غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أن 15 أيار/ مايو الجاري؛ يصادف الذكرى الـ 71 لاحتلال فلسطين، يوم إضراب شامل يعم كل مرافق الحياة.

ودعا عضو الهيئة جميل مزهر في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني للالتزام الكامل بالإضراب.

وقال مزهر: "سنوجه رسائل للاحتلال وللمجتمع الدولي في ذكرى النكبة، "بأننا لن ننسى ولن نغفر، وسننتزع حقوقنا مهما طال الزمن أو قصر".

وطالب الجماهير في غزة بالاحتشاد في مخيمات العودة الخمسة بعد الظهر مباشرة.

وعبّر عن اعتزازه بالمقاومة الفلسطينية "التي أكدت أنها درع وسيف مدافع عن أبناء شعبنا وحامي لثوابتنا وحقوقنا في وجه الجرائم الصهيونية المتواصلة".

وشدد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها السلمي والشعبي "وهي غير قابلة للمساومة"، محذرًا الاحتلال من ارتكاب أية حماقات بحق المتظاهرين السلميين.

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة غدًا في جمعة "موحدون في مواجهة الصفقة"، للتأكيد على رفض كل المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن.

ويُحي الفلسطينيون كل عام؛ منذ 1948، في الـ 15 من أيار ذكرى احتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية وإعلان إقامة دولة الاحتلال، فيما يُعرف بـ "النكبة"، والتي رافقها تهجير وقتل الآلاف من الفلسطينيين.

ويُشارك الفلسطينيون منذ 30 آذار/ مارس 2018، في مسيرات وتظاهرات سلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة، والتي باتت تُعرف بـ "مسيرات العودة وكسر الحصار".

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 286 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.