسان/ ابريل المنصرم» في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.

وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (6) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (228) مواطنًا بجروح.

أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، فقد استشهد (6) مواطنين فلسطينيين بينهم (2) أطفال، حيث استشهد (3) مواطنين فلسطينيين جراء إطلاق قوات الإحتلال النار باتجاه المتظاهرين المشاركين في مسيرات وفعاليات مليونية الأرض والعودة في قطاع غزة، كما استشهد (3) مواطنين في الضفة الغربية المحتلة؛ أعدمتهم قوات الاحتلال بدم بارد، عن طريق إطلاق النار عليهم، بحجة محاولاتهم تنفيذ عمليات طعن ودهس ضد جنود الاحتلال.. في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية، ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب. فيما أصيب (228 (مواطناً فلسطينياً بجروح، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني والمطاطي عليهم، وأصيب آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، والغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، وكذلك جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح أثناء الاحتجاز والمواجهات، وقمع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، والمناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (432) مواطناً.

انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت قوات الاحتلال مايقارب (432) مواطناً خلال الشهر المنصرم، بينهم العديد من الأطفال. فيما خاض عشرات الاسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام «إضراب الكرامة 2» استمر قرابة 6 أيام في معتقلات النقب، وريمون، ونفحة، وايشل، وعوفر، وجلبوع، ومجدو، وذلك عقب هجمة سلطات الاحتلال ضد الأسرى وكان من ابرز مطالب الأسرى إزالة أجهزة التشويش، وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة، ولا يزال ستة أسرى في معتقلات الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ اكثر من شهرين رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير حسام الرزة (61 عاماً) من محافظة نابلس؛ و الأسير محمد الهيموني ( 35 عاماً) من محافظة الخليل، والأسير محمد طبنجه (38 عاماً) والأسيران حسن العويوي، وعوده الحروب، والتحق بالإضراب الأسير محمد مطير (24 عاماً) وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تنتهج سياسات انتقامية بحق الأسرى المضربين، أبرزها عمليات النقل المتكررة، وحرمانهم من زيارة العائلة، وكذلك عرقلة زيارات المحامين لهم، عدا عن الإجراءات التنكيلية التي ينفذها السّجانون بحقهم، حيث تم نقل الاسير الرزة إلى أحد المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال جرّاء تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي.

كما أبعدت سلطات الإحتلال (17) من المواطنين الفلسطينيين عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت عدداً من قرارات الحبس المنزلي على عشرات المواطنين المقدسيين بينهم عدد من حراس المسجد الأقصى، وفرضت غرامات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال (25) مواطناً فلسطينياً على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن، وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.

ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.

تحدث التقرير عن انتهاك سلطات الاحتلال كل من قرارات مجلس الأمن: (446 لسنة 1979) الذي يؤكد أن الاستيطان ونقل السكان الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية غير شرعي، والقرار رقم (452 لسنة 1979) بوقف الاستيطان، حتى في القدس، وبعدم الاعتراف بضمها، والقرار رقم (465 لسنة 1980) الذي دعا إلى تفكيك المستوطنات؛ حيث صادقت ما تسمى «الإدارة المدنية»، على بناء (770) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستعمرة «بيتار عيليت» المقامة على أراضي بلدة نحالين وقريتي حوسان ووادي فوكين. وصادقت سلطات الإحتلال، على بناء (70) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستعمرة «متساد» المقامة على أراضي شرق بلدة سعير ضمن الأراضي المحتلة عام 1967، وصادرت قوات الاحتلال منطقة مساحتها (385) دونم من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لمدينة طوباس وبلدة طمون وقرية تياسير، ومنع المواطنين من دخولها أو المكوث فيها إلا بموجب تصريح من قوات الإحتلال، وذلك لأغراض أمنية وعسكرية. وصادرت قوات الإحتلال، مساحة (406) دونم من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لبلدتي حوارة وبيتا وقرى بورين وعورتا ويتما والساوية بمحافظة نابلس وقرية ياسوف بمحافظة سلفيت، بهدف شق الشارع الالتفافي الاستيطاني «حوارة» ، عوضاً عن الشارع الرئيس المار في وسط بلدة حوارة، فيما قامت مجموعة من المستوطنين، بشق طريق إستيطاني في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في أراضي بلدة يعبد، يؤدي إلى قطعة أرض تبلغ مساحتها عشرات الدونمات في منطقة وادي العسل الواقعة غرب البلدة وكان قد سيطر عليها أحد المستوطنين قبل نحو شهرين ووضع عليها بيتاً متنقلاً (كرفان) وحظيرة لتربية الأغنام والأبقار، وألقى مستوطنو مستعمرة «ماعون» المقامة على أراضي المواطنين شرق بلدة يطا، مواد كيماوية سامة (لونها أزرق) في بئر مياه يستخدمه رعاة الأغنام في منطقة الحمرة قرب قرية التواني الواقعة قرب المستعمرة، بهدف تسميم الأغنام التي تشرب من البئر. ودهس مستوطن طفلاً في البلدة القديمة بمدينة الخليل، مما أدى إلى إصابته بجروح، ودهس مستوطن قرب مدخل مستعمرة «نيفي دانيال» مواطناً من سكان بلدة نحالين، مما أدى إلى إصابته بجروح وكسور خطيرة. وتكررت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حسبما أشارت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى ارتكاب سلطات الاحتلال أكثر من (100) اعتداء وانتهاك بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، خلال الشهر المنصرم، حيث اعتدت على المصلين وأخرجتهم بالقوة من مصلى باب الرحمة، بعد قيام عدد من المصلين بخلع أبواب المصلى بالكامل حتى يبقى مفتوحاً بشكل دائم، فيما تزايدت التصريحات التحريضية على المسجد والمرابطين فيه، في ظل تواصل الحفريات أسفل المسجد الأقصى.

