الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الساوية عندما يتعانق الربيع بالهواء النقي
تاريخ النشر: الخميس 09/05/2019 21:38
الساوية عندما يتعانق الربيع بالهواء النقي
الساوية عندما يتعانق الربيع بالهواء النقي

كتبت ولاء فطاير

\جنوب دمشق الصغرى، حيث يشدكُ الربيع والهواء النقي والنسيم العليل إلى قرية الساوية، حيث الزيتون والزعتر وعطر المريمية ترعاه أيدي عائلاتٍ تربطهم علاقة بالارض اسمى من علاقة بالاب بالابن،
قرية الساوية هي أخر قرى نابلس من الجهة الجنوبية التي تتوسط بين شمال الضفة الغربية ووسطها، يطغى عليها طابع الريف الفلسطيني الأخضر، الذي تهبُ عليه نسائم الحياة البسيطة الجميلة، وإذا ما أخذتك أقدامك جولةً في أحضانها ستجد نفسك تتعرف وتبادر بالسلام على أهلها من دونِ أيّ تكلفٍ وإبتسامتك تشق قلبك فرحاً قبل وجهك، وهواءَ صدرك يتجدد ويتنقى من جو المدينة الروتيني، تمشي بين منازلها فرحاً كأنك تمشي حرفياً لكنك مُحلقاً قلبياً من الإندهاش لما تراه عيناك، ولما ينعكس عليهما من أشعة الشمس التي تشق شبابيك البيوت القديمة.

ويقول رئيس مجلس قروي الساوية مراد أبو راس، أن تعداد سكان القرية حوالي 3 الف نسمة، وأكثر من 5 الف نسمة يعيشون في أنحاء العالم، وتبلغ مساحتها 11 الف دونم، وما يقارب 80% من أراض البلدة تقع في المنطقة ج. ونوه إلى أن القرية تشتهر بزارعة التين والزيتون واللوزيات، وتحدها مجموعة من القرى وهي: قريوت، تلفيت، قبلان، يتما، اسكاكا، اللبن الشرقية.

وتحيط بالبلدة كما يشير أبو راس مستوطنة عيليه في الجهة الشرقية ومستوطنة راحيل في الجهة الشمالية، إضافة إلى امتداد مستوطنات سلفيت من الغرب.

ويضيف المواطن محمد إسعيد أن الساوية تعد آخر قرى نابلس من الجهة الجنوبية التي تتوسط بين شمال الضفة ووسطها، ويعمل سكانها في الزراعة وفي الوظائف العامة والخاصة، مضيفا أن الزراعة في سهل الساوية يمتد في الصيف والشتاء مما جعله دوما مخضرا.
ويشكو مواطنو البلدة من اعتداءات المستوطنين التي لم تقتصر على مصادرة الاراضي ومنع قطف ثمار الزيتون القريب من المستوطنات، بل إمتدت الى خط عبارات مسيئة على جدار البلدة.
وتعرضت مدارس البلدة المشتركة مع بلدة اللبن الشرقية المجاورة لسلسلة اعتداءات على مدار السنوات الاخيرة، شملت اقتحامات وإغلاق لابوابها، والتحرش في الطلبة أثناء قدومهم ومغادرتهم المدراس.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017