دعا المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية صدقي موسى إلى تهيئة طلبة مرحلة الثانوية العامة استعدادا لدخولهم البيئة الجامعية باعتبارها مرحلة جديدة في حياتهم.
وأكد على ضرورة تخصيص حصص دراسية وورشات في المدارس لطلبة الثانوية العامة والصف العاشر، لتثقيفهم بطبيعة المرحلة الجامعية ومتطلباتها وكيفية مواجهة المواقف المختلفة، واختيار التخصص المناسب، واقترح إلزام المدارس بتنظيم زيارات لطلبتها إلى الجامعات للتعرف عليها عن قرب.
وقال موسى خلال ندوة "سنة أولى جامعة"، والتي نظمها مركز بلدية نابلس الثقافي (حمدي منكو)، إن الطلبة الجدد يمرون في الجامعة بمتغيرات أكاديمية واجتماعية ونفسية، ولكل واحدة منها متطلبات يجب أن يعرفها الطلبة، حتى لا تتكون عندهم صدمة أو حالات قلق وتوتر متطورة تنعكس على أداء الطلبة ومستواهم الدراسي في ظل الاختلاف الكبير بين جو المدرسة وجو الجامعة الواسع والمتنوع.
ونوه إلى أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم الأكاديمي البحت وإنما تطوير شخصية الطالب وتنمية مهاراته من خلال الأنشطة اللامنهجية، والجو الدراسي الذي يعزز روح التفكير عند الطلبة وإثراء النقاش واحترام الاختلاف.
وأضاف أن "التعليم الجامعي هو استثمار يجب البناء عليه، وأوصي الطلبة بالنزول إلى ميدان العمل والتدريب والتعرف على زملاء المهنة التي ستكون فيها بالمستقبل، وذلك قبل التخرج لأن ذلك يوفر على الطالب الوقت والجهد بعد تخرجه"
وقدم موسى خلال الندوة مقترحات لأساليب فعالة للدراسة والاستعداد للامتحانات، وكيفية التعامل مع قوانين الجامعة وأنظمتها، والعلاقة بين الطلبة والمحاضرين، وزملائهم، وطرق حل لمشكلات متوقعة قد يتعرض لها الطلبة.
يذكر أن الندوة التي حضرها طلبة من الثانوية العامة (الإنجاز)، وصفوف أخرى، ومهتمين، أدارها المدرب والناشط الشبابي أحمد السدة، الذي حث الطلبة على الانخراط بالعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية التي تنمي روح العطاء لديهم.
وتخلل الندوة أسئلة من قبل الحضور حول اختيار التخصص وطبيعة الدراسة الجامعية ومتطلباتها، أجاب عنها المحاضر الجامعي صدقي موسى.