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.

أشار التقرير إلى ان قوات الاحتلال قامت بتفجير بناية مكونة من (4) شقق سكنية تعود ملكيتها لعائلة الشهيد عمر أبو ليلى في قرية الزاوية، وهدمت منزل الشهيد صالح عمر البرغوثي في بلدة كوبر، وهدمت بناية مكونه من 5 طوابق تعود ملكيتهما لعائلة الأسير عرفات إرفاعية في مدينة الخليل في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها سلطات الاحتلال لعقاب عائلات الشهداء والأسرى. وهدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، منازل ومنشآت سكنية في حي وادي ياصول، و(3) مشاتل زراعية في بلدة حزما، وخيمة تستخدم للسكن في قرية سوسيا، وغرفة سكنية وثلاثة منازل في حي سلوان، ومنزلاً في بلدة بيت حنينا، ومنزلاً (قيد الإنشاء) في قرية جبارة، ومنزلاً (قيد الإنشاء مكون من طابقين)، و(بركساً) يستخدم لتربية الأغنام في مخيم شعفاط، ومنزلين في منطقة بئر عونة في مدينة بيت جالا، ومنزلين في حارة السعدية في البلدة القديمة بمدينة القدس، فيما سلمت قوات الاحتلال، اخطارات بوقف العمل في خلايا شمسية، في خربة الدير بالأغوار الشمالية. تستخدم في تزويد مضخات مياه بالكهرباء، مشيرا إلى أن تاريخ الإخطار حتى الثالث عشر من الشهر أيار مايو المقبل.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

ذكر التقرير بأن مجموعات من المستوطنين اقتلعت نحو (150) شجرة لوز و(400) شجرة عنب تعود ملكيتها للمواطن: عبد الدايم عجاج من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية دير جرير، كما خطت باللغة العبرية شعارات عنصرية معادية للعرب. واقتلعت مجموعة من المستوطنين نحو (20) شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن: مرشد عبد الرحمن سليمان، وشقيقه راشد، واقتلعت مجموعه من المستوطنين عدداً من أشجار الزيتون تعود ملكيتها للمواطن عادل عقل بني جابر من اراضي المواطنين الزراعية في قرية خربة يانون/ محافظة نابلس.

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.

تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث أصيب بجروح كل من: الصحافي أيمن النوباني مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا)، والمصور الصحافي في الوكالة الصينية «شينخوا» نضال اشتية، أثناء تغطيتهما لقمع قوات الاحتلال، مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، كما أصيبت بجروح الصحافية صافيناز اللوح مراسلة وكالة أمد الإخبارية، والمصوّر الصحافي لشبكة نور الاخبارية محمد عيسى، اثناء تغطيتهم لمسيرات العودة في قطاع غزة.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017